الرسالة الثانية
(مستوحاة من روايتي هل ترانا نلتقي)
لم أصدّق حين رأيتكَ بعد كل هذه
السنوات!
هل هذا أنتَ حقا؟!نبضات قلبي كانت بسباق مجنون حالما
وقعت عيناي بعينيكَ وعلى الرغم أنني على
يقين أنكَ لن تتذكرني إلا أن وجهي اشتعل
خجلا وقلبي انتفض بين ضلوعي حالما
رأيتكَ..
شعرت بالحزن أنكَ لم تتذكرني على الرغم أنه
شيء طبيعي, ولكن لم أملك إلا أن أشعر
بالحزن فقد كان هناك أمل ضعيف بداخلي
يتمنى أن تتذكرني لو رأيتني يوما.
هل تذكر ذاكَ اليوم؟!
أول مرة رأيتكَ بها؟!
كنت طفلة يتيمة, وحيدة, أقرب لمتسولةمنها إلى طفلة عادية..
كنت ألعب بحديقة قريبة لمنزلي اعتدتالذهاب لها مع والديّ بعد أن وجدت
نفسي وحيدة وكل الناس الذين اجتمعوا
ليوصلوا لي خبر وفاة والديّ والتي لم أفهمها
يومها غادروا وتركوني بمفردي بعدما أوصوني
أن أنتظر قريبي الذي سيأتي لأخذي, قريبي
الذي لم أعرفه قبلا ولا أعرف حتى شكله!
ولكن كعادة طفلة وحيدة أصابني السأموخرجت لألعب في الحديقة القريبة من
المنزل وهناك قابلتك للمرة الأولى!
الهلع الذي أصابكَ لرؤية طفلة تلعب فيهذا الوقت وتحت مياه المطر المنهمر بقوة
لتركض إليّ سريعا وتجذبني لمكان مظلل
وأنت تسألني:"ما الذي أتى بكِ هنا بهذا
الوقت؟ أين والداكِ؟! كيف يتركاكِ بمفردكِ
هكذا وبهذا الوقت؟"
وعلى الرغم من كل التحذيرات التي طالماأمطراني بها والديّ من التحدث لغريب إلا
أني لم أركَ غريبا أبدا ولا أفهم السبب حتى
هذا الوقت!
لأجيبك ببراءة:"والديّ ماتا, وأنا سئمتالجلوس بمفردي فجئت لألعب.. فأنا أحب
المطر"
لن أنسى أبدا الصدمة التي ارتسمت على
أنت تقرأ
رسائل لن تُقرَأ بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)
Romanceرسائل تفيض بما في القلوب, تبوح بسرية عمّا يموج في الأرواح.. رسائل تعبّر عن مكنونات القلوب بلا أمل في قراءة الطرف الآخر لها رسائل ربما تشعر أنها منكَ, تعبّر عنكَ وتؤثّر فيك.. رسائل حب وفقد وذكريات .. رسائل ألم وفرح.. سعادة وحزن شتّى أنواع المشاعر الت...