- أبريل.

25 4 11
                                    

العِشرُون من مارس، ١٨٠٤ مِ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

العِشرُون من مارس، ١٨٠٤ مِ.

"رُوَيدًا رويدًا عليّ هيلين! أكاد أقسم أن خصري قد نُحِت" تتذمّر فلُورنس بصوتٍ مكتوم أثر شدّ خيُوط فُستانها من قِبل رفيقتِها، تجاهلَتها أليس تمامًا "خصركِ منحوتٌ مُسبقًا لما التغنُّج؟"، لم يُعجبها فلورِنس نعتُها بالمتغنجة لكنّها صمتتْ لصِدق الأُخرى.

-

أصبحتِ السّاعةُ ااحاديةَ عشر مساءً، وهُناك من يقِف وبيده كأسًا من العصير الشّبهُ مسكر لشدّة لذته. لكنّ صاحب الأُنملِ لم يكُن رائِقًا، بدا مُنزعجًا لسبب.. ولجَ صوتُ الموسيقى مُعلنًا عن وقتِ رقصةِ الحب والتّي قد حكِمت بالواجب على الأجمع.

تقدّم نحو قلبِ القاعة ويميلُ شرقًا وغربًا وتصادفَ من إحداهُن للرّقص، كانت تلكَ عاداتُ مناطِق المدينةِ الحاكِمة!
لم ينبِس ببنتُ همس ولم ترمُش عيناه حتى استوقفتهُ عطسةٌ هربت من بينِ أجنُدِ فاهِها، فتحَ عيناه يتساءلُ عن سبب تكرارِ عُطاسها لذَا سأل بصوتٍ هادِئ ومُتّزن ربما.. "آنسة م. ما سببُ عُطاسك؟ أخشى المرضَ أن يُصيب جلالةُ وجهي الوسِيم كالجَمرةِ" ،

لم تُعجب الأُنثى بما خرجَ للتّو منه لذلك أبعدت وجهُها قليلًا دونَ النّظر إلَيه وقالَت "آنسة م. ؟ أُدعى فلُورِنس ، أُعاني من حساسِيةٍ تجاه اللّيمون ولرُبمّا 'جلالةُ صاحب الوجهِ الوسيم كالجمرة' قد وضع طنًّا من عطرِ اللّيمون!" كان واضِحًا تمامًا للآخرِ أنها غاضِبة حيثُ الكلِمات تخرُج من أسفلِ تراصُصِ سِنونها ،

توتّر الآخِر بعدمَا صُعق من مَا وقع تحت مسامِعه "الأمِيرةُ فلُورِنس؟ مهلًا.. أعتذر" ، جعدّت الأُخرى أنفهَا تُشكِّل ملامِح التقزُّز معَ ابتسامةٍ طفيفَة وأعادت هِلالُ وجهها.. وابتعدت عنهُ ببُطئ أثر انتهاءِ الرّقصة لكنّها تأكدت من سماعِه لهمسِها ، "لكنّك فعلًا وسيم، تيمُوثي".

'تِيمُوثي..'

____

الثّامِن عشرَ من أبرِيل ، ١٨٠٤ مِ.

تركُض حامِلةً عقُب أطرافِ ردائِهَا المُتّسخ وضحِكاتُها تملأُ الفضَا، وقعَت على وجهِها بغتةً فلمّ رفعَت أبصُرها نحوَ الأعالِ رأت منظرًا جعلها تشهقُ خمسَ دقائقٍ مُتتاليَة دُون أخذ نفسٍ ولو لمرةٍ واحدة وكم أرادَت الموتَ آنذاك.

عقّد حاجِباهُ الرجل أعلاهَا، حيثُ قد فاقهَا ارتفاعًا وعُرضًا..
"أميرَة فلُورِنس؟ مُدّي يدكِ لي سُموّك" ، الأُنثى قُبالتهُ تودّ الهرب بأسرعِ من رزقُها الله مِن طاقةٍ للجري، لم تنبُس شَيئًا فلسَعتهُ بأنمُلتها المُلطّخة بالتّراب على عينه ورملَت.. تحتَ صُراخِ ونحيبِ الذّكر!

"أعتذر! سأدعوكَ صديقِي بعد لسعِك، جلالتُها تُصادقِك!!".

'سُحقًا، يدُها..'

-

فتحتِ فلُورِنس دفتر مُذكّراتُها وبدأت بالكِتابةِ بسُرعة،
'مُذكرتي الحبيبة،
قابلتُ رجُلًا نبيلًا غريبُ أطوار، تمامًا مثلي! رسمتُ على محياهُ آثار التّعجب والغرابة ، لقاؤنا كان غريبًا هذا اليُوم عن أوّلِ مرة.
جعلتُه صديقي.. أشعُر بالذّنب والخجل!
صديقِي تيمُوثي الذّي لا يعلم أنّي صديقتُه، أهلًا بكَ إلى
مجرّةِ غلُورِنسيَا'

 أشعُر بالذّنب والخجل!صديقِي تيمُوثي الذّي لا يعلم أنّي صديقتُه، أهلًا بكَ إلىمجرّةِ غلُورِنسيَا'

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

أحبُّك🤍.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: 2 days ago ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Yellow | تُوليب .Where stories live. Discover now