الفصل الثامن عشر ترويض الفهد ج٢

36.6K 773 47
                                    

الحب الحقيقي لا يتأثر بسوء المزاج ،
فمن يحبك يحبك فى كل حالاته .
يوهانس كليير .

~~~~~~~~~~~~~~~~

عادت لمنزلها برفقه والدتها و هى تشعر بالضيق بعد ان رأتهما و قد عادا لبعضهما فانزوت بغرفتها حتى دلفت والدتها تسألها بهدوء :
_مش هتتصحرى معايا يا عاليا ؟

رمقتها بنظره جامده و ردت بحده :
_ما انا قايلالك انى مش بصوم ، هو لازم تفضلى تتكلمى فى الموضوع ده !

امتعض وجهها و ردت بحزن على حال ابنتها :
_يا بنتى ده فرض بييجى مره فى السنه و...

قاطعتها صارخه :
_يوووه بقا يا مامى ، انا واحده Free و open minded و الكلام ده مش مهم بالنسبه لى .

اطرقت رأسها بحزن و هتفت :
_الله يخرب بيت اﻻفكار التحرريه اللى ركبت دماغك دى و لا هى تنفع الدين بتاعنا و لا مجتعنا يا عاليا انا خايفه عليكى يا بنتى ا...

عادت لمقاطعتها صارخه بحرقه :
_سبينى بقا فى اللى انا فيه ، انا بموت و انتى بتكلمينى فى ايه !شوفتيه يامامى بيتعامل معاها ازاى ؟

اجابت ماجده فورا :
_ بيعاملها وحش زى ما فريده قايله .

ضحكت ساخره و هتفت رافضه :
_ده اللى بيحاول يبينه يا مامى لكن انا شايفاهم و هما بيضحكو لبعض من تحت لتحت ده غير نظراته ليها يا مامى ، ده بيعشقها .

زفرت ماجده هاتفه بانكار :
_فريده مأكدالى انه مبهدلها و ...

ابتسمت بسخريه و هتفت مقاطعه :
_طنط فريده بيتلعب بيها من فارس يا مامى و انا متأكده انهم سمن على عسل .

اشاحت بيدها بلا مبالاه و ردت على ابنتها :
_ملناش فيه يا عاليا ، الموضوع ده ميخصناش و يا ريت تخرجيه من دماغك بقا يا بنتى انتى عارفه و متأكده انه لا كان و لا هيكون ليكى فبلاش وجع قلب على الفاضى .

بكت بحزن و هى تقول :
_بحبه اوى يا مامى ، مش قادره انساه و مش عارفه اعمل ايه ؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وقف مودعا عائلتها التى غادرت متأخرا بعد ان تمسكت بهم و لكنهم اضطروا بالنهايه للمغادره فحاولت ان تتماسك امامهم حتى لا تفتضح زوجة عمها و زوجها .

وقفت تحتضن نرمين فهتفت الثانيه :
_هتوحشينى يا سو ، ابقي كلمينى كتير انا مش بعرف اتصل بيكى .

استمع فارس لحديثها فتذكر عدم امتلاكها هاتف نقال فوبخ نفسه على تناسيه ذلك اﻻمر تماما ، بكت هى فى احضان ابنة عمها فربتت عليها لظنها انها ما تزال حزينه من حديث دعاء فهتفت بهمس حتى لا يراهما احد :
_متزعليش من دعاء يا سو ، انتى عارفه انها طيبه و اللى قالته من زعلها على شادى .

لم ترد ان تصحح لها سبب حزنها و لكنها حاولت كتم عبراتها و حزنها بداخلها خصوصا بعد ان اقترب منها جدها ليودعها فقبلها من اعلى رأسها و نظر لفارس هاتفا :
_خد بالك عليها يا بنى .

ترويض الفهد (الجزئين بعد التعديل) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن