لبضع ثوانٍ فقط

chapter : 41

"لا شيء ... لا شيء يحدث لي ، إنه مجرد شعور بأنهم يحكمون علي كثيرًا ويكادون يحرقونني ، إن الأمر كما لو كان بإمكاني سماع أفكارهم تُقصف على رقبتي وهذا يزعجني."

"همم! أنتي تشبهينني ، أشعر أيضًا بالانزعاج من وجوههم فهم لا يجيدون سوى الكذب."

استمتعا الاثنان بالحديث السيء عن النبلاء أثناء رقصهما إلى أن إنتهت الموسيقى مع بداية موجة من التصفيق من الغرفة بأكملها.

تنهدت أثناسيا عند سماع كلمات التهنئة اللطيفة التي قالوها لها ، ثم نظرت إلى مجموعة من النبلاء الذين صنعوا ابتسامات قسرية للغاية.

"لماذا ينظرون إلي كثيرا؟"

"لأنكِ جميلة."

لقد ضاع مظهرهم المنافق الذي كلفهم الكثير من الجهد لبذله وتلاشت الأقنعة بسبب الكلمات المحبه للإمبراطور تجاه إبنته.

إنها تشعر بالغرابة في كل كلمه مع العلم أنه لا يحبها حقًا ويتظاهر فقط بالاهتمام بها مما يجعلها تُخدع بفكرة أنهم سيكونون دائمًا عائلة.

أرادت الهروب لكنها ستكون المناسبة الوحيدة التي سيكون عليها أن تسخر من الأشخاص الذين أهانوها وأساءوا معاملتها وجعلوا حياتها جحيماً كاملاً.

"لا .. لا أعتقد أن هذا كل شيء يا أبي ، لا بد وأنهم يفكرون ... "سيكون من السهل التلاعب بها ، النساء غبيات" إنه مكتوب في أعينهم ، لا يعرفون كيف يُخفون نواياهم ناهيك عن أفكارهم ، جميعهم عديمو الفائدة حتى للكذب."

"هاه؟!! ... أرى أن لديكِ عيون جيدة ، تجعلني أشعر بالفخر أكثر كل يوم!"

أصبحت أجسادهم تتعرق عندما إنعكست وجوههم المنافقة بينما أراد الدوق روبين أن يضحك بصوت عالٍ لكنه قاوم الرغبة في ذلك لكي لا يكون وقحاً مع الإمبراطور ، إلى جانب أن فيليكس كان قريبًا منه وهو لا يريد أن يجعله يشعر بعدم الارتياح.

"أنا عطشانه ، سأذهب للحصول على بعض العصير يا فيليكس ، هل ستأتي معي؟"

"بالطبع يا أميرة!" غادرت أثناسيا بصحبة فارس والدها.

على الرغم من علمها أنها كانت قريبة جدًا من خسارة كل ما تلقته من والدها إلا أنها لم تكن تهتم كثيرًا ، كانت تخشى الإذلال فقط ولكن تذكر الوقت الجيد الذي قضته مع ساحرها جعلها تشعر أنها مليئة بالطاقة الإيجابية ولا شيء يمكن أن يغيظها ، ليس الليلة وبغض النظر عما يحدث.

"أوه! إنه عصير تفاح ، مذاقه جيد جدًا سيحبه لوكاس~"

"الساحر الشاب يأكل التفاح دائمًا لدرجة أنه في كل مرة أراه يأكل التفاح تقريباً!"

"إنها فاكهته المفضلة ، لديه هوس غريب بالتفاح."

غزت الموسيقى الصالة مرة أخرى.