الحكايه السادسه

ابدأ من البداية
                                    

اثناء ذلك كان سليم في دنيا غير الدنيا كان كاأن طعنات العالم دخلت في قلبه لا يصدق ان محبوبته تفعل به ذلك. كان كالمجنون يهز راسه يمينا وشمالا ليحاول ان يستوعب كل تلك القذاره وكل ذلك التمثيل.. كل ده كذب طب ازاي وليه. كل ده عشان ايه عشان الفلوس.. هي كل الناس تنهش في بعضها عشان الفلوس .مزقوقه عليا من عاصم.. عاصم.. عشان الفلوس . منعول ابو الفلوس اللي تخلي الناس تعمل في بعضها كده. ليه عملت فيا كده انا وصلت معها لدرجه العشق.. انا اتعمل فيا كده.. لا وهيا كل ده تمثيل. ايه التمثيل الجبار ده ايه ده.. انتي ازاي كده انتي ازاي بالقسوه دي.. ازاي تقطعي وتمزعي في قلبي كده ده انا حبيتك كل جرمي ان انا حبيتك.. هو اللي يحب في الدنيا دي يتقتل كده ينطعن كده.. اااااااااه يا قلبي.. اه... اه يا وجعي حاسس ان قلبي هيتشق نصين وصدري طابق على نفسي يا رب انا عملت ايه لكل ده يا رب حكمتك يا رب انا عشقتها يا رب عشقتها يا رب. وهيا هيا بتضحك علي انا سليم الحديدي حته بنت زي دي تنزق و تضحك علي.والتعبان التاني يلف ويجبلي حيه تلاعبني . وانت كمان يا سليم امنت قوي مصدقت برؤيتها وقال ايه بائعه السعاده فعلا باعت ليا السعاده الوهميه.. نيمتني وبعدين لدعتني في قلبي. دي مش بني ادمه دي تعبان دي حيه عايزه تبقى هانم. مرات سليم الحديدي تفرق ايه عن سوزي.. حتى سوزي انضف منها متصالحه مع نفسها هي وامها وعايزين الفلوس وده كل اللي عايزينه.. انما دي اقذر من القذاره عايزه تاخذ حب وفلوس واهتمام عايزه تشيل وتقش وتلم. تبيع نفسها عشان الفلوس ماشي يا عاصم.. . عايزه تاخذ الجمل بما حمل... وظل يضحك بعض الوقت ويخبط على صدر وهو يصرخ كالمجنون من الوجع.. ويقول بقيت قرطاس يا سليم.. علي اخر الزمن سليم الحديدي بقي قرطاس.. واتنيم على رجل افعى.. سليم الحديدي اندعك وشه في الارض وافتكر ان الدنيا ممكن يبقى فيها حد يحب. انا دنيتي سودا من اولها لاخرها.. لا وكنت هدخلها بيتي ازود عدد الحيات واحده ازود عدد السواد واحده هازود العقارب واحده..لا وتتحالف مع التعبان الكبير وتلف عليا تنهشني.. اربي واكبر وهي بتلدعني من ورايا. منيماني مفكراني اهبل وبرياله.. ظل يصرخ و يخبط على العربه ولا يعرف ماذا يفعل كان وجعه شديد. ادار العربه وسار بها بسرعه جنونيه وظل يهيم و يهيم ولا يعرف اي وجهه يتوجهها فليس له احد في هذه الدنيا اين سيذهب ايذهب الى امه بعد ان قال لها انه وجد سعادته في الدنيا ويخبرها انه وجد حيه رقطاء بمساعده ابيه . كان سيوجع قلبه وقلبها.. لا يعلم ماذا يفعل وماذا سيفعل كان يدور ويدور حتى اصبح في منتصف الليل وهنا توقف في احد الشوارع من تعبه.. كان قد انتهى تماما من وجع قلبه الشديد وموت روحه بداخله.. هي كانت الروح والنفس الذي يتنفسه وظل صامتا لبعض الوقت لا يعلم ماذا يفعل.. كان قد وضع راسه علي مقود العربيه كانت الدموع تتساقط وكان صامتا وظل يتردد بداخله ويتخيل صوت الحيه مقاطع كلامها يتردد في اذانه.. عايزه تبقى هانم عايزه الفلوس والحسب والنسب عايزه الفلوس والحسب والنسب.. هنا رفع سليم راسه وكأن دخلت كل الشياطين بداخله فتحولت نظراته الى الجمر وقال ما بقاش سليم الحديدي اما كنت ارد لك القلم يا حياه وارشقه في قلبك واخليك عبره للي بس يفكر يضحك على سليم الحديدي.. ما بقاش سليم الحديدي عن حق ان ماخرجت قلبك وموتك بحصرتك على كل اللي عملتيه فيا. ما بقاش سليم الحديدي ان ماكنت اطلع روحك و اشوفك قدامي تتقطعي من الوجع.. ساعتها وخبط على قلبه وقال ناري ساعتها جايز تبرد... جايز تبرد.. وده عمره ما هيبرد ناري.. انا نفسي اطلع قلبك بيدي واعرفك يعني ايه هو الوجع عن حق. ماشي يا حياه اللي قدامك دلوقت مش سليم الحديدي الاهبل اللي غفلتيه.. اللي قدام ابن عاصم الحديدي اللي اتفقتي معاه  سليم الحديدي ابن عاصم ابن الشر كله اللي هوريهولك. وهيعرفك يعني ايه بس تفكري بتضحكي على واحد حبك وعشقك.. (يا حزنك يا حياه هيجيلك ويحط عليكي يا حزينه 😩😩😩😩)وهنا ادار العربه واكمل وذهب الى بيته ودخل حجرته في صمت يجلس على السرير وركن عليه وهو تعبان موجوع.. ليخطط ماذا سيفعل مع من مزقت فؤاده مع من يظنها انها الحيه الرقطاء.. في تلك الاثناء كان حازم رجع الي الفرح لتاتي اليه هنا وحياه وظلت حياه تبحث عن سليم هنا وهناك فقال لها ان صاحب العمل استدعاه في ماموريه عاجله وانه لم يستطع ان ينتظر. بحث عنها ولكنه اضطر ان يرحل خوفا من ذلك الرجل.. وطلب منهم ان كل واحده يوصلها الى بيتها. كانت حياه قلقه بعض الشيء وغاضبه من ذلك الرجل الذي يعمل عنده سليم لانها تعتقد انه بلا رحمه وانه يعامل سليم معامله سيئه فقلبها موجوع على حبيبها.. حاولت اكثر من مره ان تكلمه ولكن كان هو قد قفل تليفونه حتى يفكر ماذا سيفعل معها ظل طول الليل يفكر كيف يرد لها طعنتها اضعاف. كيف يجعلها تعض اصابعها من الندم على ما فعلته به و اجرمت في حقه وهو قدم لها واعطاها قلبه ولكنها قابلت ذلك بالجحود والخيانه.. كيف تكون حرباء متلونه كل هذا التلون كيف يكون ذلك الوجه الجميل ورائه كل هذا الخداع والغدر.و ما حرقه انها تتمسخر عليه مع صديقاتها.. ضحك وقال ستصبح مضغه في السنتهم..وكان عاصم سيكمل عليه و سيطعنه بعدها احس بالقرف الشديد.. كانت انفاسه تخرج بصعوبه كانت خناجر تشقق صدره كان يدور في الحجره كالمجنون ولا يعرف ماذا يفعل ولكن كل ما يعرفه لابد ان يحرق قلبها كما فعلت بقلبه فهو لا يستحق ذلك.. كان يتذكر كيف اوقعته وهو بهبله صدقها كانت صوره خياليه لا تصدق اصلا ولكنه صدقها.. كانت ملاك بزياده ولكنه لم ينتبه لقد فتنته بابتسامتها.. كان يظن ان عائلته هي الوحيده التي تتمتع بشر الدنيا ولكنه لم يكن يعرف الشر موجودا و متجسده في هيئه انثى جميله من يراها يظن ان هي ملاكه الحارس وهي انسيه يتلبسها الشيطان. وهنا جاءت اليه فكره شيطانيه لا تاتي الا من دماغ سليم عاصم الحديدي فهو الان ابن عاصم الحديدي يسترجع كل شرور والده حتى يستطيع ان ينتقم منها(هيبقي منك لله بس اصبر يا حزنك يا حياه 😭😭😭😭) . اخذ بعض الحبوب المهدئه حتى يستطيع ان يخفف الم قلبه لينام وهو قد استقر علي مخطط لينتقم ممن ظن انها الحيه في حكايته لياتي ذلك الزمن الذي سيعض انامل الندم من فعلته البشعه...
وفي الصباح فتح تليفونه وهنا جاءت اليه رنه منها استجمع نفسه وفتح الخط.... تقول بلهفه انت فين يا حبيبي(والنبي اتحطي بلا حبيبي بلا هباب 😎😎) من امبارح وانا قلقانه عليك كده مطمنتنيش عليك..
فاستجمع نفسه وقال بعدم حيله ما انت عارفه يا حياه صاحب الشغل ما بيرحمش معلش الفتره الجايه مش هتلاقيني كثير لان عندي سفريات معه كثير بس طبعا هنتكلم في التليفون يا حبيبتي.. وكان كل ما يقول لها يا حبيبتي تنزل دموعه ويشعر بالم العالم..
كانت حياه تشعر بصوته ان فيه بعض الحزن ولكنها ارجحت انه حزين من صاحب العمل. قالت له طب وانا هاشوفك امتى..
فقال يومين كده هيضبط الشغل وعدى عليك يا حبيبتي في المحل. وهنا قرر ان يتركها ليذهب الى العمل ويتحجج انه وراءه اعمال كثيره وهي صدقته بحسن نيه ولم تكن تعرف انه ينوي ان يغرز في قلبها خناجر قسوته وستتحول هي الى جثه هامده لتفقد روحها بطعنات حبيبها..
مر يومان وهي لا تراه ويتكلمان على التليفون بصعوبه.. ومر يومان اخران و هو لا يتكلم معها اصلا فهو لا يستطيع ان يكذب مثلها فهو انسان صادق.. حاول ان يتكلم ولكن كان قلبه يمزقه وكان سيظهر على صوته.. مرت الايام واستعاد سليم جبروته مقرر ان يبدا في المضيء في خطته والتي ستكون خطه من ابشع وافجع ما يكون اتجه اليها ليراها في المحل كانت ما زالت موجوده تعد علبتها لتذهب الى الشاطئ فنظر اليها بسخريه شديده ثم محاها بسرعه وقال لها ما خلاص يا حياه بقى بطلي قعدتك دي.كان يحاول ان يتكلم. بطبيعيه..
اقتربت منه وخبطته علي كتفه.يا سلام ياخويا ما اقدرش يا حبيبي ما انت عارف ان بسمه الناس هي اللي بتفرحني. ولا انت نسيت انت وقعت ازاي يا بطل( بس يا حزيناااااااه😁😁😁😁)..
كانت تضحك ولكنه اخذ الكلمه على محمل الجد وغل في قلبه اكثر.. ذهب معها الى الشاطئ وهو يراها تتنقل ما بين هذا وهذه لتعطيهم من بعض مخبوزاتها والحقد ينهش في قلبه وانه كان عبيطا بما يكفي ليظن ان هناك كم براءه بهذا الشكل وانه ليس الا تخطيط من حيه افعىي رقطاءوتعبان كبير خلفها ما ان تلف حواليك تخنقك و تخنقك وتغرس انيابها في رقبتك لتفقدك حياتك وهيا تبتسم بسهوله ويسر.

بائعه السعادة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن