الفصل الثالث

713 33 4
                                    

الفصل الثالث

انتبه يزيد لعدم وجود سلطان وعلم أيضاً من الشركة أنه لم يحضر منذ عدة أيام فقلق عليه بشده حتى هاتفه مغلق ، اتجه لشقته الخاصة ولم يجده هناك أيضا ليقرر إبلاغ الشرطه خوفاً أن يكون حدث له مكروه .. رغم غضبه منه ولكن سيظل شقيقه الأكبر التقى بالضابط وأخبره أنهم سيبحثوا عنه وإن علموا أي شيء سيخبروه وبدأوا بالبحث عنه لأنه من أكبر رجال الاعمال فى مصر بعد ذلك عاد يزيد للفيلا واتجه لغرفة المكتب عله يجد أى خيط يخبره عن مكان سلطان و لكنه لم يجد ، صعد لغرفته وألقى بنفسه على الفراش وبدا عليه الإرهاق الشديد تنهد بتعب فبالرغم ما حدث يكن له الحب و الإحترام يريد أن يجده أولاً ثم بعد ذلك ينهوا هذا الأمر وسيحاول إقناعه أيضاً بارتباطه ب رغد ..
فاق من شروده علي رنين هاتفه ليجيب علي المتصل : الو
رغد بابتسامه: ازيك يا يزيد.. عامل ايه
أجابها يزيد بتعب قائلاً : الحمد لله بخير....انتي اخبارك ايه
هتفت رغد بحب: بخير الحمد لله.... ثم هتفت بقلق : بس انت صوتك ماله يا يزيد حساك تعبان او فيه حاجه مضيقاك ..
تنهد يزيد بتعب وهتف قائلاً : سلطان مختفي من حوالي اسبوع وبتصل بيه مبيردش عليا خالص وقلقان عليه اوووي يا رغد.... انا من غير أخويا سلطان ميت
هتفت رغد قائله بحب ولهفه : بعد الشر عليك يا يزيد.... ومتقلقش ان شاء الله هيكون بخير... وانا هقول لبابا ونجيلك حالاً
رد عليها يزيد قائلاً : ملوش لزوم يا رغد انا روحت بلغت القسم ومستني أى خبر .
ردت رغد قائله : لا يا يزيد انا هاجي برضه انا وبابا ..
و أغلقت معه الخط و اخبرت والدها بما حدث فأخبرها حسن بأنه سوف يجهز وبذهبوا معاً ليزيد لمعرفة ماذا سيفعلوا ..
وبعد وقت قصير
كان حسن ورغد جالسين مع يزيد لكى يُطمئِنوه
حسن وهو يربت علي كتف يزيد قائلاً :  متقلقيش يا بني ان شاء الله أخوك هيكون كويس وبعدين لازم تكون قوي وان شاء الله خير ..
تنهد يزيد وابتسم له قائلاً : يااارب يكون بخير يا عمي
هتفت رغد قائلة : ان شاء الله الشرطه هتقدر تلاقيه... ثم نظرت لوالدها حسن هاتفة : هو حضرتك هتكون معاهم يا بابا ولا ايه النظام
هتف حسن قائلاً :  طبعا يا بنتي... انا من بكرا الصبح هكون هناك في القسم ونشوف الاخبار ايه وهننزل ندور احنا كمان بنفسنا ..
اومأت له رغد بابتسامه هادئه وبعد ذلك نظرت ليزيد بعينيها لتبث له الطمأنينه فنظر لها يزيد بحب
وبعد مده ليست قصيرة
نهض حسن من جلسته ومعه رغد وسلموا علي يزيد و أخبر حسن يزيد بأنه سينتظره غداً بقسم الشرطة و غادروا الفيلا ليستقل حسن سيارته مع ابنته ليرحلوا ..

عند فريدة وسلطان .
بدأ سلطان يتحسن و أصبحت صحته جيدة بعض الشئ وكلما نظر الي فريدة ومعاملتها معه يندم علي تهديده  وكلامه السيئ لها فحاول ان يعالج الوضع فخرج من الغرفه ليتحدث معها فسمعها تتحدث مع أختها رغد
فقد اشتاقت إليها و أرادت محادثتها فاتصلت عليها
فأجابت عليها رغد : الو
هتفت فريدة لأختها بحب: ازيك يا رغد اخبارك ايه يا حبيبتي
هتفت رغد قائله : بخير الحمد لله... خير في حاجه
هتفت فريدة بإستغراب :  هو لازم يكون في حاجه عشان اتصل بيكي واكلمك يا رغد.... رغد هو انتي لسه زعلانه مني بسبب رفضي ل جوازك من يزيد
رغد وهي تتحدث بصوت مرتفع : انا عاوزة سبب واحد لرفضك ليزيد يا فريدة... انا اول مرة أعرف أنك بتغيري مني اووي كدا ومش عاوزاني اكون مبسوطه فعلا ماما كلامها كله صح كل كلمه كانت بتقولها عليكي صح... انتي واحده انانيه مش بتحبي غير نفسك وبس
صرخت فريدة في أختها قائله : بس يا رغد بس كفاية كلامك اللي بيجرح دا انا عمري ما كنت أنانية وعمري ما فكرت في نفسي أبداً انا كل اللي بعمله دا عشان مصلحتك وعشان خايفه عليكي مش اكتر.... بس بما إنك فسرتي حبي ليكي دا غلط فا انا أسفه يا رغد اعملي اللي انتي عاوزاه ..
هتفت رغد بغضب قائلة : وانا مش عاوزة حبك وخوفك اللي هيضيع حبي انا ويزيد... انا كل اللي انا عاوزاه متدخليش في حياتي أرجوكي
نزلت دمعه من رغد وهتفت : وانا مش هتدخل في اي شئ يخص حياتك تاني اوعدك
واغلقت معها الخط وجلست علي أقرب كرسي واخذت تبكي بشده علي كلام اختها الجارح لها..
كل هذا وسلطان واقف خلفها وسمع كل الحادثه التى دارت بين فريدة واختها و استغبى نفسه على ما فعله مع فريده لقد أصبح السبب فى فراق الأختين عن بعض بهذه الطريقه لام نفسه كثيراً هو يعلم أهمية وجود علاقة الأخوه ولكن هو بنفسه من دمرها..
حاول التحدث مع فريدة بالرغم من انه يعلم جيداً أنها سترفض الحديث معه و ستثور عليه أيضاً ولكن هو من تسبب فى كل شئ وسينهي ما أراد هو تدميره
وقف سلطان أمام فريده وهتف قائلاً : فريده اهدي متبكيش.... انا أسف انا السبب
نهضت فريده ونظرت له بغضب شديد وصرخت فيه : أسف هااا أسف بعد ايه عملت مشكله كبيرة بيني وبين أختي وفي الاخر جاي تتأسف... هددتني بأنك تفضح اختي وفي الاخر تقولي أسف حصل خلاف كبير بينا وهي اعتقدت اني مبحبهاش وانانيه بسببك وتقولي أسف.... بعد كل دا جاي بكل برود وتتأسف.... انا مش متقبله أسفك دا انت فاهم مش متقبلاه.
اقترب سلطان منها أكثر وامسك كتفيها قائلاً بندم : سامحيني انا كنت غبي ومستعد أصلح أى خلاف بينك وبين اختك حالاً صدقيني بس اهدي واتقبلي أسفي ياااريت..
نفضت فريده يده من علي اكتافها و هي تقول : وانا مش هسامحك... وشكرا مش عاوزاك تدخل بيني وبين اختي كفايه لحد كدا مش محتاجه مساعده منك انت بالذات
وتركته وذهبت لغرفتها ..

سحر الغرام Where stories live. Discover now