الضحية العاشرة : أغاثا كريستي

11.9K 132 29
                                    

الفصل الأول

الى اللقاء أيها الحبيب

الى اللقاء أيها الحبيبة

وأسندت أليس مارتن كتفها ألى الباب.ووقفت تراقب زوجها وهو يبتعد فى الطريق الى القرية

ما لبس الزوج أن أنحرف فى احد المنحنيات وغاب عن بصرها. ولكنها ظلت مع ذلك فى مكانها،فى نفس الوضع تنظر أمامها بعينين حالمتين وتعالج بأناملها وهى شاردة الذهن خصلة من الشعر عبث بها النسيم فتلاعبت على وجهها. لم تكن أليس مارتن رائعة الجمال. بل أنها لم تكن جميلة على الأطلاق ولكن وجهها وهو وجة أمرأة تجاوزت سن الشباب منذ سنوات عديدة كانت تعلوة مسحة من الهدوء والدعة لم يعهدها زملائها فى المكتب الذى كانت تعمل بة قبل زواجها. حيث كانت تمثل الموظفة النحيلة الجسم الصارمة الوجة ذات العقل المرتب والكفاءة العالية والتصرفات التى تتسم أحيانا بالغلظة والجفاء.

كانت اليكس قد تعلمت فى مدرسة الحياة وشقت طريقها فى أوعر السبل وظلت خمسة عشر عاما من الثامنة عشرة من عمرها حتى الثالثة والثلاثين تكسب قوتها وقوت أمها المريضة من عملها ككاتبة أختزال وكان كفاحها من أجل البقاء هو ما أكسب قسمات وجهها تللك الصلابة التى عرفت عنها قبل أن تتزوج

ولقد عرفت أليكس الحب فى وقت ما وكان الطرف الأخر زميلا لها فى المكتب يدعى ديك وندفورد

وعرفت بغريزة المراءة أن ديك يحبها ولكنها تظاهرت بأنها لا تعرف وهكذا ظلا فى الظاهر مجرد زميلين وصديقين

وكان ديك يتقاضى مرتبا صغيرا وكان عليةأن يتحمل نفقات تعليم أخية الصغير فكان التفكير فى الزواج فى هذة الظروف يعد ضربا من الجنون.

ثم جاءت النجدة فجأة وتخلصت الفتاة من الأحاسيس التى كانت تطحنها وهى تكد طول يومها من أجل لقمة العيش.جاءتها النجدة من حيث لا تدرى فقد ماتت أحدى قريباتها وتركت لها ثروة تقدر ببضعة ألاف من الجنيهات.ويربى ريعها على المائتين فى العام

كان هذا الميراث الصغير بالنسبة أليها يعنى الحرية والحياة والأستقرار.ويعنى أنها وديك لم يعودا بحاجة ألى الأنتظار أكثر مما أنتظرا. ولكن رد فعل ديك كان غير ما توقعت

لم يكن قد باح لها بحبة بطريقة مباشرة ولم يقل لها قط أنة مولع بها.فلما ألت اليها الثروة بدا وكأنة لن يفعل ذلك أبدا فقد راح يتجنبها ما أستطاع ألي ذلك سبيلا وازداد وجوما وانطواء على نفسة.

وسرعان ماعرفت أليكس الحقيقة وفطنت إلى السبب .السبب أنها أصبحت ذات ثروة وأيراد خاص.

وأن كبرياء ديك واعتدادة بنفسة يمنعانة من طلب يدها

ولم يزدها ذلك الااعجابا بة وإكبارا لة حتى لقد فكرت جديا فى أن تخطو هى الخطوة الأولى وحين همت بأن تفعل ذلك حتى دخل جيرالد مارتن حياتها فجأة وعلى غير انتظار.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 29, 2009 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

الضحية العاشرة  : أغاثا كريستيWhere stories live. Discover now