بارت 1

10.6K 771 710
                                    

جهاد و سلامة.



أمَّا عنَّي..
فلستُ بالمؤمنِ الذي يُصاب، ولا بالفاسقِ الذي يُعاب، أتأرجحُ بين طاعةٍ ومعصية، بين حسنةٍ وعكسها، يملأُ قلبي خوفٌ ورجاء، ويبقى في الله الرجاء؛ أن يقبضني راضٍ عني، وقد اطَّلع على سريرةٍ أخفيتها، أو مَفسدةٍ بين خلقهِ أصلحتها، أو أذىً عفوتُ عنه لوجهه الكريم وقد بلغني منه ما بلغ، أو صبرًا جميلًا مني بلا شكوى أو ضجر، أن يرى مِن نيتي أني أحبه، وأجاهدُ بقلبي ما استطعت لقُربه، أخشى العِقاب، وأطمعُ في الرضا والثواب..
فهَبني سيِّدي منكَ عفوًا، واشرح صدري للرجوعِ إليك دومًا، وارزقني توبةً لا عِصيانَ بعدها، كما رَزقتَ داوود "نِعمَ العبدُ إنَّه أوَّابْ".

←←←←←←←←←←←←←←←←←←

بسم الله نبدأ.

في منطقة درب البرابره وده حي كبير بين العتبه والموسكي، وف قلب حاره من حواريها مجموعة من ابطالنا اللي هنعرفهم من خلال سرد حكايتنا.

صباحََا جرس الباب بيرن وشفاعه في سابع نومه وجوزها عبد الحليم جمبها و فتح عينيه وصحاها بزهق:

ـ شفاعه..! شفاااعه! قومي شوفي مين بيرزع ع الباب زي الطور ده ع الصبح! قلق منامنا الله يقلق منامه.

صحيت شفاعه وضحكت بملامحها المصريه الاصيله وقالت برحابة صدر.

ـ يووه مالك ياخويا قالب وشك كده ليه ع الصبح؟ الناس تفتح عينيها تقول يافتاح ياعليم، وانت تقول ياشر اشتر كده؟ طيب حتى قول صباح الخير !

ضحك وزغزها وقال.

ـ صباح الخير بس؟ ده صباح الورد والفل والياسمين عليكي ياست البنات، نهارك ابيض إن شاء الله، ونبي نهارنا فل مش كده ولا اية؟.

ضحكت شفاعه بسعادة وقامت وهى بتلم شعرها، وجواها أمنيات كتير نفسها تحققها واول امنية ليها أنها تخلف وتكمل سعادتها، فاقت ع صوت الباب اللي لسه شغال رن وتخبيط بدون ملل، ولفت لجوزها ورفعت حاجبها وقالت.

ـ قوم ياراجل شوف مين اللي بيخبط! ده الباب هيتكسر انا عارفه ايه ده؟ يافتاح ياعليم ع الصبح.

عبد الحليم، او حليم عارف قد ايه طيبة مراته شفاعه وقلبها الكبير ،لكن لو اضايقت! محدش يقدر عليها ولا يقف قصداها،وقام ورايح يفتح وهو بيفرك في عينيه ورد بتوعد وقال.

ـ حاضر يستي وليكي عليا اهزء اللي مصحينا من النجمه كده.
فتح الباب وكان شقاوه صبي الورشة بتاعتة نقول حوالي ١١ سنه؛؛ وقال.
ـ صباح الخير يسطى عبحليم.

عبد الحليم زقه من كتفه بغيظ وقال.

ـ صباحك زفت،جرا ايه ياض يا شقاوه مالك بتخبط زي الحمير كده ليه ع الصبح؟

شقاوه مسك كتفه وهرش في قفاه وقال.

ـ هى الحمير بتخبط ع البيبان يامعلم؟

جهاد و سلامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن