Hyunjin's POV
"همم لا، تم رفضي دون الخوض بالأسباب"
كان هذا ردي لأمي بينما احرك الطعام في الصحن امامي دون شهية، اختلق كذبة ستُريحها وبالفعل سمعتُ تنهيدة مُرتاحه تخرج من بين شفتيها.. لم يرفضني احد، حصلت على ذلك العمل وبجدارة تامّة، إستحققتُه لهذا تم قبولي دون ان يمضي يومان مُنذ ان قُمت بالتقدم لتلك الشركة..
انا من قُمت بالرفض، ولسبب يقبع امامي، تتناول طعامها بسعادة، كأنما ضمِنت عدم خروجي من المنزل وعدم ابتعادي عنها للأبد واعتقد انه.. ان سنحت لها الفُرصة ستدفِنني بذات الحُفرة معها
"يالهم من حمقى، اخبرني احد ما ان تلك الشركة لديها سجل إختلاسات اموال طائلة، من الجيد انه تم رفضك"
انا وانتِ امي.. انا وانتِ نعلم ان لا شيء مما تقولينه صحيح، لكن لا اعلم لماذا لا زلت اجاريك فيما تودين، اتضعين طوقًا حول عُنقي يمنعني من الابتعاد عنك؟
اكُل واحد منا يحبس الاخر معه؟ ام كُل ما بالامر هو انني اشفق عليك، لهذا قررت ايقاف حياتي الخاصة والعيش بالطريقة التي تودينها.. خشية تلاشيك؟
"همم.." همهمت لها، مع كثير من الافكار تدور داخل رأسي
اجلس معها لكن لا يحضُر تركيزي معي بهذه اللحظة، رفعتُ بصري ناحيتها عندما نقرت الطاولة باطراف اصابعها ثم قالت "سأتأخر عن العودة اليوم لهذا قُمت بتحضير العشاء لك تستطيع تناوله دون إنتظاري"
مُجددًا سربُ الكلمات الذي كان يدور داخل رأسي تلاشى وإكتفيت بهز رأسي كموافقة لها، انهت إفطارها ثُم نهضت، بكامِل حُلتها واتسائل ما إن كان عملها يتطلب كُل هذه الزينة ام لا
لم اجرؤ يومًا على التفكير بسوء عنها، لم تُخالجني ابدًا افكارًا قذرة عن مقر عملها، لكنني لا انفك عن التساءل بكُل مره اراها تولي إهتمامًا كبيرًا بثيابها ومُستحضرات التجميل الخاصة بها
راقبتُها بعيناي حتى إختفت خارجةً من المنزل ثم تنهدت مُسندًا ظهري ضد المقعد خلفي، انظر لصحون الطعام الجانبية امامي، قامت بصُنع الكثير بالنسبة لوجبة إفطار مُقدمة من قبل امرأه تكدُ في عملها كُل يوم دون تكاسل
تبذل جُهدًا كبيرًا، بالعمل.. وبحبسي
غسلتُ الاطباق وامسكتُ بحاسوبي المحمول، وضعته فوق فخذاي بينما اجلس في غُرفة المعيشه، مع صوت اللسنة النار تأكل قطع الخشب في المدخنه وصوت الهواء يضرب ابواب الفناء الزُجاجية مما يجعلني بتفكير مشوش اكثر.. بحثتُ عن عمل مُجددًا، مع معايير امي التي تُريدها
