15-دَعْوَةٌ خَاصَةٌ

Start from the beginning
                                    

" بسرعة جهزي نفسك لقد حان وقت الفطور "

خرج دون أن ينتظر جوابها، كل أيامها مع أوليفر سعيدة لم تشعر يوما بالنقص و هي إلى جانبه لطالما كانت كاملة ،عادت ملامح وجهها صلبة بعد أن كانت منذ لحظات تضحك في حضوره، بعد أن حطت عيناها على طاولة الزينة التي كانت تحمل علبة المرهم التي حصلت عليها من ولي العهد ،ابتسامة ساخرة زينت وجهها بعد أن علمت المعنى الكامن من إرساله الهدية وهي لم تعرفه

،يا للسخرية ،

الألم الكامن داخل قلبها لم ينتهي لماذا تشعر بأنه يزداد هل كان ذلك الفارس مهما في أحد جوانب قلبها.

" إنه ليس فارسا ..إنه ولي العهد ماريانيال "

أخذت نفسا عميقا بعد أن جهزت نفسها و نزلت درجات السلم بإبتسامة صباحية مشرقة كان يجب عليها أن ترسمها كي يقتنع ذلك الذي كان يقف أسفل الدرج ينتظر نزولها بفارغ الصبر كي يقرر ما إذا كان سيخبر سيده بحالتها التي جاءت بها أمس أم لا .
لكن من تقف أمامه الآن تعرف جيدا طريقة تفكيره لن تسمح أبدا بأن يعلم أوليفر بحالتها السيئة
لذلك فقد ألقت عليه تحية بأجمل إبتسامة من الممكن أن يتلقاها ،بنبرة صوت ناعمة و لطيفة حيته.

" صباح الخير سيدي فيليب "

قابلها بإبتسامة تعبر عن إرتياحه بعد أن قضى ليلة الأمس يفكر في طريقة كيف يخبر سيده بما حدث
الآن قد غير رأيه بعد أن كانت سيدته بهذا المظهر المريح ذهب كل التعب و القلق الذي عاشه بالأمس.

" صباح الخير سيدتي "

نجح مخططها بعد أن قرأت ملامح وجهه التي أصبحت أكثر إسترخاء مما كان عليه من قبل و اتسعت إبتسامتها أكثر.
دخلت غرفة المعيشة بخطوات واثقة اتجهت نحو ذلك الذي أخذ من رأس الطاولة مقعدا له و طبعت قبلة ناعمة على خده.

" صباح الخير لأفضل رجل "

" و كأننا لم نلتقي من قبل ! "

" لكن لم أقبلك "

" إذا كنت في كل مرة أحصل على هذا الكم من القبلات فلن أجد إمرأة تقبل بي "

" يا لك من متناقض من أراد قتلي منذ قليل ...أنت فقط أحصل على سيدة و لن أقبلك مجددا "

" هل هذا وعد ؟ "

" طبعا... رغم ذلك لن أنفذه "

ضحك عليها بصوته الرجولي الجذاب

" هل نمت جيدا ؟ "

سألها هذا السؤال لأنه علم من فيليب ليلة الأمس أنها عادت باكرا و نامت منذ فترة طويلة ،لذلك لم يهتم لأنه لو كان هناك خطب ما لأخبره فيليب ، ولأنه لم يخبره بأي شيء سيء عنها فقد إطمئن قلبه ، لكن هذا لم يمنعه من الدخول إلى غرفتها عندما مر من جناحها و الأطمئنان عليها فقد تفقد حرارتها عدة مرات لأنه ظن أن نومها بسبب المرض أو الحمى أو نزلة برد لأنها لا تريد منه أن يعرف بمرضها لم تخبر فيليب.
اطمئن قلبه ما إن تأكد أنها تنعم بنوم هانئ و جيد
لكن وجهها الشاحب هذا الصباح و شرودها بين الحين و الآخر جعله يقلق و يسألها
حتى نظرات فيليب التي يلقيها عليها بين الفينة و الأخرى أقلقته.

 The  flower Of The Fragrance Of Kings ||Where stories live. Discover now