15-دَعْوَةٌ خَاصَةٌ

Start from the beginning
                                    

[ هل يخفون أمرا ما عني ؟ ]

سؤاله لها كان كفيلا لجعلها تدرك أن أبواب الشك نحو وضعها قد فتحت، لذلك فقد ردت عليه بتلقائيتها التي إعتاد عليها.

" يكفي أن أراك في أحلاميَ ليصبح النوم هنيئا "

" مخادعة...تعريفين جيدا الطريقة الصحيحة لتشتيت إنتباهيَ "

كلاهما يعرف غاية الآخر من تغيير المواضيع و هو الأكثر إدراكا لمراوغاتها في الأحاديث إنها أكثر شخص يستطيع توجيه إنتباه شخص ما لموضوع آخر غير الذي طرحه عليها.

قطع أحاديثهما الصباحية السعيدة دخول فيليب كبير الخدم بعد أن خرج للحظات و عاد يحمل في يده رسائل .

" وصل بريد من القصر الإمبراطوري "

لم تعر ماريانيال أي إنتباه و واصلت إفطارها ،وصول الرسائل من القصر الإمبراطوري ليس بالأمر الذي من الممكن أن يحصل على إنتباهها، لأن الرسائل التي تردهم من القصر الإمبراطوري شبه يومية،
في حين أن أوليفر أخذ الرسائل و قلبها في يده.

" هناك رسالة بإسمي و الأخرى بإسمك "

" يمكنك أن تفتحها و تجيب نيابة عني "

رغم أنه ذكر أن الرسالة لها إلا أنها لم تعر للأمر أي أهمية
و واصلت تركيزها على شرب الشاي الدافئ ذو الرائحة اللطيفة التي علقت عليها أنفاسها.

" إنها دعوة خاصة من ولي العهد "

ذكره فقط كان كافيا لجعل يدها التي كانت تمسك فنجان الشاي أن تهتز ، قبل أن يدرك أوليفر حركاتها المرتعشة وضعت الفنجان جانبا.
ضمت يديها إلى بعضها البعض و أخفتها تحت الطاولة مجرد ذكره أمامها فعل بها هكذا ماذا إن إلتقته وجها لوجه أمام أوليفر سوف ينكشف أمرها لا محالة.
إنتظرت بفارغ الصبر فتح الظرف المرسل إليها بعد أن قرأ رسالته لكن أوليفر أخذ الكثير من الوقت، حتى أنها بدأت تقرأ ملامح وجهه التي لم تتغير أبدا سوى أن عينيه ترمش .

" ما نوع الدعوة ؟ "

سرعان ما سألت بعد أن لم تستطع أن تطيق صبرا ،بصوت ثابت لا يظهر توترها الكبير الذي صاحب دقات قلبها السريعة التي أربكتها.

" دعوة لمسابقة الصيد "

مرر الدعوة التي كانت بين يديه لها ، تسلمتها بتردد و أوهمته أنها تقرأها إلا أن عقلها كان في مكان آخر ،
كيف لا يمكن لها أن تعرف المعنى الخفي للدعوة خاصة تحت مسمى مسابقة الصيد.

[ طلب مرافقة أمام العديد من الأشخاص لن تستطيع الرفض ]

إبتسامة ساخرة ظهرت على وجهها.

 The  flower Of The Fragrance Of Kings Where stories live. Discover now