الفصل الرابع عشر

ابدأ من البداية
                                    

- معدش ينفع يا ملك كان من الأول دلوقتى هتضيعي نفسك و الكل معاكى ، حبيبتي أنا عارفة أنه صعب بس انتى قدها

احتضنتها هاجر تربت على ظهرها و ملك تبكى حتى انتهت من بكاؤها و أخذتها هاجر إلى الغرفة لتعيد ترتيب زينتها التى فسدت

- مالك يا ملك ؟

تساءلت والدتها في قلق فنظرت اليها مرتبكة عندما ابتسمت هاجر إلى والدة ملك و خالتها

- الهانم خايفة يا طنط ، عروسة بقى و متوترة

أجابت هاجر محاولة تلطيف الجو عندما أمسكت والدة ملك بيدها التي كانت باردة كالثلج و ظلت تتحدث معها و تطمئنها و هاجر تستمع اليهم فارضة ابتسامة على شفتيها و داخلها يتمزق على تلك المسكينة

في القاعة كان الجميع بانتظار أحمد و ملك و نهلة تنتقل بين المدعويين كالفراشة ، ارتدت فستانا بلون البنفسج الساحر عاري الكتفين به نقوشات فضية عند الخصر ، رسم الفستان قوامها الرشيق بعناية و تساقط شعرها الأسود الطويل كشلال و قد جعلته تموجاته الطبيعية أكثر جاذبية ، زينتها التى اعتنت بها تماما جعلت منها أنثى بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، افتقد يحيي هذا الجمال الساحر منذ فترة فعلاقاته اعابرة الفترة الماضية لم توجد به أنثى كنهلة ، اقترب منها هامسا

- لو قلت انك زى القمر ابقى ظلمت جمالك

التفتت نهلة مرتبكة من قربه منها

- يحيي ، خضيتنى ؟

- ليه هو في حد يجرؤ يقرب منك غيرى

ابتسمت بشقاوتها المحببة إليه

- لا انت و لا غيرك

- يا واد يا جامد

ضحكت لتطرب أذانه و ظلت تحادثه حتى تفاجأت بوالدتها تقترب منهم و تناديها فالتفتت مرتبكة فلاحظ ارتباكها

- ماما

همست بتوتر فلم تتغير ملامحه سوى انه تمتم

- اثبتي و احنا بنسرق و لا ايه ؟

تقدمت والدتها منهم ليبدأ يحيي بالكلام مبادرا

- أخت نهلة ؟

نظرت إليه نهلة بدهشة و هى تبتسم إلى نفسها مراوغ ، ضحكت والدتها و هي تقدم نفسها ليحيي و تتعرف إليه و نهلة متفاجئة من ذلك الذى استطاع السيطرة على الأمر و قلبه لصالحه ، ابتسمت إلى نفسها و هى تشعر انه يتسلل إلى قلبها فعلا اعجابها به يزداد في كل مرة تراه ابتسامه الواثق التى تعلو ثغره ، عيناه التى اخترقتها من البداية و أناقته و غروره تشعر أنها مغرمة بأدق تفاصيله ، هذا المخادع يتسلل إلى قلبها في هدوء تام

بدأ الحفل فور دخول ملك ممسكة بيد والدها و أحمد ينظر اليها بتوتر ، تعجب لابتسامتها و لكنه فهم الأمر انها تتعامل كيوم خطبتها تماما ، هي لا تبتسم له بل تكرهه ، انه يرى الدموع بعينيها و هي ليست بدموع فرح على الإطلاق ، لم عليها أن تقتله و تحول أفضل أيام حياته إلى جحيم ، هو يعرف أنه خطؤه لكن إلى متى ستظل تعاقبه

وللقلب رأي آخر "الجزء الأول من سلسلة حصاد قلب"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن