الفصل الأخير

Start from the beginning
                                    

بعد مرور عام
انهت فريدة الدكتوراه التي كانت تحضرها منذ عام ليحثها أصدقائها على العمل هناك بسبب تفوقها الشديد في الدراسة و لكنها طلبت منهم ان يسمحوا لها بأن تأخذ إجازة لكي تذهب لمدينتها وتري عائلتها فمنذ أن جاءت الي هنا بعد رفضها العودة مع سلطان لم تري عائلتها ابداً ، حتي أنها لم تحضر فرح يزيد ورغد لكي لا تضعف أمام محاولاته ..
فوافقوا علي منحها إجازة و فرحت بشده وحجزت علي أول طائرة و خرجت من المطار واستقلت سيارة وذهبت الي المنزل وهي بداخلها فرحة غامرة وصلت أمام المنزل ونزلت من السيارة ودخلت الي الداخل وجدت سلطان جالس ومعه طفلة صغيرة يلاعبها بحب شديد وعندما رآها اتجه اليها وهو مبتسم وسلم عليها ونظرات الحب واضحه في عينيه ،،
هتف سلطان سلطان و الحب يشع من عينيه  : ازيك يا فريده....وحشتينا جدا كل ديه غيبة بعيد عننا
نظرت له فريده و هتفت في هدوء : الحمد لله بخير....انت أخبارك ايه
هتف سلطان قائلاً : الحمد لله بقيت بخير لما شوفتك
ابعدت  فريده نظرها عنه لتقول : رغد ويزيد والعيله فين....ومين القمورة ديه.... بنتك؟
نظر سلطان لها وهتف قائلاً : كلهم جوا في أوضة الصالون مع بعض....وقولت انا اتمشي مع حبيبة قلبي برا شويه وبالمناسبه ديه بتكون بنت يزيد ورغد .
نظرت له فريده و ابتسمت بينما تداركت الموقف فوراً و ابتعدت عنه واتجهت إلى اهلها وعندما رأوها فرحوا بشده والقوا عليها السلامات والأحضان و بعض العتاب بينما هي كانت تنظر لهم بعيون فرحه دامعه وبعد ذلك سألت عن والدتها وجدتها تتحرك اليهم بالكرسي المتحرك لترى من الذي اتي لتنظر فريده خلفها وتجد والدتها جالسه علي كرسي متحرك وتجري عليها بلهفه وتحتضنها وتقبل يدها وهي تبكي ثم نظرت لهم بعتاب لعدم معرفتها بأمر حادثة والدتها فأخبرها والدها ان والدتها اعتقدت انها سوف تفرح لمصيبتها فلم يخبروها طلبا لرغبة والدتها ..
فنظرت فريدة لوالدتها : ليه تعتقدي اني افرح فيكي دا مستحيل يحصل يا ماما....انتي نور عيني من جوا مهما تعملي فيا حبك مش هيقل في قلبي ابدا
نظرت لها والدتها وبكت بشده: دا اللي جه في بالي ساعتها....وعرفت ان ربنا بيعاقبني لسوء معاملتي ليكي...انا اسفه يا بنتي سامحيني
هتفت فريده بلهفه: مسمحاكي يا حبيبتي انا اصلا عمري ما اقدر ازعل منك يا امي
وحضنت والدتها بشده ودموع مختلطه بالفرح والسعادة
وبعد مرور يومين
استيقظت فريده من نومها ودخلت اخدت شاور وخرجت ارتدت فستان من اللون الازرق وطرحه من اللون الابيض وحزاء كعب باللون الابيض وبعد ذلك نزلت الي اسفل لتجد عائلتها ويزيد ورغد جالسه علي السفرة لتجلس معهم ويقضوا فطورهم في سعادة فمنذ زمن طويل لم يقضوا يوما مثل هذا ..
وبعد مرور بعض الوقت كانوا يجلسوا في غرفة الصالون يشربوا قهوتهم في وقت من المرح والسعاده
و أثناء جلستهم وجدوا طرقات علي الباب فنهضت فريده من جلستها واتجهت لتفتحباب المنزل لتجد سلطان واقف أمامها و مبتسم و باقة الورد في يده وينظر لها بحب بالغ
فنظرت فريده له بدهشه وفرحه حاولت إخفاءهما ولكنها فشلت ..
فقطع صمتهم سلطان هاتفاً : ممكن تسمحيلي ادخل ولا هفضل واقف علي الباب كدا .
بعدت فريده عن الباب و سمحت له بالدخول
فنادي عليها والدها : مين يا فريده
فآتت اليهم فريده ولم تتحدث وبينما اتى خلفها سلطان وهو مبتسم
فأبتسم له حسن وسمح له بالدخول ونظر له يزيد بأبتسامه وغمز له
بينما جلس سلطان وتحدث معه امام الجميع
هتف سلطان قائلاً :  أنا جاي لتاني مرة يا عمي وطالب ايد الأنسة فريده
نظر حسن لفريده ثم نظر لسلطان ليقول: والله يا ابني انا عن نفسي موافق ومعنديش أى مانع وبتمني تكون لبنتي... بس هرجع و أقولك تاني برضه القرار قرارها هي
ثم نهض من مكانه وهتف : وعشان أخليها تاخد قرارها براحتها هنسيبكم لوحدكم مع بعض شويه وتتفاهموا وفي الاخر هي تقولي قررت ايه
وخرجوا جميعا من غرفة الصالون
بينما نظرت له فريده بخجل وجلست بعيد عنه لينهض سلطان من مكانه وجلس بالقرب منها وهتف بابتسامه قائلاً : ايه هتفضلي ساكته ولا هترفضيني تاني
نظرت له فريده ثم تحدثت بهمس يكاد يسمعه: لا مش هرفض المرة ديه... كنت غلطانة لما رفضت المرة الأولى بس ساعتها كنت متلغبطه ونفسيتي تعبانة بسبب كمية المشاكل اللي حصلت
نظر لها سلطان بفم مفتوح وابتسم بسعاده: انتي بتتكلمي بجد صح..... انا حاسس اني بحلم بجد.... فريده انا بحبك جدا وعارف اني غلطت زمان اوووي بس فعلا ندمت... واتعاقبت اشد عقاب لبعادك عني.... انا لو هفضل مستنيكي طول العمر مش هيأس
هتف فريده بابتسامه: انا سامحتك ونسيت كل اللي حصل وفتحت صفحة جديدة مع الكل ..
ابتسم لها سلطان ثم نهض من مكانه ووقف امامها وجلس علي ركبتيه واخرج من جيبه علبه قطيفة وفتحها و هو جالس علي ركبتيه قائلاً : موافقة تتجوزيني يا فريده
ابتسمت له فريده بخجل واومأت برأسها دليل علي موافقتها : موافقه يا سلطان
فرح سلطان بشده واخرج من العلبه خاتم الماظ ومسك يدها والبسه لها وقبل يدها برقه
بينما هي نظرت للارض بخجل وسلطان نهض من أمامها ونهض ليذهب ل حسن و يخبره بفرحه شديده على موافقتها
و أتت العائلة بأكملها ليفرحوا بشده وقضوا اليوم في سعادة بالغة ،،
و أخيراً جاء اليوم المنتظر منذ زمن  يوم زفاف سلطان وفريده
انه اليوم المنتظر للجميع فمهنم من يفرح لهم بشده ويتمني لهم السعاده ومنهم من ينظر لهم بحقد وغيرة
دخلوا القاعه وهم مبتسمين لبعض والكل ينظر لهم بسعاده ووقفوا علي المنصة وبدأوا يرقصوا السلو
وفاجأها بأغنيه اوعديني و أغنية يا ملكه الحسن والجمال
وفريده نظرت له بحب بالغ ووضعت يدها علي فمها واقتربت منه احتضنته بشده وسلطان وضع يده علي ضهرها و حملها و دار بها وبعد ذلك فتحت  الأغاني الشعبية واجتمع الحبائب و الأقارب معهم
وبعد وقت طويل انتهي حفل الزفاف ..
ورحل سلطان وفريده الي فيلتهم الخاصة بعد الوداع الحار يينها وبين عائلتها
وصلوا أمام فيلتهم ونزل سلطان من السيارة وفتح باب السيارة لفريده ومسك يدها وبعد ذلك حملها فجأه بينما شهقت هي بخجل فلم يبالي واتجه بها نحو الجناح الخاص بهم
ودخل الغرفه ووضعها برفق علي السرير
فنظرت فريده للارض بخجل ولم تتحدث بينما هو جلس بجانبها وتحدث قائلاً بحب: فريده انا عاوزك تعرفي اني بحبك جدا واهم حاجه عندي سعادت وخليكي واثقه اني هفضل دايما امانك وعشقك
ونظر لعينيها بعشق ثم قبلها علي جبينها ونقل نظره لشفتيها وقبلهم بنهم شديد بينما هي تمسكت بقميصه وهي خجله بشده
ووضع جبينه علي جبينها وهو يلهث فنظر لعينيها وجدها مغمضة ف احتضنها قائلاً : انا هقوم أغير في الحمام واتوضى علي ما انتي تكوني غيرتي انتي كمان عشان لو فضلت هنا ثواني كمان مش هقوم من جنبك
وتركها واخذ ملابسه و دخل الحمام
بينما فريده فأخذت نفساً عميقاً و ابتسمت بحب فهي باتت تعشقه ونهضت من مكانها وخلعت فستانها وارتدت قميصها وعليه الإسدال الخاص بالصلاه ..
وخرج سلطان من الحمام واتجهوا الي المكان المخصص للصلاه وبعد إنهاء الصلاة وضعوا سلطان يده علي رأسها وقرأ بعض الأدعية والايات
وبعد ذلك نهض من مكانها وحثها علي النهوض
سلطان وهو يغازلها: بس ايه الحلاوة ديه بقا انا مراتي قمر كدا
نظرت فريده للارض بخجل: سلطان بطل تكسفني
هتف سلطان قائلا وهو يحتضنها : قلب وروح وعقل سلطان انتي....بقولك ايه تعالي عاوزك في موضوع مهم جدا
واخذها وذهبوا الي فراشهم وقبل ان تتحدث كان سلطان سبقها بتقبيل شفتيها وذهبوا معاً الي عالمهم الخاص وكان يعاملها بكل رفق و حب ،،،،

بينما عند رغد ويزيد
خرج يزيد من الحمام وهو ينظر لرغد: ايه هي حبيبة  قلب بابا نامت
نامت رغد علي الفراش وهتفت قائلا بصوت نائم: لسه نايمه يا دوب....يلا تصبح علي خير بقا عشان نفسي انام انا كمان واليوم كان متعب كمان
اتجه يزيد اليها مسرعا وجذبها من علي السرير ووضع يده علي خصرها وهتف قائلاً : لا طبعاً تنامي ايه دا انا عاوزك في موضوع مهم جدا
نظرت له رغد باستغراب: موضوع ايه يا يزيد...بص خلي الموضوع دا لبكرا يا حبيبي عشان عاوزة انام
هتف يزيد قائلاً  بخبث: لا طبعاً الموضوع ميتأجلش...مصر يا رغد مصر في خطر
نظرت له رغد وعقدت حاجبيها: مصر مين يا يزيد انت كويس يا حبيبي و لا فيك ايه ..
هتف يزيد بمشاكسه: اه اه تعبان وعاوزك جنبي يا جميل  طيب ماانا جمبك اهو بايزيد لاانا عاوزك جمبي بشكل تاني
واقترب منها ووضع يده علي وحههه يتحسسس باناملة وجهها النادي الطري  ونظر لها بحب وقبلها بحب شديد بينما هي ابتسمت لمشاكسته وبادلته القبله بحب بالغ ليقضوا ليله خاصه بهم فقط

ومرت الايام والشهور
وبعد مرور سنه
كان سلطان وفريده يحتفلوا بأول سنه جواز لهم مع ابنتهم في قبرص ..
جلس سلطان بجانب زوجته وضمها بحب و ابنتهم في المنتصف
ونظر لفريده بحب هاتفاً : هفضل أحبك و اتنفس بحبك طول عمري يا قلبي و يا حياتي كلها أصلاً
ابتسمت له فريده بعشق قائلة : أنت أصلا ملكت حياتي كلها يا روح القلب
وابتسموا لبعض وضموا ابنتهم في حب وسعادة

تمـــــــــــت
منتظرة رأيكم في النهاية 🙂🙂

سحر الغرام Where stories live. Discover now