النهاية ٢١

Magsimula sa umpisa
                                    

كان يبتسم ويغرق في خياله وأحلامه، بينما هي كل ما كانت تفكر به هو عائلتها، أصدقائها، هل سيقع خبر موتها على مسامعهم بسهولة.

"هل سأعيش؟" قالت بشفاه مرتجفة ليرفع كتفيه "لست أدري، هذه عملية مؤلمة ربما يتوقف قلبك في أي لحظة وربما لا، ولكن لا تحاولي النجاة لأني سأتخلص منكِ"

"كيف عثرت على الطقوس الصحيحة؟ اعتقدت أن أمي هي الوحيدة التي تعرفها..."

"أمك كانت تُخفي رموز الطقوس في أماكن مختلفة وأنا جمعتها بالبحث والعمل الشاق، لكنها تستحق هذا العناء"

ألقى نظرة على ساعة يده ليتفوه "أها! لقد حان الوقت"

بدأت أضواء تظهر من تلك الخطوط المرسومة تحتها، أغمضت تارا عينيها وحاولت تخيل مكان آخر بعيد عن هنا، مع أرتيم، أمها، خالها وأصدقائها...

كانت عيون غوستاف تتوهج وهو يتمتم بكلمات غريبة، في تلك اللحظة أرتيم عثر على المكان، قطيعه وأصدقاؤه وأغلب جيرانهم من السحرة جاؤوا ليساندوه في هذا، كانوا يختبئون بعيداً ويراقبون مدخل الكهف المرصود بسحر قاتل.

كان الكثير من الحرّاس يدورون حول المكان لحماية غوستاف، ويليام أشار لرفاقه بالهجوم ليعلو صوت الصراخ والعواء والأضواء الغريبة من السحرة، الجميع يقاتلون بشراسة. أرتيم انطلق بين كل من يتقاتلون ويتذابحون، كان يستطيع سماع صراخ رفيقته من بين كل هذه الضوضاء.

اندفع داخل الكهف، المكان مظلم جداً ووعِر، كان أشبه بالمتاهة، أخذ يتبع صوتها، كان يركض بأسرع ما يمكنه إلى أن شاهد حُفرة مُضيئة، كانت تارا تقبع هناك فوق حجر غريب وتتلوى بألم بينما غوستاف يطوف فوق الأرض ويقوم بطقوس غريبة.

الذئب داخل أرتيم اشتد غضبه، برزت أنيابه وأظافره ليقفز فوق غوستاف ويثبته أرضاً، وضع كلتا يديه في رقبته، لم يرى أمامه جيداً، كل ما كان يريده هو التخلص ممن يهدد رفيقته.

تارا كانت تصرخ لكنه لا يسمعها أبداً "لا يا أرتيم إنتبه! أرجوك إبتعد عنه!"
اتسعت عينيها واختفى صوتها كما ارتخت كفوف أرتيم عن رقبة غوستاف، كان قد طعن صدره بوتد غريب حجريّ، لكن أرتيم لم يرغب بالتوقف، أخذ يسدد له اللكمات واحدة تلي الأخرى حتى تهشم وجه غوستاف وفقد وعيه.

كان يتنفس بصوت عالٍ جداً وهو يحاول النهوض، وضع يده على الوتد بتألّم والدماء تسيل منه وبالكاد جمع ما تبقى من قوته وخطى نحو تارا التي كانت تصارع وتتحرك بجنون فوق تلك الصخرة المستديرة حتى تحرر نفسها، كان غضبها وهيجان مشاعرها يجعل نيرانها تتحرر من جديد وتحرق المكان. الدخان ينتشر ويُغلق عليهما التنفس شيء فشيء.

سقط على ذلك الحجر حتى يدعمه ومدّ يديه إلى قيود تارا الجِلدية، قطع يدها اليُمنى بأظافره وهوى أرضاً مستنزفاً آخر ذرة طاقة لديه، تار كانت تصرخ بقوة وتجعل النار تنمو أكثر من حولهم فأحرقت قيودها، هبطت من تلك الصخرة إلى رفيقها وهي تحاول إجباره على الاِستيقاظ بتحريك كتفيه بعنف، نزعت ذلك الوتد بصعوبة كبيرة وحاولت الضغط على جرحه وإيقاف تدفق الدماء.

|| ستولد ساحرة ||Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon