My First impression TK

3

إلى تَوقَّفت عَيناهُ لتأمُلِ الفتى أمامَهُ الذي يهزُ قدمهُ بتَوترٍ مُزعُجًا الأشقر خلفَه ليَتَسائل
' ألَم ينتَهي بعد؟ هو ليسَ بتِلكَ الصُعوبَة ليَأخُذَ كلَّ هذا الوَقت!
فليُنهيهِ سريعًا لتَتوَقف قدمهُ اللعينة '

ألقَى نظرةً حولَهُ ليَجِدَ أغلَب الطلاب قد أنهَوا الكِتابة يُراجِعونَ إجاباتِهم بعَكسِ الفتى أمامهُ الذي يكتُبُ ثم يشطُب!
' لا أعتقِدُ بأنهُ مُتَوترٌ بسبَبِ تأخُرِهِ وضَحكِ الطلاب عليه؛ فبمُقارَنةً بالقويّ الذي واجَهَني بالأَمسِ هذا حقًا مُستَحيل
رُبما هو لم يُذاكر '

اكملَ يُراقِبُ الطلابَ إلى أن سمِعَ صوتَ الأستاذ
" من إنتهى يُمكِنهُ تَسليمُ ورقتهُ والخُروج "
بدأَ الطلاب بالوقوفِ والذهابِ لمَكتَبِ الأستاذ ليَضَعوا أوراقهُم ليَستغِلَ الأشقر الفُرصة للنظَرِ إلى الجِهةِ الأُخرى ليَرى صديقهُ جيمين الذي ابتسمَ لهُ بمَلامِحَ مُرتاحةً تدلُ على سُهولةِ الإختِبار فاطمئنَّ عليه ثم وقفَ لتَسليمِ ورقَته

يسيرُ الأشقر إلى مكتبِ الأستاذ ولكن حديثَهُ أوقَفهُ بمُنتصَفِ طريقِه
" توَقفوا لا تُسبِبوا إزدِحامًا إنتَظِروا في مقاعِدِكُم وسآتي لأخذِ الأوراق منكُم"
قالها بينَما يوجدُ عِدة طلابٍ أمامَ مَكتبِهِ يَحجِبون رُؤيتَهُ لباقِي طُلابِ القاعة

استَدارَ الأشقر عائِدًا إلى مَقعدِهِ وراءَ جونغكوك يسيرُ ببُطئٍ ليَرى ما بالُ الجالِس أمامَه..
وَجدَهُ مُغمِضًا عيناهُ بقوةٍ عاقِدًا خاجباهُ مُحاوِلًا التذَكُر ولكن سُرعان ما ارتَخت مَلامِحُ وجهِه فاتِحًا عيناهُ مُغلِقًا القلم ليضَعهُ فوقَ الورقةِ إشارةً على إنهائهِ لإختبارِه بورقةٍ شبهُ فارِغة.

كان تايهيونغ يُراقِبُ تحرُكاتِه إلى أن رآهُ يُرجِعُ ظهرهُ على الكرسِي بيننا ينظُر إلى ورقتِهِ بيأسٍ ليتَسائل
' أيمزَح؟.. هذا أكثرُ الأسئلةِ سُهولة!  لا أُصدِقُ بأنهُ لم يَتَذكره '
رآه يجمعُ كفَّيه ببعضِهما واضعًا إيَّاها بين فَخذَيه ثم أطلقَ تنهدةً بينما لا يزالُ ينظرُ لورقتِه

وفجأةً وَجدَ إصبعًا يوضَعُ على ورقتِهِ مُشيرًا على إجابةٍ فرفعَ نظرهُ لصاحبِ الإصبَع ليجدهُ تايهيونغ، نظَرَا لبعضِهما لثانيةٍ واحدة
ثم استدار تايهيونغ ذاهبًا ليُسلم ورقتَه

ليُقِفهُ الأُستاذ مُجددًا
" تايهيونغ لقد قُلت مكانَك وسوفَ آتي لأستَلِمها "
" ولكني أُريدُ سُؤَالك عن أمرٍ ما "
وقفَ الأشقر في طريقِه قائلًا ذلِك لكي لا يَشُكَ بهِ أستاذه، ليُجيبه
" قِف في مكانِكَ وسآتي إليك، ألا ترا زُمَلائك أَمامي؟ "
أجابهُ بمَلامِحَ يَملَؤها البَراءة
" حسنًا أُستاذي سأَنتظِرُك هُنا "