{1} بداية غير موفقة

Start from the beginning
                                    

"لن تكبرا مهما فعلت لكما ، أسفي على القطيع الذي تتولاه بني" قالها أبي مدعياً اليأس لنضحك معاً

"إذاً سأذهب الآن فطريقي طويل إلى المدينة البشرية ، أراكما في المساء" وضعت آخر قطعة لحم في فمي ونهضت سريعاً لأحمل سترتي الجلدية وأتجه نحو باب القصر

"لاتنسى أن تحضر فتاة أحلامك معك" سمعت صوت دالين الساخر من خلفي لأحرك رأسي بالنفي بيأس وأخرج لأخذ الخوذة عن دراجتي السوداء كي أضعها على رأسي وأركبها منطلقاً بها نحو الطريق الترابي المزعج

قدتها طويلاً حتى بدأت المدينة تتشكل أمامي ، لا أدري لما لكن هذه المرة أشعر أنني سأجد هذه الفتاة ، سأجدها اليوم ! هناك شعور قوي بداخلي يخبرني بذلك..

ضغطت على المكابح بقوة عندما خرجت من شرودي ورأيت سيارة سوداء مع نوافذ سوداء تقف أمامي لأعقد حاجبي بغضب وأنحني بالدراجة لأوقفها واضعاً قدمي على الأرض وعاكساً إتجاه العجلات قبل أن أصطدم بها

"اللعنة زاك اللعنة!" صرخت بإنفعال عندما أنزل النوافذ ورأيت قائد المحاربين زاكروس ينظر لي ببرود

"هل كنت تنوي دخول المدينة البشرية على الدراجة وبهذه السرعة الجنونية التي تقود بها!" سألني مستفهماً لأغمض عبنيّ وأشير له بيدي كي يبتعد

"سأخفف سرعتي ، لكنني لن أصعد إلى هذه السيارة ولا تبدأ بإلقاء الخطابات والأوامر عليّ.. لن أخرج اليوم كـ.رئيس للجامعة ربما في المرة القادمة" قلتها وأنا أرفع دراجتي عن الأرض

ففي كل مرة كان يريد مني أن أحضر الجامعة كـ مديرها لا متنكر كـ طالب عاديّ لكنني كنت أرفض دائماً! .. لا أحب أن يروني البشر حاكماً عليهم أيضاً، يكفي الذئاب !

"كما تشاء ، لكن السيد مايكل قد جهز لك خطاباً كي تلقيه اليوم بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة اللونا ورئيسة الجامعة " قالها لتتوسع عيوني وألتفت له بغير فهم

"لم يكن وفاتها بهذا اليوم!" هل يخدعني؟

"أجل لكن خبر وفاتها وصل للبشر متأخراً أنسيت" سألني لأغمض عيوني بضجر وأتنهد

حسناً لقد أقنعني ، إذا اليوم هو اليوم المشؤوم الذي سأفرض فيه هيبتي على البشر

"حسناً إذاً..فالنذهب" قلتها بضجر وترجلت من دراجتي لأركنها جانباً ثم توجهت نحو الباب اليميني لأجلس بقربه لكنه لم يحرك ساكناً

"هيا زاك!" قلتها ليرفع يده مشيراً للخلف

" كلا .. كلا لن أجلس في الخلف" قلتها بضجر

خطر الرفيق 1 (مكتملة)- Mate danger Where stories live. Discover now