وصل لوك بدانية إلى المشفى ليهرع الأطباء ما إن رأوها فهى كانت شاحبة للغاية و تنزف بغزارة ليضعها الأطباء فوق السرير المتحرك و يدخلوا بها إلى غرفة العمليات ما إن أخبرهم لوك بأنها تلقت رصاصة بالقرب من قلبها ، لتجلس هيلونة على مقاعد الإنتظار التى توجد امام غرفة العمليات لتستند على ركبتيها بيدها التى تغطى وجهها بينما تبكى خوفآ على صديقتها ، ليجلس جوهان بجانبها محاولآ تهدئتها ، لتراها كامى و تذهب فى زاوية بعيدة عنهم لتبدأ بالبكاء بصمت ليراها كووايى و يتجه نحوها ، ليقول كووايى بحزن وخوف على أخته لا يستطيع إخفائه : لا تبكى دانية قوية وانا اعلم بأنها ستكون بخير ، لتنظر له كامى بينما الدموع تنهمر على وجنتيها : إنها حقآ عائلتى و ايضآ لوك ..حقآ إن حدث لها مكروه ما سأموت ، لتبدا بالبكاء مرة اخرى ليحتضنها كووايى لتتماسك به كامى بينما هو يربت على شعرها ، اما بالنسبة لبطلنا لوك فهو يقف امام باب غرفة العمليات منتظر خروج الطبيب بخبر يطمئن قلبه ، وقد كان يفكر بانها غلطته لم يكن عليه أن يتركها و يذهب كان عليه ان يقوم بحمايتها فهو لم ينسى أبدآ انه عندما أصيب والدايها بسبب ديث وهو كان فى موقع الجريمة ولم يكن يبلغ بعد 13 عامآ ، قامت والداتها برؤيته و النداء عليه ليقترب منها بخوف ، لتقول له چيانا : لوك ..لقد ..حاولنا...حماية والدك و انفسنا ..ولكنه ماكر ..لقد صنع لنا فخ لم يكن بالحسبان ...ارجوك لوكى الصغير ..إعتنى بإبنتى دانية ...و إن وجدت اخيها ..أرجوك إجمعهم ببعض و ..إحميهم لاجلى ..، لتموت بعدها چيانا بسبب الأسهم المسممة التى كانت تخترق جسدها بوحشية ، فهو لم يرد ان يقع بحب دانية او يخبرها انه يعرفها ، كان يريد لها حياة طبيعية ، و لكنها الأن وبسببه بالداخل ..بين الحياة و الموت ، الموت ..إنه أبشع الكوابيس لديه ..لقد اخذ منه كل من أحبهم ..والدايه و الخالة چيانا و روكى ..و اخيه الصغير الذى كان رضيعآ ..لياخذ بعدها جدته التى تبقت له من الدنيا لتمت بسبب حزنها على فراق إبنتها الوحيدة ..و الان هل يفكر الموت بأخذ حبيبته ؟!...و لكن هذه المرة إن أخذها منه فسيلحق بهما ، ليقطع تفكيره خروج الطبيب بينما يخلع عن وجهه تلك الكمامة الطبية ، ليتوجه الجميع ناحية الطبيب بسرعة ، ليقول لوك بصوت مهزوز و لأول مرة بحياته : هل هى بخير ؟ إنها كذلك صحيح ؟ ، ليقول الطبيب بوجه أسف : صدقنى لقد فعلنا ما بوسعنا و لكن إنه القدر و إرادة الله .. لقد توفيت المريضة ، ليذهب بعدها الطبيب ، تاركآ لوك متصنمآ مكانه بينما دموعه تنزل ببطئ على وجهه الشاحب و البارد ، بينما هيلونة تبكى و تصرخ بشكل يجعلك تظن انها جنت ، لتسقط على الارض فاقدة للوعى ليحملها جوهان متجهآ بها إلى الطوارئ ، بينما كامى تتراجع إلى الخلف قائلة : لا هذا كذب دانية بخير إنها بخير لا لا لا دانية بخير صدقونى ، لتجلس على الأرض بصدمة بينما تبكى بقوة بينما تردد "دانية بخير" ، اما بالنسبة لكووايى فهو لا يدرى بشئ حوله ، غير انه فقد للتو بسمته و أخته الحبيبة ..قطعة من قلبه ، لا يصدق انه بعد كل هذه السنين من الفراق و الإبتعاد عن بعضهم البعض ، ينتزعها منه الموت بعد ان وجدها بهذه القسوة ، لما الحياة ظالمة بعض الأوقات بشكل ظالم لحد اللعنة ؟، أما لوك فهو مازال واقفآ مكانه بينما يبكى و يتذكر كل المواقف اللطيفة التى مر بها معها ، و ضحكتها الجميلة عندما تغمض اعينها  ، هل يعقل ان من أرجعت له الحياة تذهب و تتركه بهذه الطريقة المتوحشة ؟ ، لقد ماتت لكى تحميه ، لماذا فعلت هذا ؟ ، الموت كان أهون عليه من ان يشاهدها و هى جثة هامدة ، ليدخل لوك الغرفة واخيرآ إستطاع التحرك ، ليجد صغيرته نائمة على السرير بسلام و قد بدت شاحبة بشكل يقتله ، بينما يتبعثر شعرها الحريرى حولها بلطف ، ليجلس لوك بجانبها بينما يمسك يديها الصغيرة نسبة إلى يديه ، ليقول لوك بصوت اجش اثر البكاء : لأول مرة دانية امسك يدك و اجدها باردة هكذا ...لقد كنتى دائمآ دافئة ..ذلك الدفئ المحبب إلى قلبى ..سأفشى لكى احد أسرارى ..لقد كنت اتعمد بعض الاوقات أن ألمس يدكى ..فقط لأستشعر دفئك ..اما الأن .....فقط ذهبتى و ذهب دفئك معك ، لينهى لوك كلامه بصوت مهزوز بسبب إنفجاره بالبكاء ، ليفتح باب الغرفة من قبل كلارا ، ليمسح لوك دموعه بخشونة قائلآ : لما جئتى إلى هنا ؟ ، لتتقدم كلارا من دانية بينما تنظر إليها بتركيز و لا تهتم بما يتفوه به ذلك الأبله ، ليدخل خلفها كووايى و كامى ، ليقول كووايى : ماذا تفعلين ..لقد ذهبت ..ذهبت بعيدآ ، ليقول لوك بغضب : أبعدى يدك القذرة عنها ، ليقترب من كلارا بغضب ليحاول إبعدها ، لتقم كلارا بتحريك يدها بإتجهه ثم بإتجه خارج الغرفة ، ليخرجه سحر كلارا خارج الغرفة ثم قفل الباب بإحكام ، ليبدأ لوك بالصراخ على كلارا و شتمها محاولآ أن يكسر الباب ، لتقول كامى بينما تمسح دموعها : ما الذى تحاولين فعله ها ؟ ، لتقول كلارا بعملية وهى تمسك بيد دانية و موضع قلبها : احاول إنقاذها و عليكم الصمت الأن ، ليقول كووايى : كيف ؟! كيف ستنقذيها والطبيب قال انها توفيت ؟ ، لتقول كامى : تتوقف مؤشرات الجسد التى تدل على انه حى فى عالم البشر بوقت ليس بقليل عن عالم السحر الموازى ... اى انها فى عالمنا حية ...لذلك أحاول إنقذها هناك بأسرع وقت ممكن لترجع لها الحياة هنا .....ولا تنسى انها صاحبة دماء نقية اى إنها تحمل قوة سحرية تساعدها على البقاء و التحمل دون البشر ، ليصدم كووايى و يبتسم بسعادة ، و كذلك كامى التى نشفت دموعها املة ان ترجع دانية إلى الحياة ، ليشع فجأة ضوء أزرق من قلب دانية ، و فى نفس الوقت كسر لوك الباب و إقتحم الغرفة قائلآ : سوف أريكى ايتها اللعي..، ولم يكمل كلامه بسبب دانية التى أصبحت تطفو فوق السرير بخفة و قد أصبحت بشرتها اكثر حيوية و تحولت وجنتيها إلى اللون الوردى الذى يعنى سريان الدماء بهما ، لترجع دانية مرة اخرى إلى السرير ، و بعد بضع ثوانى حركة يدها ، ليقترب لوك منها غير مصدق ان حبيبته رجعت للحياة مرة اخرى ، لتفتح دانية أعينها قائلة : أين انا ؟ ، ليقم لوك بإحتضانها بقوة قائلة : حمدآ لله على سلامتك يا صغيرتى ، ليقترب كووايى من دانية ويبعد لوك عنها بقوة و يحتضنها قائلآ : لا أصدق انك بخير و بين يداى الان دانيتى ، لتقم كامى بإبعاده و تحتضن دانية بقوة بينما تبكى : شكرآ لله على وجودك يا اختى اللطيفة ، لتبادلها دانية الإحتضان وقد فهمت تقريبآ كل ما حدث ، لتقترب كلارا منها قائلة : حمدآ لله على سلامتك يا إبنتى ، لتقول دانية بلطف : شكرآ لك كلارا ، ليقترب لوك منها بتوتر قائلآ : انا أسف لأننى أسئت الظن بك كلارا سامحينى ، لتقول له كلارا : لا عليك سأعود الان إلى موطنى ، ليودعها كووايى بدموع حارة و يحتضنها بقوة فهى جدته مهما يكن ، لتبادله كلارا الإحتضان ثم إختفت من بينهم ، لتقول دانية : اين هيلونة و جوهان ؟ ، ليقول لوك بهدوء بينما يتامل ملامحها : إنها بالغرفة المجاورة تقريبآ ، لتقول دانية بإستغراب : لماذا ؟، ليقول لوك : لقد فقدت الوعى و نقلوها إلى الغرفة المجاورة ، لتنهض دانية من على السرير لتتألم فالجروح لم تلتئم بعد ، ليقول لها لوك : ما الذى تفعلينه إجلسى وهى ما إن تفيق سوف أجعلها تأتى ، لتقتنع دانية بكلامه فهى لا تقوى على الحراك حقآ ، لتنام على السرير ناظرة إلى لوك الذى يرمقها بصرامة خوفآ عليها ، ليدخل الطبيب و معه إثنان من الممرضات ، قائلآ : هذه هى المتوفي...، ليصمت الطبيب ليناظر دانية برعب ثم ينظر ل لوك و كووايى و كامى برعب ، لينظروا له جميعآ ببراءة ، ليهرع الطبيب و يصرخ برعب ليسقط مخشيآ عليه ، لتأخذه الممرضات إلى غرفة الطوارئ فهما لا يعلمان ما الذى أصابه ، ليضحك الجميع عليه بينما لوك يضحك و يتأمل جمال ضحكة دانية ، ليفتح الباب مرة اخرى لتدخل هيلونة لتقول بصدمة : دانية انت بخير !.....
_______________________

"بعد مرور عام من وقوع الحادثة"

: إلى أين تاخذنا لوك ؟ ، ليقول لوك إلى دانية : إنه مكان سرى خاص بى انا فقط ، لتقول دانية مرة اخرى بضجر : ولكن واللعنة نحن نمشى منذ نصف ساعة ، لينظر لها لوك بحدة قائلآ : لا تلعنى مجددآ ايتها الصغيرة ، لتبتلع دانية لعابها فهى تخشى نظراته الحادة ، لتقول دانية بعد ثوانى مقاطعة هذا الصمت : هل علمت أن زفاف كووايى وكامى بعد أسبوع ؟ ، ليهمهم لها لوك دون إجابة لتعبس دانية و تنظر له بضجر ، ليصلوا اخيرآ إلى جبل ضخم مغطى بالأشجار ، ليقول لوك بينما ينحنى : إركبى على ظهرى و تمسكى بى جيدآ ، لتقول دانية بتوتر : ماذا لماذا لا داعى لهذا ، ليقول لها لوك بفارغ الصبر : هيا دانية لقد ألمتنى ركبتاى ، لتقفز دانية وتركب على ظهره لتلف يدها على بطنه ، ليبتسم لوك بخبث و يجرى بها بسرعة الرياح بين الأشجار و إن واجهته بعض الأشجار التى تعترض طريقه يقفز عليها ، بينما دانية لا تفعل شئ سوى الصراخ ، ليصل لوك إلى مكان ما خلف الجبل لينزل دانية من على ظهره ، لترمقه دانية بنظرات حادة و مخيفة ، ليضحك لوك عليها فحتى وهى غاضبة تبدو له لطيفة ، ليمسك لوك يدها و يتجه بها إلى مكان ما له مدخل تغطيه فروع الأشجار ، ليقف و يقول لوك : دانية هل تسمحى لى بأن أضع هذه الربطة حول عيناك ؟ ، لتضيق دانية عيناها بشك قائلة : وما الذى يضمن لى بانك لن ترمينى من فوق قمة الجبل او فى اى نهر ؟ ، ليقول لوك : لو اردت ذلك لفعلتها منذ زمن ، لتقول دانية بتفكير : هممم معك حق تفضل ضعها ، ليضع لوك الربطة حول عيناه ثم قام بسحبها خلفه ليقف بعدها ويقم بإزالة الربطة من حول عيناها ، لترى اجمل منظر رأته عيناها فى حياتها ، فقد كانت السماء زرقاء صافية و مليئة بالغيوم اللطيفة ، و الرياح لطيفة ومنعشة و هناك شلال صغير ينزل مائه فى نهر لطيف ملئ بالأسماك الملونة والأعشاب البحرية ، و المكان كله ملئ بالأزهار الملونة و أشجار الكرز التى لا تنمو إلا فى اماكن محددة ، لتقول دانية بتأثر : هذا المكان يبدو كقطعة من الجنة ....إنك انانى لكى تحتفظ به لنفسك ولا تشاركنى به ، ليقول لوك بينما يتاملها بلطف فقد كانت ترتدى فستان لطيف بعد الركبة بلون السماء و تاركة لشعرها الحرية لتركه الرياح معها بإنسيابية شديدة ، ليجلس لوك على ركبتيه و يمد يده بعلبة بها خاتم لطيف قائلآ : هل تقبلين الزواج بى يا من جعلتى قلبى الميت ينبض ؟ ، لتبكى دانية من السعادة و تقول : بالطبع أقبل يا من يسعد قلبى ، ليلبسها لوك الخاتم و يحملها بينما يقبلها بلطف ، ليقطع عليهم تلك اللحظة اللطيفة صوت رنين هاتف لوك ، لينزل لوك دانية وينظر إلى الهاتف بغضب ، بينما دانية تضحك عليه ، ليرد لوك قائلآ : ماذا هناك جوهان ؟ ، ليقول جوهان بتوتر و قلق : هيلونة تلد و قد جاء دانيال و ماتيلدا للتو و كووايى و كامى فى الطريق ..أين انت ؟ ، ليقول لوك بغضب : انا قادم إلى اللقاء ، لتقول دانية بضحك : ماذا هناك ؟ ، ليقول لوك : هيلونة تلد هيا لنذهب إليهم ، لتقول دانية بسعادة : هيا بسرعة لنذهب إليهم ، ليتأفف لوك وهو على وشك البكاء فمن المفترض انهم افسدوا أفضل لحظات حياته للتو ؟

_______________________

THE END.. 🖤🌨️

-احس إنى عايزه أبكى لأن الرواية إنتهت 😭
-اعتقد إن رواية جعلت قلبى الميت ينبض من أفضل الأشياء اللى حصلت فى حياتى بسبب غيومى الحلويين 🌨️💙
-شكرآ لدعمكم المتواصل ليا والكومنتس اللطيفة والإيجابية اللى كانت بتفرحنى و بتخلينى اكمل 💙
-و أسفة لو ماردتش على كومنت لأنى بحاول ارد عليكم كلكم 💙

___________________________

«U made my dead heart beat» ~قيد التعديلWhere stories live. Discover now