كبرياء زوجة بقلمى قلادة السماء الزرقاء مكتملة

نهاية كبرياء زوجة

كان خالد فى جناحه يحزم حقائبه بينما يتفقد الجناح الذى كانت تشاركه فيه فريدة كان يتفقد ذكرياته معها فى كل ركن من هذا الجناح ليتضخم قلبه ألما من ذكراها التى لا تحل له الآن
كيف يحرم عليه ذكراها
وحياته لم يكن فيها شىء الا هى
حياته من دون ذكراها عبث
ليغمض عينيه ويكمل جمع محتويات حقيبته من متعلقاته فى الجناح ليبحث بداب فى الجناح عن أى شىء يخصها قد تكون تركته سهوا ليجد بغيته  ليسعدبه وكأنه حصل على كنزا مدثورا
وشاح حريرى كان قد حشر فى حجرة تبديل الملابس تحت الأريكة المتواجدة بها ليشده برفق فهو كنزه الثمين ليضمه وهو يشتمه بعمق مغمض العينين ليتساقط الدمع من عينيه بغزارة ليحاول تمالك نفسه فمثله لا يليق به الضعف
ليمسح وجهه  بيديه وهو يكبح ألمه بداخله
  طوى الوشاح ووضعه فى حقيبته
توجه  إلى شرفه جناحه  لينظر إلى الفراغ البعيد من حوله
لا يعرف متى وصل إلى هاهنا ولكن المؤكد أنه السبب فيما وصل إليه لقد توقفت حياته منذ أن غادرتها فريدة لم ينعم بشىء بعدها حتى أولاده لم يسدوا ولو جزء من الفراغ التى خلفته خلفها ...
لقد إصابته لعنه فراقها
اتكا على سياج الشرفة بيديه ليبتسم بتهكم لقد خسر فريدة لاجل لاشىء لاجل امرأة منحلة أوشكت على تدمير سمعته وسمعة عائلته بالوحل
ليتذكر ما فعلته أمنية يوم أن هاتفه أحد أصدقائه يخبره له عن نزول مقاطع خاص بامنية قدتم رفعها على احدى منصات المشاهدة العالمية  اليوتيوب وكذلك مواقع السوشيال ميديا وهى ترقص في ملهى ليلى قد ذكر اسمه بملابس خليعة ليهرول إلى سيارته ويقودها  بسرعة كادت أن تودي حتى وصل إلى ذلك الملهى الليلى ليمسح على وجهه وهو يحاول أن يتحلى بثبات انفعالاته حتى بستطيع الولولج إلى ذلك المكان المقزز ..
ترجل من سيارته ليولج إلى داخل ذلك الملهى ليجدهاامامه .. لكم تتمنى أن يكون صديقه كاذب ولكن لا ... ليست كل الامانى قابلة للتحقق وخاصة امانيه هو ...
وجدها امامه ترقص وتتمايل وكأنها أرادت أن تثبت له برؤى العين مدى انحدارها ..
لهذه من خسر زوجته لزواجه منها .. أهذه هى ام ولده .. ابنة خاله ... أرملة أخاه .. أحقا هى
لا اعلم ...
تقدم خالد منها ببطىء بينما هى غاءبة عن الوعى تشده لكى يشاركها فجورها بينما تتمتم
خالد حبي ... هل اتيت لقد انتظرتك طويلا هى بنا نرقص
ليمسك ذراعها بقوة كادت أن تهشمه  يوقفها عما تفعل ... هيا بنا ياامنية لتزمجر معترضة لتحاول نزع يدها من بين يده ولكن هيهات أن يستجيب لها أو يترك ذراعها ...
ليحل  احد الرجال اعتراضه حتى نظر إليه خالد نظرة اسكتته خاصة وأن ياسمين قامت مهرولة اليه لتمسك به وتعرفه على خالد بأنه زوج لامنية ..
ليبتسم خالد بتهكم وهو يجرها خلفه ليغادر ذلك المكان الموبوء باللعنة
أنها مازالت أمام الناس تحمل اسمه رغم تطليقه لها ..
كان يجرها خلفه ولكم يتمنى أن ينقض عليها ضربا وركلا وتلطيما ولكن ماذا يفيد الجلد فى ميت قد وراه الثرى وأمنية قد كتبت شهادة وفاتها بالنسبة له ولاولاده ..
فهو لن يامنها على اولاده بعد ذلك ولن يسمح لها بالاقتراب منهم إلا وهى تحت عينيه
وهذا لن يغير الأمر كثيرا فهى دوما ما كانت أما لهم ... دوما ما تركت رعايتهم  لجدتهم التى كانت تتولى امورهم وتعتنى بهم
ليقطع عليه شروده وتفكيره دلوف منيرة إلى جناحه ونداءها له  ليستدير إليها مبتعد عن الشرفة ومازال على صمته
لينظر إلى أمه نظرة لم تفهم منيرة مغزاها
لتقطع عليه أفكاره
ماذا قررت ياخالد بالنسبة لامنية ياولدى
ماذا تريدى منى أن اقرر ياامى .. أمنية ستظل كما هى  فى المصحة النفسية كماهى حتى بعد علاجها من أثر السموم التى تسببت فى دمارها ودمارنا لقد رأيت لقد أقدمت على قتل صغيرى بالخنق  لقد فقدت عقلها ولولا لطف الله بنا بولوج المربية إلى حجرته فى الوقت المناسب لقتلته لقد أفقدها الإدمان عقلها .. ماذا تريدى بعد
أمنية لن تخرج من المصحة النفسية ياامى وستقضى المتبقى من عمرها بها  كان خالد يتحدث بجدية وصارمة لم تعهدها منه أمه
ليردف وحذارى من أن تخسرينى ياامى .. تخسرى ولدك من أجل ابنة اخيكى التى لا أفعل شىء الا تنظيف قاذوراتها ...
حزينة انت من أجل وجودها بالمصح النفسى بينما كان المكان المناسب و المتوقع لها هو السجن
لتجحظ عينين منيرة .. ماذا تقول انت ياخالد
اتعرفى كم الأموال التى دفعت حتى يتم حذف الفيديو رقص الهانم فى الملهى حتى لا تفضحنا  ولولا مساعدة عمى هاشم ومعارفه ما استطاعنا حذفه
أرأيت ماذا فعلت اختها لقد سافرت وهربت وتركت لنا أمنية مع مصاءبها
لقد دمرت حياتى ياامى .. انظرى إلى هل أنا خالد ياامى ... كيف ارتضيت لى زوجة كهذه يوما ما ...
ليلقى الهاتف الذى بيده على الفراش .. انظرى إلى هاتفها ياامى .. الهانم كانت تتلصص على حجرة نومى وقت ما كانت زوجة لاخى ..
الهانم تواطءت مع مديرة مكتب فريدة لتدس لها حبوب منع الحمل طوال فترة زيجتها بى
لتضع منيرة يدها على فمها بصدمة اثر مواجهة خالد لها بحقيقة أمنية
ليردف ولم تكتفى بذلك لتتواطىء مع مديرة مكتبها مرة أخرى بعد انفصالى عنها لتضع لها مضادات اكتئاب ومخدر فى البن التى تصنع منه قهوتها كانت تريد قتلها أو تحويلها إلى مريضة عقلية ... لم تكتفى ابدا من أذية فريدة
فهى أيضا من ألصقت بها اتهام كان كفيل بضياع مستقبلها المهنى لو لطف الله وحينها تدخلت حتى لا تزج بامنية بالسجن وخسرت اخر فرصه لى معها حتى تعود لحياتى بسبب تلك اللعينة
والله لو بيدى لقتلها جراء ما فعلت
لقد دمرت حياتى ياامى ..
لم اكره امرأة فى حياتى مثلما كرهت أمنية فلا شفاعة لها عندى
لقد استفدت رصيدها بالكامل
كانت منيرة تنظر إليه بذهول لتخور قدميها لتجلس على الاريكة لتقول أنا لا اصدق ياخالد
مؤكد هذا غير صحيح
ما هذا الغير صحيح ياامى قالها خالد بغضب وسخرية .. لقد سرد لى زياد اعترافات سعاد لفريدة فلقد أفاقت من ظلالها بعد أن اقتص الله منها فى ولدها ودس له أصحابه المخدر فى مشروب المياه الغازية فمات وليدها متاثر بجرعة المخدر ...
فأرادت أن تطلب السماح من فريدة لعل الله يسامحها ويسكن قلبها السكينة على ولدها
وللعلم ياامى لقد اعطتهم أدلة تورط أمنية فى الامر و إيصالات تحويل أمنية لسعاد مبالغ كبيرة من المال
الحقيرة كانت تاخذ من أموالى لتقتل بها احب امرأة إلى قلبى منعتني سنوات طويلة أن انجب منها إلا أن لعنة الله عليها
انا لا أدرى كيف كنت اوى فى فراشى تلك الحية الرقطاء ..
كانت الصدمة هى الشىء الوحيد الذى فرض سطوته على منيرة من كل شىء حولها ...
انتبه على حزم خالد لامتعته
ماذا تفعل يا خالد قالتها منيرة بتوجس وترقب
ساسافر ياامى ...
ماذا ؟؟؟
لا ياخالد  .. لا تترك امك وحيدة وتسافر
ليجثو خالد على ركبتيه امامها وهو يقبل يدها
سامحيني ياامى لا استطيع أن أحيا فى بلد تنتفي فيها فريدة الهواء مع اخر وتحيا معه
صدقيني انا اموت حيا وليت الموت يحسم الأمر ...
سامحيني ياامى لقد قبلت عقد عمل لى لإدارة شركة فى إحدى دول الخليج
دعينى اسافر لعل قلبى يهدىء ... أنه لا يهدىء ياامى وأخذ يضرب على قلبه
مرة أخرى فريدة ياخالد قالتها منيرة بحسرة
لقد ابتعدت ياامى .. ذهبت بعيدا  .. لم تعد بيننا وانا الذى قلبى يبكى دما عليها
دعينى ياامى دعينى لعل تتحرر من قيدها بالبعد ...
ساترك لك الأولاد ياامى  .. ام لك رأى اخر
لا ياخالد اترك لى الاولاد سيكون فى امان معى
وماذا عن أمنية يا امى ؟؟؟
هل ستحرمها رؤيتهم ياخالد
لا ياامى انا لست ظالم ولكن  هى لن تخرج من المصحة النفسى والا قسما بربى اقدم  بلاغ الى النيابة بمحاولة قتلها لفريدة ومعى تسجيلات الكاميرا التى تثبت ذلك
ووقد وضعتها مع الأدلة الأخرى فى خزينة بنكية قد أجرتها  ولا تفتح إلا بأمر أو أمر من اوكلته بعد وفاتى
بعيد الشر عنك ياولدى
لا تتعب نفسك لحماية ابنة أخيك فأنا أعلم
مدى حبك لها فلقد طغى على حبك لابناءك
لا تقل ذلك يا خالد فأنت فلذى كبدى قالتها وهى تمسك يد خالد الذى مازال جاثيا امامها على الأرض

لا تقل هذا يا خالد
امى ارجوك أمنية لا تنفرد بالاولاد ولو دقيقة
فأنا لا أمن تلك الحقيرة ...كفاها ما فعلت لحياتى لقد خدمتها واستقامة ليكمل حزم أمتعتهم ...
...........................................
كانت الصغيرة تلهو فى الحديقة مع والدتها ليولج مراد إليهم لاستقبله فريدة بابتسامة شقت شدقيها
اهلا مراد ليقبل جبينها وو جنتيها بعمق يتخله اشتياق لا ينضب ... اهلا حبيبتى ليردف كيف حال صغيرتى ليقبل وجنة الصغيرة ويحملها
ليضع يده على بطن فريدة ويقول وكيف حال صغيرى الحبيب
بخير الحمد لله
ليجلسا على أريكة فى مقدمة الحديقة ضمن مجلس على شكل هرمى قد أسسه مراد لجلساتهم عند تصميم الفيلا التى أراد أن يكون سكن له ولفريدة
نظر مراد إليها بعمق ليقول ما بك .. هناك ما يشغللك
لتبتسم فريدة له وتقول  لا تهتم يامراد 
بماذا اهتم إذ لم اهتم بك حبيبتي
ابدا اريد تنظيم شغل الشركة فخالد قد سافر وترك كل شىء خلفه دون تخطيط
ليبتسم مراد وفى قلبه الكثير من الغيرة
أنا أثق فى قدراتك اميرتي ليقبل باطن يدها ويردف وإذ احتجت إلى مساعدتى لن اتاخر فأنت لست وحدك وانا لى خبرة كافية فى الإدارة وان كنت أجهل بالطبع الهندسة والفنون والتصميمات فأنا طبيب كما تعلمين اميرتى ولكن لاجلك لو اردت أستعين لك بأحد معارفى لن اتاخر ..
هيا بنا إلى الداخل ولا تهتمى ليستقيم ويحمل الصغيرة ويسندها واضع يده حول خصرها يدعم ممشاها إلى الداخل
.............................................................
كان زياد يجلس على الشاطىء وبجانبه علياء تضم رأسها إلى صدره  بدلال وهو يشدد من احتضانها وهو يتأمل سكونها بداخله ليقبل رأسها بعمق وهو يضمها إليه حتى أوجهها
ليقطع الصمت زياد ..
اليوم اخر يوم فى الإجازة واريد ان أمد الإجازة يومين آخرين
يكفى يازياد نحن هنا منذ شهر وقد اشتقت الى صغيرتى ولم تشتاق لى يا عليا انا اشتاق لك دوما يا عمرى ولكن بالله عليك لنعود
ليبتسم زياد بأسف ويتحدث أوامر الأميرة
وخاصة أن خالد سيأتى الأسبوع القادم فى زيارة لمدة ثلاث ايام لمصر لعقد صفقة للشركة التى يعمل بها اريد دعوته للغداء .. ما رايك يا علياء ندعوه فى قصر الملاح ام فى مكان خارج البيت
وضعت عليا سباتها فى فمها تفكر لتتحدث بتفكير وكأنها توزن الامر ندعوه فى قصر الملاح يكفيه غربة عن عائلته
ليعض زياد اصبعها الذى تضعه فى فمها وهو يقول احسنت زوجتى صاحبة القلب الحنون
وندعو خالتى منيره  لعلننا نوصل ما قد قطع وكذلك ساتى بالصغيرة فريدة لتقضى اليوم معنا أو بضع ايام .. ففريدة متعبة وعلى وشك وضع وليدها ويكفى مراد الانشغال معها فنخفف وطأة حمل الصغيرة عنهم هذه الأيام وفرصة حتى تنعم بدفء والدها خالد
...........................................................
   كانت الجميع مجتمع حول مائدة الطعام يتسامرون ويرحبون بخالد ووالدته كان الجميع يشعر بالغصة التى تحيط قلب خالد
ولكنه متعايش كان يجلس خالد واولاده حوله فريد وفريدة وكذلك عاصم ابن أخيه الذى يناديه أبى كان يطعمهم ويفرط لفريدة فى الدلال وهو يستنشق رائحتها التى تشبه رائحة امها كثيرا لم يضعها من على قدمه ليقبل جبينها بعمق ويغمض عينيه اشتياقا لامرأة لن تتكرر فى حياته ...

دمتم فى امان الله وحفظه
مع تحياتي قلادة قلادة السماء

تمت فى الجمعة 15يوليه لعام 2022