زيارة السيدة زينب عليها السلام

542 49 12
                                    

اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ سَيِّدِ الأَنْبِيَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ صَاحِبِ الْحَوْضِ وَاللِّوَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَنْ عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّماءِ وَوَصَلَ إِلَى مَقَامِ قَابِ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ نَبِيِّ الْهُدَى وَسَيِّدِ الْوَرَى وَمُنْقِذِ الْعِبَادِ مِنَ الرَّدَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ صَاحِبِ الْخُلُقِ الْعَظِيمِ وَالشَّرَفِ الْعَمِيمِ وَالآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ صَاحِبِ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ وَالْحَوْضِ الْمَوْرُودِ وَاللِّوآءِ الْمَشْهُودِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَنْهَجِ دِينِ الإِسْلامِ وَصَاحِبِ الْقِبْلَةِ وَالْقُرْآنِ وَعَلَمِ الصِّدْقِ وَالْحَقِّ وَاْلإِحْسانِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ صَفْوَةِ الأَنْبِيَاءِ وَعَلَمِ الأَتْقِيَاءِ وَمَشْهُورِ الذِّكْرِ فِي السَّمَاءِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَيْرِ خَلْقِ اللهِ وَسَيِّدِ خَلْقِهِ وَأَوَّلِ الْعَدَدِ قَبْلَ إِيجَادِ أَرْضِهِ وَسَمَاوَاتِهِ ، وَآخِرِ اْلأَبَدِ بَعْدَ فَنَاءِ الدُّنْيَا وَأَهْلِهِ الَّذِي رُوحُهُ نُسْخَةُ اللَّاهُوتِ وَصُورَتُهُ نُسْخَةُ الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ وَقَلْبُهُ خِزَانَةُ الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ الْمُظَلَّلِ بِالْغَمَامِ سَيِّدِ الْكَوْنَيْنِ وَمَوْلَى الثَّقَلَيْنِ وَشَفِيعِ الأُمَّةِ يَوْمَ الْمَحْشَرِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ سَيِّدِ اْلأَوْصِيَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بِنْتَ إِمَامِ الأَتْقِيَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رُكْنِ الأَوْلِيَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ عِمَادِ اْلأَصْفِيَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ يَعْسُوبِ الدِّينِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ قَائِدِ الْبَرَرَةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ قَامِعِ الْكَفَرَةِ وَالْفَجَرَةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ وَارِثِ النَّبِيِّينَ  ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَلِيفَةِ سَيِّدِ الْمُرْسِلِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ ضِيَاءِ الدِّينِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ النَّبَإِ الْعَظِيمِ عَلَى الْيَقِينِ ،
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَنْ حِسَابُ النَّاسِ عَلَيْهِ وَالْكَوْثَرُ فِي يَدَيْهِ وَالْنَصُّ يَوْمَ الْغَدِيرِ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَنْ قَادَ زِمَامَ نَاقَتِهَا جِبْرَائِيلُ وَشَارَكَها فِي مُصَابِهَا إِسْرَافِيلُ وَغَضِبَ بِسَبَبِهَا الرَّبُّ الْجَلِيلُ وَبَكَى لِمُصَابِهَا إِبْرَاهِيمُ الْخَلِيلُ وَنُوحٌ وَّمُوسَى الْكَلِيمُ فِي كَرْبَلاءِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ الْغَرِيبِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ الْبُدُورِ السَّوَاطِعِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ الشُّمُوسِ الطَّوَالِعِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ زَمْزَمَ وَالصَّفا ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَكَّةَ وَمِنًى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَنْ حُمِلَ عَلَى الْبُرَاقِ فِي الْهَوَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَنْ أُسْرِيَ بِهِ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَنْ ضَرَبَ بِالسَّيْفَيْنِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ مَنْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ الْمُصْطَفَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ خَدِيجَةَ الْكُبْرَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلَى جَدِّكِ مُحَمَّدٍ الْمُخْتَارِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلَى أَبِيكِ حَيْدَرِ الْكَرَّارِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلَى السَّادَاتِ اْلأَطْهَارِ الأَخْيَارِ وَهُمْ حُجَجُ اللهِ عَلَى الأَقْطَارِ ، سَادَاتُ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ مِنْ أَخِيكِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ الْعَطْشَانِ الظَّمْآنِ ، وَهُوَ أَبُو التِّسْعَةِ الأَطْهَارِ وَهُمْ حُجَجُ اللهِ فِي الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ وَالأَرْضِ وَالسَّمَاءِ ، الَّذِينَ حُبُّهُمْ فَرْضٌ عَلَى أَعْنَاقِ كُلِّ الْخَلائِقِ الْمَخْلُوقِينَ لِلْخَالِقِ الْقَادِرِ السُّبْحَانِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ وَلِيِّ اللهِ الأَعْظَمِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ وَلِيِّ اللهِ الْمُعَظَّمِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا عَمَّةَ وَلِيِّ اللهِ الْمُكَرَّمِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْمَصَايِبِ يَا زَيْنَبُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصِّدِّيقَةُ الْمَرْضِيَّةُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْفَاضِلَةُ الرَّشِيدَةُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةِ النَّقِيَّةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا مَنْ ظَهَرَتْ مَحَبَّتُهَا لِلْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ فِي مَوَارِدَ عَدِيدَةٍ وَتَحَمَّلَتِ الْمَصَايِبَ الْمُحْرِقَةَ لِلْقُلُوبِ مَعَ تَحَمُّلاتٍ شَدِيدَةٍ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا مَنْ حَفِظَتْ الإِمَامَ فِي يَوْمِ عاشُورَاءِ فِي قَتْلِهِ وَبَذَلَتْ نَفْسَهَا فِي نَجَاةِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ فِي مَجْلِسِ أَشْقَى اْلأَشْقِيَاءِ وَنَطَقَتْ كَنُطْقِ عَلِيٍّ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ فِي سِكَكِ الْكُوفَةِ وَحَوْلَهَا كَثِيرٌ مِنَ اْلأَعْدَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا مَن نَّطَحَتْ جَبِينَهَا بِمُقَدَّمِ الْمَحْمِلِ إِذْ رَأَتْ رَأْسَ الشُّهَدَاءِ وَيَخْرُجُ الدَّمُ مِنْ تَحْتِ قِنَاعِهَا وَمِنْ مَحْمِلِهَا بِحَيْثُ يَرَى مِنْ حَوْلِهَا اْلأَعْدَاءُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا تَالِيَ الْمَعْصُومِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا مُمْتَحَنَةُ فِي تَحَمُّلاتِ الْمَصَايِبِ كَالْحُسَينِ المَظْلُومِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْبَعِيدَةُ الْمُتَحَيِّرَةُ فِي خَرَابَةِ الشَّامِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُتَحَيِّرَةُ فِي وُقُوفِكِ عَلَى جَسَدِ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ وَخَاطَبْتِ جَدَّكِ رَسُولَ اللهِ بِهَذَا النِّدَاءِ : صَلَّى عَلَيْكَ مَلِيكُ السَّمَاءِ ، هَذَا حُسَيْنٌ بِالْعَراءِ مَسْلُوبَ الْعِمَامَةِ وَالرِّدَاءِ مُقَطَّعَ اْلأَعْضَاءِ وَبَناتُكَ سَبَايَا وَإِلَى اللهِ الْمُشْتَكَى ، وَقُلْتِ : يا مُحَمَّدُ ، هذا حُسَيْنٌ تَسْفِي عَلَيْهِ رِيحُ الصَّبَا ، مَجْذُوذَ الرَّأْسِ مِنَ الْقَفَا ، قَتِيلَ أَوْلادِ الْبَغَايَا ، واحُزْنَاهْ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَى مَنْ تَهَيَّجَ قَلْبُهَا لِلْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الْعُرْيَانِ الْمَطْرُوحِ عَلَى الثَّرَى ، وَقالَتْ بِصَوْتٍ حَزِينٍ : بِأَبِي مَن نَّفْسِي لَهُ الْفِدَاءِ ، بِأَبِي الْمَهْمُومُ حَتَّى قَضَى ، بِأَبِي الْعَطْشَانُ حَتَّى مَضَى ، بِأَبِي مَنْ شَيْبَتُهُ تَقْطُرُ بِالدَِّماءِ ، اَلسَّلامُ عَلَى مَنْ بَكَتْ عَلَى جَسَدِ أَخِيهَا بَيْنَ الْقَتْلَى حَتَّى بَكَى لبُكَائِهَا كُلُّ عَدُوٍّ وَّصَدِيقٍ ، وَرَأَى النَّاسُ دُمُوعَ الْخَيْلِ تَنْحَدِرُ عَلَى حَوَافِرِهَا عَلَى التَّحْقِيقِ ، اَلسَّلامُ عَلَى مَنْ تَكَلَّفَتْ وَجَمَعَتْ فِي عَصْرِ عاشُورَاءَ بَنَاتِ رَسُولِ اللهِ وَأَطْفالَ الْحُسَيْنِ ، وَقَامَتْ لَهَا الْقِيَامَةُ فِي شَهَادَةِ الطِّفْلَيْنِ الْغَرِيبَيْنِ الْمَظْلُومَيْنِ ، اَلسَّلامُ عَلَى مَن لَّمْ تَنَمْ عَيْنُهَا لأَجْلِ حِرَاسَةِ آل اللهِ فِي طَفِّ نِيْنَوى ، وَسَارَتْ أَسِيرةً بِيَدِ الأَعْدَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَى مَن رَّكِبَتْ بَعِيراً بغَيْرِ وِطَاءٍ وَنَادَتْ أَخَاهَا أَبَا الْفَضْلِ بِهذَا النِّدَاءِ : أَخِي أَبَا الْفَضْلِ أَنْتَ الَّذِي رَكَّبْتَنِي إِذَ أَرَدتُّ الْخُرُوجَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، اَلسَّلامُ عَلَى مَنْ خَطَبَتْ فِي مَيْدَانِ الْكُوفَةِ بُخُطْبَةٍ نَّافِعَةٍ حَتَّى سَكَنَتِ اْلأَصْوَاتُ مِنْ كُلِّ ناحِيَةٍ ، اَلسَّلامُ عَلَى مَنِ احْتَجَّتْ فِي مَجْلِسِ ابْنِ زِيَادٍ بِاحْتِجَاجَاتٍ وَاضِحَةٍ وَقَالَتْ فِي جَوابِهِ بِبَيِّنَاتٍ صَادِقَةٍ ، إِذْ قَالَ ابْنُ زِيَادٍ لِزَيْنَبَ ـ سَلامُ اللهِ عَلَيْها ـ : كَيْفَ رَأَيْتِ صُنْعَ اللهِ بِأَخِيكِ الْحُسَيْنِ ؟ فَقَالَتْ : مَا رَأَيْتُ إِلَّا جَمِيلاً ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا أَسِيرةً بِأَيْدِي اْلأَعْدَاءِ فِي الْفَلَوَاتِ وَرَأَيْتِ أَهْلَ الشَّامِ فِي حَالَةِ الْعَيْشِ وَالسُّرُورِ وَنَشْرِ الرَّايَاتِ ، اَلسَّلامُ عَلَى مَنْ شُدَّ الْحَبْلُ عَلَى عَضُدِهَا وَعُنُقِ اْلإِمَامِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ وَأَدْخَلُوهَا مَعَ سِتَّةِ عَشَرَ نَفَراً مِنْ آلِ رَسُولِ اللهِ وَهُمْ كَاْلأُسَرَاءِ مُقَرَّنِينَ بِالْحَدِيدِ مَظْلُومِينَ ، وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ لِيَزِيدَ : يا يَزِيدُ مَا ظَنُّكَ بِرَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ لَوْ رَآنَا عَلَى هذِهِ الْحَالَةِ ؟ ثُمَّ قالَتْ أُمُّ الْمَصَايِبِ زَيْنَبُ لَهُ : ... قائِلاً :
فَأَهَلُّوا وَاسْتَهَلُّوا فَرَحاً
ثُمَّ قالُوا : يا يَزِيدُ لا تَشَلْ
مُنْحَنِياً عَلَى ثَنَايَا أَبِي عَبْدِ اللهِ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةَ تَنْكُثُهَا بِمِخْصَرَتِكَ ، ثُمَّ قَالَتْ : وَلَئِنْ جَرّتْ عَلَيَّ الدَّوَاهِي مُخَاطَبَتُكَ وَإِنِّي لأَسْتَصْغِرُ قَدْرَكَ وَأَسْتَعْظِمُ تَقْرِيعَكَ وَأَسْتَكْبِرُ تَوْبِيخَكَ ، لكِنَّ الْعُيُونَ عَبْرَى وَالصُّدُورَ حَرَّى ، أَلا فَالْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ مِنِ إِقْدَامِكَ لِقَتْلِ حِزْبِ اللهِ النُّجَبَاءِ بِحِزْبِ الشَّيْطَانِ الطُّلَقَاءِ ، وَلَئِنِ اتَّخَذْتَنَا مَغْنَماً لَتَجِدَنَّا وَشِيكاً مَغْرَماً حِينَ لا تَجِدُ إِلاَّ مَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبيدِ وَإِلَى اللهِ الْمُشْتَكَى وَعَلَيْهِ الْمُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ ، فَكِدْ كَيْدَكَ وَاسْعَ سَعْيَكَ وَنَاصِبْ جَهْدَكَ ، فَوَاللهِ لا تَمْحُو ذِكْرَنا وَلا تُمِيتُ وَحْيَنَا وَلا تُدْرِكُ أَمَدَنَا وَلَا تَرْحَضُ عَنْكَ عَارَهَا وَهَل رَّأْيُكَ‏ إِلَّا فَنَدٌ ؟ وَّأَيَّامُكَ إِلَّا عَدَدٌ وَجَمْعُكَ إِلَّا بَدَدٌ ؟ يَا يَزِيدُ ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ تَعَالَى : (( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )) ، وَحَسْبُكَ بِاللهِ حَاكِماً وَبِمُحَمَّدٍ خَصْماً وَبِجَبْرِيلَ عَدُوّاً . ثُمَّ قَالَتْ : اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَتَمَ لأَوَّلِنَا بِالسَّعَادَةِ وَالْمَغْفِرَةِ وَلآخِرِنَا بِالشَّهادَةِ وَالرَّحْمَةِ إِنَّهُ رَحِيمٌ وَّدُودٌ ، وَهُوَ حَسْبُنا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ الأَئِمَّةِ الْمَعْصُومِينَ ، آمِينَ يا رَبَّ الْعَالَمِينَ .

 ثُمَّ قَالَتْ : اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَتَمَ لأَوَّلِنَا بِالسَّعَادَةِ وَالْمَغْفِرَةِ وَلآخِرِنَا بِالشَّهادَةِ وَالرَّحْمَةِ إِنَّهُ رَحِيمٌ وَّدُودٌ ، وَهُوَ حَسْبُنا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ وَأَهْلِ...

Ops! Esta imagem não segue as nossas directrizes de conteúdo. Para continuares a publicar, por favor, remova-a ou carrega uma imagem diferente.
زيارة عاشوراء وبعض الادعيةOnde as histórias ganham vida. Descobre agora