ليفتح باب غرفة المعيشة الضخمة الموجودة بذلك القصر المرعب كمالكه ، ثم دخل منه ليرو الذى كان يرتدى بنطال كلاسيكى بنى غامق ، و حذاء جلدى رسمى باللون الأسود و معطف طويل مثل لون حذاؤه و لون ذلك التيشرت ذو العنق الطويل الذى يرتديه أسفل معطفه .
ليتحرك بخطواته ناحية أبيه بينما يضع يديه بجيوب بنطاله ، لقد بدى كأحد أفراد عصابات المافيا ، ليجلس على الكرسى الذى يقابل أبيه بكل أريحية غير مبالٍ بذلك الذى يتابعه بأعين حادة تكاد تخرج نيراناً ، لينطق بنبرة باردة بينما يضع ذراعيه على أذرع الكرسى و يفتح قدميه براحة : ماذا تريد سيد ديث ؟
ليعتدل ديث بجلسته واضعاً قدماً فوق الاخرى ثم أجابه : لنتغاضى عن تأخرك و وقاحتك و ندخل بصلب الموضوع ، بُنى أريدك ان تسدى لوالدك خدمة و تذهب إلى حفلةٍ ما .
ليسأل ليرو بينما يرفع حاجبه بملل : حفلة من ؟
ليرد ديث بحماس لظنه أنه قد وافق : حفلة شخص يدعى جوهان لتراقب الفتاة صاحبة الدماء النقية و لتعثر على الفرصة المناسبة لإحضارها لهنا و أعدك سأحتفظ بنصيبك فى دماؤها .
ليردف ليرو ببرود مغلفاً به تعجبه من معرفته بجوهان : و إن قولت أنى لا أقبل ؟
إبتسم ديث بسخرية ثم قال بنبرة يملؤها الحقد : إذاً ستصبح ألد اعدائى و كأنى لم اُنجب !
فنهض ليرو من مضجعه ليقف شامخاً ثم قال بلامبالاة : إذاً سأذهب لأنه لا يمكن ان تُكون إتفاقات مع ألد اعدائك ايها السيد المخضرم .
ليردف ديث بغضب : سحقاً لك و لأمك الحقيرة التى جعلتك كالبشر الحمقى لا يفرق بينكما سوى تلك الأنياب اللعينة أنتَ عار على مصاصى الدماء .
ليلتفت ليرو له ثم قال بهدوء : الم تنظر بالمرآة لتعرف من الحقير هنا ثم انا لست عار عليهم لأنى لست ديث .

ثم تركه ليرو ذاهباً من هذا القصر الذى يعمه الظلام المحبب لذلك الشيطان الذى يجلس على الأريكة بأعين حمراء و قد تسللت لها بعض الشعيرات الدموية ، لينهض بقوة من مجلسه ثم إتجه إلى تلك التحف الثمينة الموضوعة فوق الطاولات المزخرفة ، ليبدأ بتكسريهم بينما يصرخ بغضب ، فهل اُهان للتو من إبنه الوحيد الذى تخلى عنه بالفعل ؟
ولكن لا بأس سيفكر الان بإيجاد بديلٌ له ثم سيجد حلاً لإبنه الذى أصبح يتَشبه بالبشر !

•••••••••••••••••••••••

كان لوك يجلس يتحرك بكرسيه يميناً و يساراً بهدوء بينما يطالع الورق الموضوع أمامه بتفكير ، ليقطع عليه شروده صوت تلك الطرقات الخفيفة على الباب ليعرف أنها لدانية بلا شك ، فنطق بصوتٍ عالى نسبياً لتسمعه : أدخلى .
فدخلت دانية بخطوات واثقة ثم قالت بعملية : سيد لوك لقد وصل السيد ماركوس و ينتظرك بقاعة الإجتماعات .
فنهض لوك متجهاً إلى الحمام ليعدل هيئته ؛ لينزل اكمام قميصه التى كانت مرفوعة لمرفقيه و إرتدى سترته ثم خلخل أصابعه بين خصلات شعره المبعثر ليرجعه إلى الخلف ولكن تمردت بعض الخصلات لتتساقط على جبهته ، ليبتسم بخفة بينما ينظر للمرآة لقد اعجبته شخصية دانية العملية و الواثقة .
ثم خرج من الحمام ليقع بصره على تلك التى تقف عند الباب تمسك ببعض الأوراق بكلتا يديها التى تعقفها إلى صدرها ، ليتجاهلها لوك ثم ذهب لفتح الباب ليسير بخطواتٍ واسعة ناحية الممر المؤدى للقاعة .

«U made my dead heart beat» ~قيد التعديلWhere stories live. Discover now