لتجد أنها أصبحت تائه أكثر

لِ تحبط أكثر
بقيت تسير في هذه الاروقه بلا هدف إلى أن أمسك انفها رائحه شهيه

رائحه لحم مشوي

اغمضت عينيها مُ تتبعه لتلك الرائحه

لتجد أنها داخل مطبخ هذا القصر

يبدو لوهله أنه فارغ لم تلاحظ وجود سيده عجوز تجلس على أحد المقاعد في زاويه المكان

همهمت العجوز للفت انتباه الفتاه و كان هذا

-هل استطيع خدمتك ..رفيقه الالفا
قالت المرأه بحترام

لاشعر بالغرابه

رفيقه ألفا !

قلت بهدوء بينما اقوم بالعب بأصابع يدي
-أشعر بالجوع و أريد تناول الطعام

لا أعلم لما شعرت بالخجل
لكن حقا انا اتضور جوع

ابتسمت العجوز
موجهتا يدها بتجاه طاوله الحجريه الضخمه في المنتصف

-انتظريني بضعه دقائق

قالت لتبدأ بتحضير ما يسد جوعي بينما انا امتثلت لطلبها

حسنًا هذه العجوز طيبه او هذا هو انطباعي الأول عنها

اخذت نظره مكثفه في الارجاء

لاحظت ان جميع النوافذ في هذا المكان قريبه جدا من السقف

قصيره لكن عريضه بحيث لا تسمح بمرور شيء و لكن تدخل أكبر قدر من الهواء و الضوء

البناء الهندسي الداخل مدروس بِ دقه وهذا قد لاحظته الممرات التي تشبه المتاهه
النوافذ

و هي لم ترا احد سوا هذه العجوز منذ أن خرجت

أليس من المفترض أن تلقا محاربين أو وصيفات أو حتى عاملات
الليس هذا غريب نوعا ما

قاطع تفكيرها وضع السيده الوعاء يحتوي على حساء الخضار و قطع اللحم مع شرائح من الخبز الطازج

كانت الرائحه قد خدرت حواسي
لم أعي سوا وانا اقوم بالهجوم على هذا الوعاء المسكين

لكي لا اترك به قطره حساء

مظرت للسيده العجوز ببتسامه لتقم بِ إنحنائه بسيطه

وهذا ازعجني

مما جعلني اقول لها

B L A C K  .B l O O DWhere stories live. Discover now