روايه حوريه بين أنياب شياطين

Comincia dall'inizio
                                    

اشاره ناريمان إلي عصام بأنه يتحدث في حين تنهد عصام في عمق قائلاً بتردد فهو لا يعرف رده فعله" ابني جاد بين الحياه والموت وتعبان قوي و محتاج حد يتبرع بكليته لي, احنا دورنا كثير ومش لاقين حد لان لازم يكون المتبرع حد من اهله عشان يكون نفس الفصيله وما تقلقش هنديك الفلوس اللي انت عاوزها"

ساد الهدوء والصمت في المكان في حين أطلق قاسم ضحكات عاليه حتي تحولت بشكل هستيري مخيف مما أغضب ناريمان وقالت بحده" هو قال ايه يضحكك بالشكل ده شمتان طبعا فينا مش كده"

ظل فتره قصيره يضحك حتي أدمعت عيناه ثم توقف عن الضحك و ازداد انهمار دموعه وهو يقول بصوت مختنق"  لا ابدا اصلك لسه من شويه بتقولوا انكم عمركم ما هتعترفوا بيا ان انا من عائلتكم ،وفي خلال ثواني غير كلامه عشان مصلحت البيه ابني" 

لوت شفتيها قائلة باستفزاز "طب ما لازم اعمل المستحيل عشان ابني واقدر ابص في خلقتك من تاني بعد اللي امك عملته وفضلت وراء جوزي لاحد ما عمل معاها علاقه في الحرام كانت فاكره نفسها ممكن تاخذ مكاني وتبقى هانم"

ازداد احتقان وجه قاسم وعصبيته التي جعلته يغرس أظفاره في راحة يده قبل أن يتمالك أعصابه صارخ" وانتي مين قالك ان انا هاوافق علي طلبكم ده"

ابتلع عصام ريقه بارتباك وقال بضيق" ما لوش لازم الكلام ده دلوقت يا ناريمان وانت يا ابني احنا ممكن نديلك اي مبلغ تامن بي نفسك "

مالت إلى الأمام وقالت في تحفز" بالضبط كده انت مش هتفضل في الدار كثير سايبينك تقعد براحتك لحد سن معين هيمشوك أكيد، ده إذا كنت مرتاح فيها اصلا على الاقل وانت سايبها هيكون معاك مبلغ تصرف بيه بدل اللف في الشوارع وتبقى مع متشردين مش لاقي لك مكان ولا لقمه تاكلها" 

أمسك دموعه بصعوبة شديدة فهي مفاجاه قاسيه اليه ثم تقدم بخطوات ثابتة الي ناريمان و تطلع فيها بتحدي وقال"ايه رايك بقى أن اللف في الشوارع والنوم من غير اكل افضل ميت مره من فلوسكم اللي مش عارفين تعلجوا بيها ابنكم شوفوا لكم حد غيري"

كاد أن يرحل بالفعل لكن جذبته بعنف من ذراعيه فقد لاحت رنة الغضب في صوتها وهي تقول بعصبية وصاحت بجنون وخوف علي ابنها أن تفقده" تعالي هنا رايح فين انت مش هتخرج غير لما توافق على اللي احنا عاوزينه، أبني لازم يعمل العمليه خلال اسبوع انا مش جايباك هنا عشان اتحايل عليك، طبعا ما هي فرصه وجئت لحد عندك عشان تنتقم مننا وتسيب ابني يموت بس ده مش هيحصل ومش هسمح بكده سـامـعنـي" 

أبعدها بسرعه عصام وقال بضيق" بس يا ناريمان ايه اللي بتعمليه ده"

تركته والتفتت إليه بحركة حادة وقالت بثورة مكتومة"ما انت مش سامع البيه بنقدم له فرصه عمره ومش عاجبه كمان بيتامر علينا، باقول لك ايه يا ولد انت العمليه هتتعمل يعني هتتعمل بالذوق وبالعافيه  هتتبرع لابني انا ما عنديش اي استعداد اخسره"

تنهد عصام بقلق وقال" يا ابني احنا هنعمل معك مجرد صفقه يعني زي ما هتساعدنا احنا كمان هنساعدك، بس لازم ابني يعمل عمليه في اسرع وقت ده بقيله شهرين و اكثر في الغيبوبه اكثر من كده خطر عليه"

تطلع قاسم فيهم بنظرات انكسار وهو يشاهد خوفهم علي ابنهما وهو الذي تعرض اضعاف ما يتعرض إليه اولاده لم يحظي حتي بقليل من الخوف والاطمئنان انطلقت زفرة ملتهبة حملت بعضاً من حزنه أعماقه وأقول بعضاً لأن زفرة واحدة مهما بلغت قوته الضعيفة لن تستطع حمل أكثر من عُشر ما يعتمل في نفسه وشعور الانكسار و الآلام الشديدة في حين تابع  قائلاً بهدوء ما زال مشوباً برنة ألم" طب طالما مستعدين تعملوا اي حاجه اطلبها منكم مقابل انقذ ابنكم كده انا عاوز حاجه تانيه غير الفلوس!"

عقد عصام حاجبيه باستغراب هل يوجد شيئا اغلى من المال يعطي إليه بينما هزت راسها وخوفها وتوترها داخلها يتزايد وقالت بلهفة" اي حاجه هتطلبها هنعملها، اطلب عاوز إيه"

_____________

نزل أول فصل علي صفحتي الينك أهو في انتظار ارائكم تهمني vbnjhhgbhhv

نهايه الاقتباس رأيك باقي الفصل والفصول القادمه علي صفحتي ♥️♥️♥️

بقلم خديجه السيد

بقلم خديجه السيد

Oops! Questa immagine non segue le nostre linee guida sui contenuti. Per continuare la pubblicazione, provare a rimuoverlo o caricare un altro.
أنثى بدون رحم (كامله) لــ خديجه السيد Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora