صدفة عابرة

412 31 3
                                    

أهلا ومرحبا بكم مجددا ! كيف الحال ؟

فصل اليوم سيكون لشخصيات مستقلة، أي ليست من عالم الانمي، أتمنى أن ينال إعجابكم











اليأس ! وضع يصل له البشر عندما يفقدون كل ذرة أمل متبقية ويفشلون في كل ما يحاولون فعله يتبعه بعد ذلك القنوط حيث تلعن وتلوم كل شيء على ما يجري معك .....العالم كله يبدو غير عادل بالنسبة لك وتشعر بأن الجميع عدو لك

حاليا أنا على حافة الوقوع في تلك الحالة

لا أعرف ماعلي فعله ! مع من يجب أن أتحدث ؟! بالأحرى أهذا أمر يجوز أن أتحدث عنه ؟ ألن يسبب هذا الازعاج لمن حولي ؟! مقارنة بما يمر به البقية فما أعانيه أنا ليس إلا مجرد تفاهة

بالطبع سيقول الجميع "لابأس بالحديث، حتى لو كانت أمورا تافهة تحدث مع أقرب الناس إليك، لا أحد سيفهمك أفضل منهم، كل ما تحتاجه هو بعض الشجاعة، عليك ان تتغير وتتقبل نفسك، يمكنك دوما الشكوى وقول ما تريد، عليك أن تقاوم"

الكلام دائما سهل بالنسبة لكم ، إذا ماذا يحدث عندما أطبق نصائحكم المذهلة ؟! ينهار كل شيء

تعبت من كل شيء، أريد أن أهرب ، أريد أن أهرب ....بعيدا ...بعيييييدا جدا حيث لا يستطيع أي أحد العثور او التعرف علي، وهاقد انتهى بي المطاف هنا ، محطة القطار !

ليس الأمر وكأني نويت الهرب بالفعل، حتى لو أردت لن أستطيع فأنا لست مستقلا عن عائلتي بعد وحتما لن أتمكن من العيش بمفردي ثم إنهم يحتاجونني ولا يمكنني إدارة ظهري لهم فهم أهم ما في حياتي

أنا فقط أردت بعض الهدوء

أن أخرج من تلك الأجواء الخانقة قليلا، أعلم أني سأعود في النهاية لكن ....فقط لبعض الوقت أردت أن أرى لأي مكان تقودني قدماي ولكن كما توقعت لا أستطيع التحرر من هذا الروتين حتى لو أردت

أنا من فرض هذا الروتين وأجبرت نفسي على مجاراة الظروف حيث صنعت أصفادي بيدي ثم قيدت نفسي بها ...غباء ! أجل هو كذلك ولكم الحق في الضحك، على الأقل هذا سيجعلني أشعر بأن هناك من لاحظني

أنا عادي، شخص عادي يمكن إيجادي في كل مكان ولأني عادي فلاحاجة لذكري أو لتذكري حتى ....ان كان أحد سيكتب شيئا عن كون كل شخص مميز وأني لا يجب ان افكر بنفسي بتلك الطريقة فليحتفظ بكلماته لنفسه، أقنع نفسك أولا بأنك مميز فعلا، إن كنت فعلا تعتقد ذلك فهنيئا لك، أعلي أن أصفق لك؟

إلهي ! ماالذي أفعله ؟! من الذي أكلمه حتى ؟ أفقدت عقلي أخيرا ؟ياليت ! عندها قد أتحرر قليلا فالمجنون لا يتم محاسبته على أفعاله

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 30, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

سابقا ،الآن وإلى الأبدWhere stories live. Discover now