الفصل الثالث والأربعون : قبل النهاية

ابدأ من البداية
                                    

"هادى تعبان جداً ، ورافض إنى أودية المستشفى ، أو حتى أجبلوا دكتور ، وأنا مش عارفة أتصرف معاة!! ، تعالى أنتى كلمية يا ماما ، أكيد هيسمع منك"

أومأت رجاء بموافقة ، وربتت فوق كتفىّ نور ، لتُخفف من توتُرِها قليلاً ، وهرولت نحو غرفة ولدِها ، هى تعرفة جيداً ، حينما يمرض ، يرفض أى وسيلة مساعدة من أحد ، حتى لو كان الطبيب بنفسة ، وها هو الأن ، يفعل ما كان يفعلة من قبل ، جاعلاً نور المسكينة ، تتلوى لرؤيتة مُتألماً.





••••••••••••••••

فى المشفى.

جلس عامر أمام إبراهيم ، بعد تاُكد كليهما ، من غرق كاريمان فى نومِها ، بعد الكثير من الحديث معاً ، والضحكات المتبادلة بينهم ، حينما عرف عامر عن نفسة أمام والدها ، وعم صدمتة وذهولة ، لمعرفتة بأن ذلك الرجُل ، هو والد كاريمان الذى يُقال ، أنه شرير وسئ.

تفهم إبراهيم حيرتة ، وشرح له الأمر ، بالنهاية سيكون زوج إبنتة المستقبلى ، ويجب أن يعلم كل ثغرةٍ ، بحياة كاريمان ، ففاجئة عامر بردة البسيط اللّين.

"ميهمنيش ماضيها أية! ، ولا يهمنى أصلها وفصلها!! ، أنا عرفت كاريمان وحبيتها ، عشان هى كاريمان وبس ، وكل اللى حضرتك حكيتهولى دلوقتى ، صدقنى مش هغير تفكيرى ناحيتها!"

أبتسم إبراهيم بفخر ، فهذا الشاب حقاً جيد ، بل أكثر من الجيد ، مُهذب ومُتفهم وناضج ، والأهم ، يعشق إبنتة ويخاف عليها من نسيم الهواء.

قال إبراهيم بسعادة بارزة.

"هو دة العشم يا بنى ، وبما إننا أتعرفنا ، أنا مستنيك الأسبوع الجاى ، تيجى تُطلب كاريمان منى ، ونقرأ الفاتحة سوا"

أتسعت عينان عامر ، مدهوشاً رافضاً تصديق ، أن والدها قبل به ، وستُصبح زوجتة قريباً.

•••••••••••••••••••

وقفت رجاء داخل الغُرفة ، وهى تتناقش مع ولدها ، لتُقنعة أن ما يفعلة بحق نفسة ، خاطئ.

"يا هادى متبقاش عنيد ، هنجيب الدكتور يكشف عليك ، عشان يطمنا يا حبيبى ، على الأقل وافق ، لأجل مراتك اللى قلقانة دى؟!"

رمق نور بعينية الناعستان ، فكانت تقف بعيدة ، تُراقب الحديث الدائر بينة وبين والدتة ، وتقضم أظافرها بتوتر ، لا ينكر أنة يُشفق على ما سببة لها من قلق ، ولكن ماذا سيُخبرها لأمر رفضة للأطباء؟.

أومأ هادى لوالدتة ، ليُجيب بقلة حيلة.

"ماشى يا ماما ، إتصلى على دكتور ، نكون عارفينوا"

شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن