23-لأنَك أحببتني

Start from the beginning
                                    

"من أجِل كُل حُلم جعلتهُ يتحقق.."

"من أجل كُل الحب الذي وجدتهُ في شخصِك"

"سأكونُ مُمتناً للأبد"

"أنتَ الشخص الذي ساندني ولم يدعني أسقُط"

"أنتَ الشخص الذي وقفَ بِجانبي في كُلِ مِحنتي"

"لَقد كُنتَ قوتي وقت ضعفي"

"لقد كُنت صوتي عندما عجزتُ عن الكلام"

"لقد كنت عيني عندما عجزتُ عن الرؤية.."

"اكتشفت أفضل ما بدواخلي"

"سَموتَ بي عندما عجزتُ عن الوصول"

"منحتني الثِقة لأنك تؤمِنُ بي"

"رفعتني الى حيث لم أستطِع الذهاب"

"لأنك أحببتني"

"منحتني اجنحة وجعلتني اطير"

"لَمست يدي فَجعلتني قادر على لمس السماء"

"فَقدتُ إيماني وانت اعدتهُ لي"

"قُلتَ ليس هُناك نجمٌ بعيد المنال"

"وقفتَ بِجانبي فاعتزيتُ بنفسي"

"انا مُمتنٌ لكُلِ يومٍ منحتني اياه"

"لقد كنت الهامي"

"بين الاكاذيب كنت انت الحقيقة"

"أنني كُنتُ محظوظاً لانك احببتني"

"فقط لانك احببتني.."

وانتهت الاُغنية هُنا ، ولم ينتهي شجنُ قلبي وحسرته

فتحتُ عيناي بهدوءٍ بعد انتهائها ، كُل ما اراه مشوش ، وظننتُ أن السبب هو ضعفُ بصري الى ان شعرتُ بالحرارة تجري على وجنتاي
فاتضح لي انها كانت دموعاً هذه المرة

رفعتُ يدي اتحسسُ وجنتاي ماسِحاً ادمُعي مُكملاً المشي بهدوءٍ على هذا الرصيف البارد

وبعد ان كانت اُمنيتي ان نجول كل شوارع باريس معاً ونحن نستمعُ الى الموسيقى الصاخبة ، ها أنا اخطو بِهدوء على احد أرصِفة شوارعها بِمُفردي مُستَمِعاً الى الموسيقى الخافتة المُكللة بِلوعة الشوق و جزع الحنين

وها هي مُعظم امنياتي خابت ، وتحولت من شيءٍ جميلٍ وددتُه ، الى ذكرى حزينة تصفعُ روحي
بدايةً من حاجيات كعكة ميلادك التي نامت على الرفِ لشهور الى ان فَسُدت ، وصولاً لِذكرى صداقتنا التي تموتُ كُلَ عام ، وانتهاءاً بهذه الامنية التي تحولت من شيءٍ سعيدٍ لِكلينا ،الى شيءٍ يُشذِبُ فؤادي بِسكينَ صَدِئة

وَلم يتبقى سوى امنيتان منها ، اتراك تعودُ ونُحقِقُها تايهيونغ؟

لِما أوصلتني الى هذه المرحلة التي أسألُ فيها نفسي إن كُنتُ انا السبب في رحيلك والومُ نفسي كُل اللومِ مُقنعاً إياي بأنني من كان السبب

هل أخطأتُ في حقك مرةً وارغمتُك على الولوج عني؟
هل سَمِعت عني سيء القولِ لتكره قُربي وتهجرني؟
هل انا السبب في تدهور حياتي حقاً يا رفيقي؟

فإن كُنتُ فأُقسِمُ بأنني آسف لتعود ، لتعود لاعتذر لك صُبحاً ومساءاً ،لاتلو على مسامعك كم الأسفِ الذي يملؤني ، لاقول بأنني آسِفٌ وآسف
لاصحح فعلتي وابرر ذنبي الذي أجهله ، لادافع عن نفسي وأُجَمِل صورتي في نظرك ، لافعل شيئاً يُعيدك الي ، لانني انسانٌ يكرهُ فرقاك ، ويُسَخِرُ نَفسهُ وحياتهُ مِن أجلِ رضاك
فَقط لانك احببتني وآمنت بي

لتعود يا تايهيونغ بِحق من عَز على قلبك اياً من يكون

لترحم فؤاداً اهلكهُ انتظارك
لتُشفِق على روحٍ انتظَرتك حتى خارت قواها وستظلُ تنتظِرُك
حتى تُشرِقَ الشمسُ مِن مَغرِبها.

حَتى تُشرِق مِن مَغرِبهاWhere stories live. Discover now