و احببتك

39.6K 501 17
                                    

(1) و احببتك
ترتعش عيناها في نومها و تبدأ بأسقاط حبات العرق من علي جبينها...تمتم بكلام غير مفهوم...
و لكن نلاحظ من بين الكلام كلمة "ابعد...سبني انا معلمتش حاجة.... سبني" ثم تصرخ بشدة و هي تقوم تاخد انفاسها بصعوبة و هي تنظر حولها لكي تتأكد من عدم وجوده...
تعاود نظرها الي النافذة و لكن يفتح الباب و يهرول الاب الي ابنته..
حسن بخوف : نور مالك في اية .
امائت رأسها بالنفيان : لا مفيش يا بابا متقلقش عليا .
ذهب اليها و وضع يده تحت ذقنها..
حسن : حلمتي بيه تاني .
بكت و ارتمت في حضنه و هي تقول مع الالتقاط انفاسها : بابا دة...دة عايز يقتلني .
حسن : بس يا حبيبتي متخفيش هو عمره ما هيقدر يجي هنا متقلقيش...كملي نوم .
نور و هي تمسح دموعها برقة : لا لا انا هقوم اصلي الفجر قبل ما الدنيا تشقشق .
حسن : ماشي يا روح بابا و انا هعملك الفطار عشان عايزك في موضوع يارب يعجبك .
نور بأبتسامة : حاضر يا بابا .
خرج من غرفتها...
اما هي فنزلت من علي الفراش و ارتدت (الشبشب) تقدمت الي الw.c الملحق بغرفتها...
عندما دخلت وقفت امام المراءه و هي تنظر الي وجهها الذي اصبح شاحبها كأنها عجوز و النحافة التي في جسمها...و ذبلان عينها العسلتين...
غسلت وجهها عدة مرات و بدأت بتسريح شعرها الناعم الطويل كان لونه بني غامق...ثم مسكت علبه الميكب و تزينت...
كانت نور ايه من الجمال فكانت طويلة جسمها رشيق و لكنه أصبح نحيفا نوعا ما و لها ابتيامة ترقص القلوب كانت اسم ع مسمي فكانت بيضاء بشدة مع خدود وردية...كانت خلوقة جدا الحياء هو الذي يمتلكها بشدة...تخاف من العالم هي في ال22 من عمرها...وصلت الي مرحلة اكتئاب نفسي حاد...
نرجع اليها مرة اخري ارتدت فستان ازرق قصير رقيق و شريطة الذيل حصان التي زينت بها شعرها...ارتدت جزمة كعب عالي رغم طولها...نزلت الي ولدها..
حسن و هو يتغزل بها : الله الله اية الجمال دة كله .
ذهبت اليه و قبلت رأسه و هي تقول : جمالك يا حج يلا هتأكلنا اية من ايدك .
حسن : اختراع يا كوتش .
تناولو الفطار اللذيذ ثم بدأ حسن بالحوار..
حسن : نور حبيبتي انا عارف انك من جواكي مش كويسة فأقترحت يعني انك تكملي تعليمك الدنيا مش هتقف ع حاجة يعني انتي ما شاء الله واخدة الثانوية فنقدملك في جامعة اداب فرنساوي زي ما كان في نفسك زمان هة اية رأيك .
نور بأبتسامة : مسكتني من ايدي الي بتوجعني الفرنساوي خلاص ماشي موافقة اهوة حتة اغير جو .
حسن : تسلميلي يا حبيبتي يلا هتروحي من الاسبوع الي جي .
ابتلعت ريقها و قالت بتوتر : انت مش خايف ليشوفني يا بابا .
حسن بضيق : انسيه بقي يا نور متخفيش انتي هنا في امان و هتروحي عادي .
نور بتوتر : حاضر يا بابا .
حسن بهدؤء و حنان : يلا هتروحي انهاردة عشان نشتري لبس لجامعة .
نور : بابا هو انا لو كنت موفقتش كنت هتوديني بردو اصل ملحظة انك مجهز و كدة .
حسن بضحك : ههههههههههههههههه لا يا حبيبتي مش هقدر اغصبك بس انا عارف انك بتحبيني و هتسمعي كلامي .
نور : يا واثق انت ماشي هنروح يا بابا موافقة قامت و ارتدت لبس محتشم للمحجبات و ذهبت مع والدها و اختارو الكثير من الملابس كان والدها متحمس اكثر منها فكان بتمني ان يري ضحكتها من القلب مرة اخري..
و جاء اليوم المرعب لنور..
اسيقظت نور ع السادسة و النصف ارتدت فستان للمحجبات لونه ابيض بأكمام و يوجد به حزام ذهبي عند الخصرين...و طرحة ذهبية بطريقة بسيطة...رسمت عينها بالكحل و الايلينر و لونت شفتاها بالون الpink الفاتح...
استعدت الي الذهاب و خرجت مع والدها الذي بدأ بمغازلتها و وصفها بأمها الجميلة و اوصاها بأن تتكون علاقات مع الفتايات و الشباب و لا تخجل من شئ و ان تحاول الا تخبر احد بماضيها فلا ثقة بين الناس الان...
وصلت الي الجامعة كانت كبيرة جدا سعد قلبها بشدة انه اخيرا سوف يحقق حلمه و وصله الي الجامعة التي كانت ممنوعة منها...تقدمت خطوتين و اكن ما لبثت حتي وجدت الكثير من الفتايات و الشباب ارتعب قلبها ثانيا و لكنها جمعت شجاعتها و دخلت صعدت الي المدرج و جلست بهدؤء بعد قليل صعد شاب و جلس بجانبها بسرعة و بطريقة همجية..قلقت و سكتت ثانيا...
كان يضع رجبيه الاثنين فوق الديسك...
نظرت الي الدكتور و كان قد بدأ بالشرح..
-هو معندهمش الا غيره و لة اية هو كل سنة في وشي..امال انتي يا انسه اسمك ايه .
كانت غير منتبه الا للدكتور...و تكتب كل كلمة يقولها ابتسم بخبث ثم مسك يدها التي بها القلم و فجأة صرخت بشدة و هي تنظر له بخوف..
نظر كل من في المدرج اليهم..جاء "الدكتور" و هو غاضب اليهما...
الدكتور بضيق : اة اقول كدة احمد به منورنا يا اخويا من اولها كدة .
احمد بلا مبالة : بنورك يا دكتور .
الدكتور : انسة نور صح هو عملك اية تحبي اطلعه برة .
نور بخوف : لا لا يا دكتور انا بس اتخضيت منه .
نظر الي احمد بحذر : عشانها هي بس .
اكمل المحاضرة..و بعد انتهائها ذهبت الي الكفاتريا و طلبت شراب و رأت اعلان عن طلب جرسون للكافتريا...فكرت و قررت تساؤل والدها اولا...
جلست ع كرسي برقة..و ما لبثت حتي وجدت احمد يجلس بجانبها...
احمد بلا مبالة : شكرا ع الحركة الجدعنة دية .
نظرت الي اليمين و اليسار و كانت ستقوم لكن مسك معصم يدها ثانيا ابتعدت عنه بخوف و هي تقول : لو سمحت متلمسش ايدي .
احمد بضحك : لية هيبطل وضؤك بس مقولتليش مخلتيش الدكتور يطردني لية..و غمز لها...معجبة بيا و لة اية .

و احببتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن