"كي... كيف هذا؟!!... أنا لا أفهم شئ" قالها بصدمة و هو يرتب ما تفوه به ابنه.

"سأقول لك كل شئ..............."

كان يقف أمامه كالتمثال المتجمدة أطرافه.... أو كالمصبوب فوقه دلو ماء مثلج.

"كيف لي أن أصدقك كل هذا الكلام الأسطوري.... أيعقل أن أنچيل زوجتك ليست ببشر و إنما بملاك ساقط من السماء ليوقف إدوارد...الذي يكون ملاك منبوذ......هه؟!!" تسائل و هو مازال في صدمته تلك... يحاول تصديق كل ما نزل على مسامعه.

"بالضبط.... هي كذلك.... هيا.. أريد الكتاب سريعا يا أبي" قالها لإستعجاله فهو سيموت قلقا على زوجته و صغيرته.

"حسنا... تعال معي" قالها يؤشر له بيده لكي يلحقه.

\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/

مازال يقف ذلك المندهش في صدمته.... يتسائل كيف
لها أن تكسر ترياق لعنته..... من هي كي تكسر رابطة سحره و قوته... و كم من القوة تملك لتفعل ذلك؟!!!

كانت تلك التساؤلات تدور بعقل ذلك الإدوارد المنصدم من شكلها.

لقد كانت تمتلك جناحين أكبر من جناحيه ثلاث مرات.... أما عن شكل شعرها الطويل المتطاير حولها بفعل تلك الهالة البيضاء التي تحاوطها.... و عن عينيها الرمادية المتوهجة بلونها الأبيض المشع.... لا ينكر أن ذلك المنظر أرعبه... فهي من الواضح أنها تمتلك قوى عظمى لم يمتلكها الملائكة يوما أو حتى الآلهة.

لقد قاطعت تفكيره تلك الحركة المفاجِئة التي صدرت منها.... لقد قامت بإخراج تلك الهالة المغناطيسية
من يديها ووجهتها نحو موضع وقوفه... لولا ذلك الحاجز المغناطيسي الذي أخرجه من يديه منعها من احلال غضبها به.

أما عن تلك اللورا التي تقف في زواية القاعة الملكية التي لا تفقه شيئا من ما يحدث.... تشعر و كأن عقلها رسم لها طريقا يخيل لها بأن صديقتها أتت على هيئة تلك الملاك الأسطورة الذي تحدث عنه العرافين من قبل لإنقاذها.

و لا ننسى ردة فعل الضيوف التي كانت تظن في البداية أن تلك الأحداث من ضِمن فقرة تسلية أو مسرحية ما.... فمن سيصدق كل تلك الأشياء التي وقعت أمام أعينهم.

لقد تطور الوضع و بدا و كأنهما في لعبة ما يحارب بها الخير مع منافسه الشر.... كانت غاضبة كثيرا و تحرر شحنات غضبها بـ تلك القوة الجبارة التي تمتلكها و هو كل ما عليه أن يصد ضرباتها و تلك الهالات الغاضبة التي تُلقى بإتجاهه.

و استمر ذلك الوضع حتى اختفى ذلك الإدوارد من القاعة كما لو أنه كمية من الملح أذيبت في الماء.

الملاك الساقط || fallen angelOnde as histórias ganham vida. Descobre agora