البارت التاسع والعشرون

Start from the beginning
                                    

انعقد لسان انچي ولم تستطيع التفوه بكلمه ..انهارت حياتها ف لحظه مخططاها راح ف غمضه عين
بدأت صوت تنفسها يتعالي بعدما أدركت خسارتها فبدأت تتحدث بصوت عالي وتقول : طب والله يااأيوب ل...

قاطعها أيوب بقسوه وهو يضع يده علي فهما يمنع حديثها قائلا : اقسم بالله ياانچي لو فكرتي بس مجرد التفكير انك تقربي من مراتي ولا اابني لاشردك انتي واهلك كلهم ..
تابع وهو يضع يده علي فكها يضغط عليه بعنف : ان كنتي نسيتي انا مين افكرك ياانچي ..لا انتي ولا عشره زيك يقدر يقف قداامي وانتي عارفه كويس انا اقدر اعمل ايه ..ف اتقي شري وتخرجي من حياتي تماما وانا هتغاضي عن اللي سمعته من شويه ..بس اقسم بالله مره كمان لو شعره مست مراتي مفيش غيري هيقف قدامك وابقي استحملي بقا اللي هيجرالك

دفعها بيده بعنف سقطت ارضا علي اثر الدفعه : تلمي هدومك وتغوري علي بيت اهلك وورقه الطلاق وحقك هيوصلك علي الجزمه ..وعلي الله المحك ف حياتي تاني ياانچي انتي فااهمه
تابع بصراخ عندما لاحظ صمتها : فاااهمه
انچي بخوف وارتعاش وهي لا تصدق ان الذي امامها هو أيوب : فاهمه فاهمه ..

القي أيوب نظره اخيره عليها باشمئزاز وتركها خارجا من الغرفه
وبعد خروجه تكونت الدموع ف عين الاخري وبدأت تبكي بصوت عالي وهي لا تصدق الخساره التي خسرتها للتو ..
________________________________________

**عوده للوقت الحالي ..
تصنمت أميمه مكانها وكلماته تردد ف اذنها وهو يخبرها بخبر طلاقه من انچي
طال صمتها ووقوفها وهي تعطيه ظهرها
وكان أيوب يراقبها وينتظر رده فعلها باهتمام ولهفه شديده ..

فاقت أميمه اخيرا من شرودها ومشاعرها المتضاربه
ثم التفت له وقالت بنبره هادئه اقرب للبرود : هتصدقيني ياأيوب لو قولتلك ان حتي القرار ده مبقاش فارق معايا ؟!!

نظر لها أيوب باستعجاب ممزوج بغضب وندم ايضا بسبب المرحله التي توصلوا اليها : مش فارق معاكي !! ..
اومأت رأسها تؤكد حديثه وقالت بثبات : حقك تستغرب اصل انا كمان مستغربه نفسي ..بس تعرف مستغربه وف نفس الوقت مبسوطه بنفسي  ..كان ممكن خبر زي دي يأثر فيا لو سمعته من كام شهر ..بس دلوقتي مأثرش فيا ومش حاسه انه ممكن يغير حاجه ف حياتي ..

حاول الاقتراب منها وهو يقول بلهفه : أميمه انا عارف اني ...
اوقفته أميمه بيدها وهي تقول بضحك سخريه تحمل الكثير من الالم : انت مش عارف ومش فاهم حاجه ياأيوب .. مش فاهم ولا عمرك هتفمني ..انت جاي دلوقتي وفاكر انك لما تيجي وتقولي كده انا هترمي ف حضنك وهقولك قد ايه انا فرحانه ومبسوطه بقرارك ده !!! ..
لم تستطيع التحكم بدموعها وبدأت تتسقاط بغزاره : لحد دلوقتي مش قادر تفهم ان اميمه القديمه ماتت ..ماتت وانت اللي موتها بكلامك وافعالك ياأيوب

نظرت ارضا وهي تقول بصوت مقهور وقد قررت الافصاح عن ما بداخلها : انت متخيل انا كام مره نمت فيها مقهوره وقلبي واجعني منك .. واجعني لدرجه اني لما كنت بنام بحس اني مش هقوم من كتر الوجع ..اختارت اكتر حاجه ممكن تكسر الست وعملتها ..جيت وقولتلي بكل برود انك عايز تتجوز لا اهتمت بيا ولا بحملي ولا بمشاعري كان كل اللي همك انك بس ترضي نفسك ورغبتك ف انك تتجوز .. مع اني والله مكنتش حرماك من حاجه ..كنت باجي علي نفسي وراحتي عشان بس اريحك انا عمري ما قصرت معاك ياأيوب واستحملتك ف اوحش اوقاتك .. عملت كتير اووي وجزاتي ف الاخر انك روحت واتجوزت عليا .. وكنت بس بتسأل عليا تأديه واجب وعشان متحسش بتأنيب ضمير من نحيتي .. واصعب لحظات حياتي مكنتش جمبي فيها

روحي بها هائمهWhere stories live. Discover now