السابع عشر

Depuis le début
                                    

استلقت فى فراشه وهى تنوى تكملت حديثهم فى الصباح..

*****
يوم جديد وشمس تضئ الكون بضياءها على الجميع
هناك قلوب أتى عليها الصباح كى تنشر الشر بين البشر
وهناك قلوب تنشر الحب بين البشر من دون مقابل.
احبت لكن تملكها اليأس ممن احبت

استيقظ قاسم على صوت هاتفه فينظر به فيجده فهد أخيه
ألقى الهاتف بجواره ونظر إلى الفراش فلم يجدها به
وضع يده على صدره وهو مازال يشعر بتلك النغصه به
تذكر ما حدث أمس وأنه كان على وشك أن يعترف بكل شئ والأدهى أنه كان سيخبرها عن حقيقة زوجها
لولا أن عافته تلك الازمه التى أصبحت تلازمه منذ فتره
قام من الأريكة وقد شعر بتيبس عضلاته من تلك النومه ، ودلف إلى المرحاض

خرج بعد قليل وصوت هاتفه يصدح بالغرفه
فيجده فهد مما اشعره بالقلق فيجيبه بحده
_ خير فى ايه ؟
رد فهد بتأثر زائف
_ انا بس بكلمك عشان الحاچه بعافيه ورايده تشوفك
انقبض قلبه خوفاً عليها وقال
_ أنا جاى حالاً
واغلق الهاتف ليرتدى عباءته ويذهب إليها

تصادم بها أثناء خروجه من الغرفه حتى كادت أن تسقط فيلتقطها بذراعيه
لتتقابل أعينهم وكلاً منهم بنظره خاصه به
فنظراته تحمل الكثير من الشوق المضنى
الذى انهكه العشق لكنه مازال ملزماً بقسوته عليها
أما هى فكانت نظراتها تحمل عتاباً قاسياً وكأنها تلومه على ذلك العشق الذى اوقعها به
فجعلها تعشق مدمرها
ابتعدت عنه سريعاً ووقفت أمامه لتقول بارتباك
_ انا جايه اقولك الفطار جاهز ، الولاد رافضين يفطروا من غيرك

استطاع بعناء منع ابتسامه حاربت للظهور على محياه
وتظاهر بالصلابه وهو يقول بحده
_ بعدين
وتركها وغادر الى منزل أخيه

******
وصل إلى المنزل الذى يبعد عدة أمتار من منزله
فينظر إلى المنزل بامتعاض وقد أقسم من قبل الا يدخله مهما حدث ، لكن عليه إلا يتركها بدون رعايه معه
دلف إلى الداخل ليجده واقفاً أمام غرفتها فقال بامتعاض
_ فينها
ظهرت ابتسامه ساخره على وجه فهد وهو يجيب
_ طب أرمى السلام الاول دانا مهما كان أخوك .
لم يستطيع قاسم السيطره على أعصابه وهو يرى سخريته فقال له من بين أسنانه
_ حط لسانك چوى خاشمك بدل قسم بالله اقطعهولك وارميه للكلاب جدامك

ازدادت سخريته الاذعه وهو يستفزه اكثر
_ كل ده لاجل عيون ......
قاطعه قاسم مزمجراً بغضب هادر وهو يجذبه من تلابيبه
_ بلاش تختبر صبرى واجوم اعملها دلوجت
أخذ يهزه بعنف وهو يتابع بتحذير
_ ولو جيبت سيرتها تانى على لسانك هتلاقيه فى يدك وأخليك ترميه بنفسك للكلاب
وانت خابر زين انى اد كلمتى
ازاحه بازدراء من أمامه ودلف غرفة والدته
فوجدها راقده على الفراش تتظاهر بالاعياء وفور رؤيته قالت بلهفه زائفه
_ جاسم ولدى اتوحشتك جوى
وقف بجوارها وهو يقول بثبات
_ كيفك دلوجت
ردت بتعب
_ بخير ياولدى الحمد لله أنا بس كنت رايده اشوفك جبل ما أموت والحمد لله انى شوفتك
حاول قاسم الثبات  والا يضعف أمامها فهو مازال يعاقبها على أفعالها ، وهى من اختارت تركه سواء عندما كان طفلاً لعمه يسقيه كاسات القسوة
وبعد ذلك تركته لأجل أخيه
فقال لها
_ جومى معايا نروح عندى عشان ابجى مطمن عليكى
هزت والدته رأسها وهى تقول بلؤم
_ لا ياولدى مش عايزه اضايج مرتك خليها تبجى براحتها
زم قاسم شفتيه بضيق فهو لا يريد الضغط عليها لعلمه بأنها لا تريد البقاء مع حنين فى مكان واحد فقال بلهجه لا تقبل النقاش
_ هبعتلك صباح تحضر هدومك وانا راچع هعدى عليكى

لا تلتمس منى حباً  ( صعيدي )Où les histoires vivent. Découvrez maintenant