"سيلفر خادم للامير"

26 5 1
                                    

        في اليوم التالي بعد ان استعادت كارا وكوزيت عافيتهما، قررت الاميرة وكارا الرجوع لعملهما، اكتشاف سر العائلة الملكية، فدخلت الملكة وكوزيت الى غرفة الاميرة، فوقفت كارا وسيدتها وانحنيا قائلتين:«جلالتك ايتها الملكة»، قالت الملكة:«ماذا تفعلين يا سمو الاميرة؟» قالت:«أتذكرين الكنز الذي اعطيتموه لي عندما كنت صغيرة، احاول اكتشاف سره» قالت:«اوه، واخيرا لفت انتباهك، هذا جيد عندما تجدينه اخبريني» كانت الملكة تبدو وكأنها تعرف ماهو الكنز واين هو، وقد لاحظت الاميرة هذا، ثم قالت كارا:«كوزيت لما أتيت؟» قالت الملكة:«هي تريد ان تتخلى عن عملها، أي ان تستقيل» قالت كارا:«ولكن لماذا؟» قالت كوزيت:«لا يمكنني الاستمرار هنا اريد عيش حياتي في الخارج، وايضا سمو الامير لم يعد يتحملني» ابتسمت كارا لانها تعلم ان هذا هدف كوزيت منذ ان اجبروها على ان تكون خادمة للامير، ثم قالت:«لكن من سوف يخدم الامير الآن؟» قالت الملكة:«لهذا نحن هنا، اريد ان اخبرك ان شقيقك سيلفر سوف يصبح الخادم الشخصي للامير، ما رأيك؟» قالت:«حسنا يا جلالة الملكة اعتقد انه لن...» قاطعتها الاميرة قائلة:«اعتقد انها فكرة رائعة، سوف يصبح قريبا من اخته وهذا جيد» قالت كارا:«ولكن يا سمو الاميرة.....اوه حسنا لا بأس، يا جلالة الملكة، لما اخترتِ اخي بالضبط ليكون خادما لسموه؟» قالت:«سوف يتعلم منه الكثير، اريد منه ان يصبح لطيفا مع اخته، خاصة وانه سيصير الملك مستقبلا» قالت كارا:«هذه وجهة نظر» قالت الملكة:«اعذروني الآن لدي عمل، نلتقي قريبا» فخرجت وقالت كارا لكوزيت:«كوزيت يمكنكِ العيش في منزلي والاعتناء بكوكو» قالت:«حسنا في الحقيقة اتيت الى هنا من اجل ان اخبرك بهذا لكنك سبقتني، شكرا لكِ حقا» فعانقتها، قالت كارا:«اعلم انه ليس لديك منزل الآن، كوني حذرة» هزت رأسها وخرجت من الغرفة.

        حينها كان السيد غوليفر يعلّم سيلفر كيف يقوم بعمله الجديد، فقال له:«اسمع يا سيلفر عليك ان تعرف حدودك عندما تتكلم مع الامير، تدرب على هذا انه شيء مهم حسنا؟» قال:«فقط خلصني، لم اكن لاقبل هذا العمل لولا اختي، انه عمل معقد ظننت ان كل ما علي فعله هو تنفيذ اوامره» قال:«انت خادم شخصي ولست خادما فقط، عليك ان تعرف الفرق» لم يكن سيلفر يريد الاستماع الى غوليفر فهو يكره من يتكلم كثيرا ويقول اشياء لا تعجبه، لكن ليس بيده حيلة.

        كان الامير ايدوارد غاضبا لان سيلفر سيصبح خادمه، لكن هذا قرار امه لذا لا يمكنه الرفض، انه يحاول تهدئة نفسه بقول:«لا بأس بذلك....سوف يكون كل شيء بخير» لكنه فجأة يتذكر اقوال سيلفر له، فيفقد اعصابه، فيقرر الذهاب لرؤية والده لربما يرتاح.

        ان الملك آرثر ملك جيد، لكنه قد تعرض لجرعة سحرية ادخلته غيبوبة من قبل الدوق السابق للقصر، وهو الآن في سادسة والثمانين من عمره وقد قضى خمس سنوات على ذلك السرير، لم يحرك اصبعًا حتى، كل تلك المدة كان شعبه يشعر بالحزن، وقد تدمر اقتصاد المملكة بسبب هذا، تحاول الملكة والامير ايدوارد حل هذه المشكلة منذ وقت طويل لكن لا فائدة، لقد تراجع المنتوج وقد انتشر الفقر في المملكة.

        جلس الامير على كرسي بجانب والده، وقال:«ابي، انا الآن مرهق وغاضب جدا، ماذا علي ان افعل؟» اغمض الامير عينيه واستنشق الهواء ثم وضع رأسه على صدر ابيه، وقال:«اشتقت لك يا ابي، ارجو ان تتعافى بسرعة لتحل كل المشاكل التي حولي، ولكي اقضي معك بعض الوقت كما كنا في السابق» ثم خرج من الغرفة، ووقف امام الباب وقال في نفسه:«لقد تحسنت الآن، علي ان احافظ على هدوئي وان ارتاح» ثم اتجه الى جناحه.

        كانت كوزيت سعيدة جدا لانها تخلصت من قيودها في ذلك القصر ولانها لن ترى وجه الامير مرة اخرى، كانت تغني طوال الطريق، وعندما وصلت دخلت للبيت وهجم عليها كوكو فجأة، ثم امسكته وقالت:«كوكو انا لست عدوّا انا كوزيت، صديقة كارا» فهدأ كوكو ثم طار من يديها وذهب الى فراشه، قالت:«يبدو انك كنت تشعر بالوحدة، ليس بعد الآن فأنا معك لنستمتع قليلا هيا»

~نهاية الفصل الثالث عشر~

كنز العائلة الملكيةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora