لم يسمع إجابة فترك يدها وأحتضن ساقيها دافِنًا رأسهُ بين رُكبتيها هارِبًا من صمت الغرفة الذي يسأله ' كيف علِمت؟ '


شدَّ احتضانها على ساقيها علّ جدته تُطمئن قلبه ولكنه لم يسمع مُراده بل شعرَ بيدها تُسحب من على رأسه ثم استقامت تسير بخطواتٍ بطيئةٍ باتجاه الباب دون إجابته


" جدتي لا.. "
وضعَ جونغكوك يدهُ على وجهه وأجهشَ ببُكاءٍ يكادُ يجرحُ صدره
يُغطي وجهه خوفًا من النظر إليها بينما تذهب بعيدًا عنه


" أ.. أرجـ.. ــوك.. توقـ.. ـفي "
يشعُرُ بقلبه سيخرُج منه بين كلُ حرفٍ ينطُقه؛ فيسكت شاهِقًا ليعود مكانه ويكمل كلماته علّّ جدته تُجيبه ليهدأ داخل صدره


ولكنها تسير وكأنها لا تسمعُ كلماتِ رجاء حفيدها خلفها


وفجأةً.. استدارت جدته شاهِقةً بخوف ثم ركضت نحوه واحتضنتهُ سريعًا إلى صدرها مُتسائلةً بفزع  " كوكي ما بك؟ "
وكأنها للتو علِمَت ببكاءه..


احتضن الباكي جدتهُ بقوةٍ وكأنه يُخفيها عن صمت الغرفة المُريب، يتجاهل نبضات قلبه الصارخة بخوفٍ من فِعلتها مُحاوِلًا إخماد حُرقة مخاوفِه من مرضها


نظرَ جونغكوك إلى والدته التي تقفُ مراقبةً لهم بجانب الباب، وما إن تلاقت أعيُنهم حتى استدارت تُخفي وجهها الباكي عنه.


وحينها أُكِدَ إحساس جونغكوك


عَلِمَ بأن ما يخشاه هو واقعٌ أمامه ولكنه لم يكن يعلم
تسارعَت نبضات قلبه وضاق تنفُسه بين ذراعَي جدته


توقفَ فجأةً عن بُكائه ما إن تسائل إن كان قد فات الأوان
ثم ضعُفت يداه حول جدته إلى أن سقطت
تجمد جسده داخلَ أحضان جدته وتوقف به الزمان حينها



سقط جونغكوك فاقدًا وعيه بين يدَي جدته



...









يجلسُ جيمين على سريره مُقابِلًا لتايهيونغ الذي يُقلبُ عينيه
" تايهيونغ قلت بأني سأُخبرُك ولكن فلتعدني أولًا بأنك لن تغضب وستحاول التفهم أولًا "
" جيمين أنت تُخبرني بذلك للمرة الألف!
أخبرتك بأني لن أغضب ماذا هناك؟ تحدث "



My First impression TKWhere stories live. Discover now