(23).... أَنَــاْ شَـيْـطَـــــاْن ....

Start from the beginning
                                    

"من"

رد عليه صوتٌ أنثوي ليردف هو مخاطباً إياها من وراء الباب " إنني أبحث عن شخص فهل لكِ أن تدليني إليه ؟"
فُتح الباب لتخرج شابة صهباء الشعر بخصلاتٍ طويلة بينما قد إحتلت السماء عينيها " عن من تبحث ؟ ".
ركز جيمس في ملامحها لوهلة ليرد عليها
"أبحث عن ويليام جرايس ، أعتقد أنه يسكن هنا فهل يمكنكِ أن تخبريه بأنني أحتاجه في أمرٍ مستعجل ؟" .
" أخي ؟للأسف إنه ليس هنا ، إنه يعمل حالياً و يمكنك إيجاده في الشارع الذي مررت منه في مقهى رالف لورين ،إنه موعد مناوبته حالياً".
"شكراً لكِ حقاً أنستي" .
إبتسمت له بينما نظر له للحظاتٍ قبل أن يخفض رأسه لها كنوعٍ من الإحترام و إستدار للبحث عن المقهى الذي قالته للتو بينما أخذ عقله يسترجع ملامح وجهها .

____________
____________

إنتهى من التنظيف لتوه تجهيزاً لإستقبال الزبائن ليقاطعه دخول شخص أخر متوجهاً بسرعة نحو المدفأة محاولاً تدفئة يديه .

"كل مرة هكذا يا أكسل ، بجدية فلتحاول أن تأتي باكراً و لو لمرة واحدة فأنا من أقوم بالتنظيف الصباحي كل يوم " .
قهقه أكسل من كلام الأخر ليرد " صدقني أنا أعرف و لا أقصد هذا ، سأقوم بالخروج من المنزل باكراً من اليوم و صاعداً فالطريق المزدحم هو من يتسبب في تأخري و يتسبب بتجمد يداي بالرغم من وجودهما داخل المعطف ".
إنتهى الأخر من التنظيف ليذهب لغرفة المنظفات ليضع فيها الأدوات التي أخرجها من قبل ليسمع صوت باب المحل يُفتح مرة أخرى ليقرر الذهاب لإستقبال الزبون فأكسل لم يرتدي ملابس العمل بعد ليرسم إبتسامته المعتادة التي يستقبل بها الأخرين .
"أهلاً بك في مقهى رالف لوري ... أنت ؟ "
تلاشت الإبتسامة التي رسمها على وجهه و نظرة غاضبة رسمت عوضاً عن تلك الإبتسامة حالما رأى وجه جيمس الذي كان قد وجد المقهى بسهولة ليرد عليه " مرحبا ... أولاً يا ويليام ، و نعم إنه أنا " .
تبادل أكسل النظرات بين ويليام و جيمس بينما الإستغراب قد إحتله من هذا الجو المشحون المفاجئ ليردف مستفسراً من ويليام
" من هذا يا ويليام ، لم أره من قبل " .
نظرات ويليام قد علقت في خاصة جيمس كأنهما يتراهنان في من سيقطع التواصل أولاً ليرد ويليام
" إنه جيمس ڤيچانڤيليا ... شخص عملت في منزله لفترة قبل أن أطرد و سأحبذ أن يتكلم عن مبتغاه بعجل أو يجلس على إحدى الطاولات و يخبرني بطلبه حالاً فلست متفرغاً له " .
نظر أكسل لويليام بتفاجؤ فأخر ما كان يتوقعه هو أن يكون أحد أبناء أدريان ڤيچانڤيليا و أحد ورثته يعرفه لتعود نظراته لجيمس بعدما رآه يزفر الهواء و يده أخذت تدلك رقبته قاطعاً التواصل ليردف بهدوء بعدما أعاد التواصل مرة أخرى .

"هل يمكن لك أن تتفرغ قليلاً إذن إن كان الأمر يخص إيدان ؟"
لانت ملامح الأخر حالما قال جيمس ذلك
" مالذي أصاب إيدان "
"كيف تيقنت أن خطباً أصابه "
"و ما سيكون حال إيدان مثلاً و هو معكم !" .
صوته قد إرتفع في أخر كلامه ليصمت جيمس بينما أردف أكسل
"ويليام فلتشرح لي من إيدان هذا و كيف يعرفك جيمس ... ويليام !" .
"فلتصمت أكسل و اللعنة سأشرح لك كل شيء لاحقاً و أترك هذا يشرح لي مالذي حصل ، و أنت ، فلتتكلم و قل مالذي حصل معه فأخباره معدومة بالرغم من أنني أسأل الحراس عنه كل يوم و يستمرون بإخباري أنهم لا يعلمون شيء فهل حبسته هذه المرة أم رميتموه خارجاً بدون علم والديك فهذه الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يختفي بسببها إيدان فمن المفترض أن يراه الحراس أثناء خروجه و دخوله من البوابة أثناء ذهابه للمدرسة " .

مُـذَكَـرةُ ديـسَمـبِـرWhere stories live. Discover now