الفصل الرابع عشر

698 41 0
                                    


التفتت ملك إلى تلك التي تناديها لتجدها هاجر فتجاهلتها و عادت تنظر إلى أمير لتفاجأ بفتاة ذات شعر أسود و فستان سهرة تضع ذراعها بذراع أمير تتحدث إليه مبتسمة

- إنت روحت فين يا أمير

- مفيش يا ريم ، كنت بدور على القاعة

ابتسمت إليه ريم و أومأت برأسها فبادلها ابتسامة مجاملة وافق على خطبتها بدون تفكير فما كان ليظهر بزفاف ملك دون أن يؤكد لها انه تخطاها و كانت ريم هي ضالته جميلة ، متعلمة و تعيش بالقاهرة مع أهلها و قد وافقت عليه هى الأخرى بعد جلسة واحدة هو لا يدري أنها تحبه منذ مدة عندما كانت تأتي لزيارة البلد و تراه من بعيد عندما تزوران الحاجة هداية ، هي لا تدرى شيئا عن حبه لملك فقط تعلم انه تقدم لخطبة أخرى رفضته لكن نظرة عينيه إلى العروس التي كانت تقف أعلى السلم أربكتها ، كانت نظرات وجع خالص لا تخطؤه عين ، إذا ملك هى تلك الأخرى .. و لهذا أتى بها إلى زفافها ، كادت أن تغادر و تتركه لكنها لم تفعل بقيت و صمتت فإن كان مجروحا سترمم هى ذلك الجرح ، ستنزع الأخرى من قلبه و تستقر هى لن تطلق على نفسها لقب أنثى حتى تجعله ينسى نساء الدنيا كلهم دونها هي

أما ملك فتجرعت صدمتها في صمت و لم لا ألم تكن هي من طلبت منه أن يتركها و يتزوج أخرى ، لم يؤلمها قلبها إذا ، لم تقاتل الدموع في عينيها لتنزل و يحترق صدرها هي طلبت منه الابتعاد و البحث عن سعادته لكنها لم تتوقع منه أن يستجيب بتلك السرعة ، هل تخطى حبهما بتلك السرعة ، يالقسوة قلوب الرجال !

- ملك

نادتها هاجر مرة أخرى فالتفتت إلى تلك الواقفة بجوارها

- ايه اللى خرجك من أوضتك ؟ انتى لسه مجهزتيش

- اتخنقت و كنت بشم شوية هوا

أجابت عندما نظرت هاجر إلى أمير الذى يسير مبتعدا و ذراعه معلقة بفتاة هى علمت أمر خطبته منذ أيام و اخفت الأمر عن ملك فيكفيها ما تعانيه ، ربتت هاجر على كتفها

- الهوا ده هيتعبك يا ملك ، تعالى

سارت ملك بجوارها و هى تشعر بغصة في قلبها يكفى هذا لم تعد تحتمل ، توقفت و التفتت إلى هاجر و دموعها تتساقط بغزارة ، فنظرت اليها هاجر مشفقة على حالها

- أنا بموت يا هاجر حاسة إن روحى بتطلع أنا مش عايزاه ، مش قادرة

نظرت اليها هاجر لا تعلم ماذا عليها أن تفعل ، فات أوان التراجع ، الجميع بانتظارها العائلة و الأقارب و الأصدقاء ، انسحابها الآن يعني فضيحة مدوية بكل المقاييس لن يسلم أحد من القيل و القال ، هي نفسها ستدمر حياتها و لن تحتمل نظرا الناس و كلماتهم ، أمسكت هاجر بيدها و قررت أن تكون صوت العقل و إن كان مؤلما

وللقلب رأي آخر "الجزء الأول من سلسلة حصاد قلب"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن