الفصل 4: وداعا لحلم البطل

954 106 37
                                    

قفز داخل الغرفة وبدأ يتجول بالمكان وتلك الابتسامة المخيفة في وجهه.
- ليامي: ما الذي تريده.
- دابي: لا شيء، إنما كنت أتمشى في الجوار. رأيت هذا المبنى الفاخر ففكرت في إلقاء التحية.
- ليامي: حسنا، قلتها الآن.
"هذا ليس جيدا..."
"ليس جيدا بالمرة..."
"دابي ينوي شيئا، أستيطع رؤية ذلك في عينيه"
- دابي: إنك مزعجة أكثر مما توقعت، ليامي.
- ليامي: وهذه طريقتك لإلقاء التحية؟
اقترب مني وقد اختفت الابتسامة من وجهه هذه المرة، كان جادا.
- دابي: أخذت شيئا من غرفتي، ذلك اليوم.
- ليامي: هاه؟
"أجل..."
"تذكرت"
- ليامي: رسالة.
- دابي: أين هي.
- ليامي: في الغرفة التي كنتم تحتجزونني بها، على الطاولة. إن عدت إلى هناك فستجدها.
- دابي: القائد سبق وحول المقر كله لرماد بالفعل.
- ليامي: إذا فقد ضاعت الرسالة... خسارة، أردت أن أقرأها.
- دابي: أنت لم تقرئيها.
- ليامي: كلا، ولماذا سينتابني فضول لمعرفة محتوى رسالة شخص مثلك. كل ما في الأمر أني أردت أخذ انتقامي بطريقة ما فوجدت الورقة مطوية في غرفتك وأخذتها.
عم الصمت للحظة... لا أحد نبس ببنت شفة.
"أخبرته بجواب سؤاله، والآن عليه أن يرحل بهدوء"
- دابي: إن حدث وكنت تكذبين في ما قلته الآن... إن كانت الرسالة معك...
- ليامي: أقول الحقيقة، لا أعلم أين الرسالة الآن.
" سحقا... لا أطيق سيطرته على الموقف. لكن لا يمكنني فعل شيء في وضعي هذا. حتى لو صرخت لجلب الحراس فسيقتلني الوغد قبل أن يصلوا حتى".
ألم فظيع، نهش ذراعها فجأة.
- دابي (يضغط على ذراعها): أستطيع أخذ انتقامي منك بدوري الآن، الرسالة لم تكن ملكك. هاه... هذه نفس الذراع التي كسرتها لك تلك المرة، تذكرين بالطبع.
- ليامي (تتنفس بصعوبة من الألم): س... سحقا...
- دابي (يبتسم ويضغط أكثر): لم تقرئي الرسالة ها؟
بدأت ليامي تفقد وعيها من شدة الألم، ألم يضاهي ألم كسر ذراعها ذلك اليوم.
- دابي (ينسحب): لا بأس، أصدقك.
قفز من النافذة، واختفى له كل أثر...
ضغطت ليامي على غطاء الفراش بيدها بقوة متجاهلة الألم الهائل الناتج عن هذه الحركة، في الواقع، ألم يدها لم يكن بقدر ما آلمها عجزها عن فعل أي شيء للدفاع عن نفسها. كان بإمكانه أن يقتلها لو أراد، لكن لا، إنه يستمر في تعذيبها ببطء. تلك المرة بكسر ذراعها ست مرات متتالية، ثم بسكب عبوة الطلاء عليها ودفعها نحو الحافة، حين كان السبب في فضح أمر محاولة هربها هي وإيري... والآن مجددا.
"لن أسامحك... ستدفع الثمن على هذا، أعدك"
- دابي (في نفسه): الرسالة لم تكن بتلك الأهمية، لكنها كانت لتسبب لي مشاكل في خطتي.
لأن المكتوب في الورقة كان تحليلا طبيا لحالة دابي الصحية، حروقه...
- دابي (في نفسه): لو حدث ووجدتها اطلعت على مضمون الرسالة لاضطررت لقتلها.
وفي صباح اليوم التالي.
- ليامي: كلا أرجوك توقف! (تتألم في محاولة النهوض) تعلم أني لا أستطيع الجري وراءك لإيقافك! أرجوك شوتو لا تخبرهم!
- شوتو: ما تقولينه هو الجنون بعينه، دخل شرير غرفتك ليلة البارحة وتريدين التكتم عن الأمر.
- ليامي: هو ليس غبيا ليقتلني وهو محاط بعناصر الأمن، ثم إن الأمر مر بسلاسة!
- شوتو: جديا، تحاولين إقناعي بهذا.
- ليامي: شوتو أتوسل إليك أبق الأمر سرا.
- شوتو (ينهض): سأخبرهم لصالحك.
- ليامي (تصرخ): شوتو استمع لي!!!!!
هذه اللحظة توقف، التفت إليها.
- ليامي: ماذا تظن سيحدث عندما تخبرهم... سيرسلونني لمكان نائ آخر بحجة أنه سيكون أكثر أمنا، مكان بعيد عن كل من أعرفه، لن يسمح لك أو لأي أحد بزيارتي أو حتى رؤيتي، سأظل حبيسة هذه الجدران الأربعة وسأموت من الوحدة! ألا تفكيني الوحشة التي عانيت منها شهرا كاملا؟ هم بالكاد يسمحون لك بزيارتي وإن حدث ونقلت لمكان بعيد عنك مجددا فسأكون أتعس مما كنت عليه في مقر الأشرار أرجوك شوتو لا تفعل بي هذا.
- شوتو: هاه لا بأس... لكني سأوصي أبانا العجوز أن يزيد من مراقبة المبنى هنا، تحسبا لأي شيء.
- ليامي (بإشراق): شوتو... أنت الأفضل.
- شوتو (يضع يده على رأسها ويبتسم): حتى لو نقلوك لآخر العالم فلن أدعك تغيبين عن ناظري مجددا، اطمئني.
ابتسمت له، وقد علمت إلى أي مدى أثرت كلماتها فيه.
- ليامي: بالمناسبة... هل أتيت إلى هنا البارحة؟
- شوتو: كلا مع أني كنت أود ذلك، أرادت الشرطة مني الإجابة على بعض أسئلتها. (يبتسم) لكنك استأنست بحضور الفصل كله أليس كذلك؟
- ليامي: بالطبع فرحت جدا!! مع أني لم أقض معهم سوى ساعة من الزمن...
- شوتو: لماذا! ألم يبقوا معك اليوم كله؟
- ليامي: بلى لكني ظللت نائمة طوال النهار، (بحزن) الخطأ خطئي.
شعرت ليامي فجأة بحرارة غريبة قربها، كانت شعلة متوهجة من نار شوتو.
- ليامي: وااو...
- شوتو (يبتسم): لم تريها منذ زمن صحيح؟
أومأت ليامي برأسها بسرعة وهي تتأمل توهج النار البرتقالية.
- ليامي: لا أطيق صبرا حتى أخرج من هنا وأعود للأكاديمية! أريد الطيران باستعمال دفع الناري وأريد صنع كتل جليدية ضخمة جدا!! ريكوفري غيرل حذرتني من أن أحاول استعمال ميزاتي بسبب ضعف جسدي حاليا. لكني اشتقت للتدرب مع الجميع كطالبة في الفصل!!!
*صوت طرق الباب*
- ليامي: من هناك...
- شوتو: ادخل.
فتحت فتاة في السادسة من عمرها باب الغرفة وأطلت بعينين حمراوين خجلتين على ليامي. التي ما إن رأتها حتى تعرفت عليها فشعرت بفرحة عارمة.
- ليامي: إيري!!!!!!
- أيزاوا: مرحبا.
- ليامي: ها وأيزاوا سنسي!!
أسرعت إيري إلى ليامي بطريقة فاجأت أيزاوا جدا.
- إيري (بصوت منخفض جدا): أ... أنت بخير؟
- ليامي (تبتسم بعفوية): أجل أنا بخير الآن، وأنت ها؟ كيف حالك؟
- إيري: أنا... بخير...
- أيزاوا: أصرت على المجيء معي فلم أستطع منعها، يبدو أنها تعلقت بك ليامي.
- ليامي (تضحك): حقا إيري؟ أ...
لاحظت كيف أن الطفلة كانت تحدق بالضمادات التي تلف جسد ليامي، لاح الحزن على وجه إيري.
- إيري: أنا السبب، أنا سببت لك المتاعب (تبكي) أنا آسفة.
- ليامي: إيري...
ابتسمت ليامي وأومأت برأسها يمينا ويسارا، توقفت إيري عن البكاء.
- ليامي: غير صحيح، لست أنت السبب فلا تلومي نفسك.
- إيري: لكن...
- ليامي: ليس عليك القلق مرة أخرى فكلانا بخير الآن، ترين؟ هؤلاء هم الأبطال الذين حدثتك عنهم ذلك اليوم!
- إيري: أنا ممتنة لهم... لكن...
شعرت ليامي بذلك: مهما حاولت إقناع إيري أن الأمور بخير، فهي لن تستطيع تجاهل ما تراه عيناها أمامها، وما مرت به مع أوفرهول.
- ليامي (بتأثر): إيري... لا تستطيعين الابتسام بعد صحيح؟
- أيزاوا (يمسك يد إيري):  هيا بنا إيري، يجب ألا ترهقي ليامي فهي تحتاج الراحة.
- إيري: ح... حاضر...
التفتت إيري إلى ليامي فجأة وكأنه لديها شيء لتقوله.
- ليامي (تبتسم): ما الأمر؟
- إيري: أ... (تتشجع) هل يمكنك أن تأخذيني للمكان الكبير... بعد أن تخرجي من هنا؟
- ليامي: مكان... كبير؟
ابتسم أيزاوا وكأنه يحاول تذكير ليامي.
- ليامي (تبتسم): بالطبع، فقد وعدتك.  (بمرح) أول شيء سأفعله بعد الخروج من هنا سيكون اصطحابك إلى متجر كبييييييير للألعاب.
- إيري: سأنتظرك.
- ليامي (في نفسها): ومع ذلك لم تبتسم... أتمنى أن يفرحها الأمر على الأقل.
ليتقدم أيزاوا فجأة ويضع يده على رأسه ليامي برفق.
- أيزاوا: حمدا لله على سلامتك.
- ليامي: أيزاوا سنسي...
- أيزاوا: إن تهورت مجددا فلن أسامحك أبدا، لا تجعلينا نقلق هكذا عليك. (يبتسم) كلامي مفهوم؟
ابتسم شوتو، تلألأت عينا ليامي لكنها منعت نفسها من البكاء، ابتسمت.
- ليامي: أجل... مفهوم! شكرا.
- أيزاوا: حسنا إذا هيا إيري، أراك في فصلي قريبا.
- ليامي (إلى إيري): باي باي!
ودعت إيري ليامي وغادرت هي وأيزاوا، لم يبق غير الشقيقين تودوروكي.
- شوتو: تجيدين التعامل مع الأطفال.
- ليامي (بمرح): حقا؟
- شوتو: مقارنة بي...
تذكر شوتو امتحان نيل الرخصة المؤقتة عندما فشل في نيل اهتمام الأطفال هناك.
- ليامي (ببراءة): شوتو ما بك؟
- شوتو (بهالة سوداء): لا، لا شيء.
- ليامي: آ صحيح... كم فاتني من الدروس في الأكاديمية؟
- شوتو: لا تشغلي بالك بهذا الأمر، فور أن تعودي للفصل سيتكفل المعلمون بتعويض ما فاتك. أما بالنسبة للتدريب فلا أظنه صعبا عليك.
- ليامي (بفخر): لاسيما أنني كنت أتدرب كل يوم في مقر الأشرار.
- شوتو: ماذا؟!
- ليامي: أجل! كانوا يذهبون في مهماتهم الشريرة فكنت أبقى وحيدة في مقرهم، وجدت فضاء مناسبا جدا للتدريب هناك ف...
- شوتو (مقاطعا): وسمحوا لك؟!
- ليامي: أجل لم يكن لديهم مانع من ذلك، كانوا يريدونني أن أنضم لهم فلم يكن تدربي بالشيء المزعج طالما أني لا أحاول الهرب، خاصة...
- شوتو: خاصة؟
تفادت ليامي النظر في عيني شوتو للحظة، لكنها تحدثت في الأخير.
- ليامي: خاصة أنهم كانوا سيمسحون ذاكرتي ويغسلون دماغي لأنضم لهم غصبا. كانوا سيفعلون ذلك فور أن رفضت الانضمام لكني حاولت المماطلة باتفاق بيني وبين شيغاراكي، منحني أسبوعا مهلة للتأكد ما إن كان الأبطال سيبذلون جهودا لتحريري ويقتحمون المقر أم أنهم... سينسون أمري..
- شوتو: ينسون أمرك؟! منذ الليلة التي أخذك فيها الأشرار والأبطال وعناصر الشرطة لا ينامون الليل من شدة قلقهم عليك، أرسلوا فرقا للتحقيق والبحث عنك في الخفاء في كل أنحاء البلاد. وأخيرا تمكنوا من تحديد مكانك بفضل اختراع صنعته هاتسومي فتاة من الفصل ب.
- ليامي: اختراع؟!
- شوتو: اختراع ممتبع أصحاب الميزات كما سمته هي... يستطيع تحديد مكان أي شخص باستعمال عينة من ميزته الخارقة.
- ليامي: عينة؟ كيف حصلتم على...
- شوتو: باكوغو، في اللحظة التي استعملت أنت فيها جليدك وآخر طاقتك للقذف به لأعلى، أمسك هو شظية من الجليد المتناثر واحتفظ بها.
- ليامي: ولم تذب؟!!!
- شوتو: كلا، الأمر ليس مستحيل التصديق بالنظر لخلل الطاقة الذي حدث لك تلك الليلة، استعملت ميزتك بإفراط.
- ليامي: فهمت... هكذا إذا. (تبتسم) لكنكم وصلتم لإنقاذي في آخر لحظة عندما كان توايس على وشك الضغط في زر التشغيل للبدء في العملية المريعة. أنتم الأفضل.
ابتسم لها شوتو.
نهض شوتو فجأة، مع أن ليامي قد علمت بالفعل أن وقت مغادرته قد حان... لكنه قبل أن يذهب اتجه إلى التلفاز وقام بتشغيله.
- شوتو: فقط لتتسلي قليلا، وسأحضر لك في المرة القادمة قصصك إضافة لكتب الدروس.
- ليامي: أمن الضروري إحضار كتب الدراسة...
- شوتو: أجل.
- ليامي (بتذمر): مممم لا بأس.
لوحا لبعضهما... قبل أن يغادر شوتو.
- ليامي: هاه... وحدي مجددا.
- المذيعة (في التلفاز): عملية تفجير في إحدى المدارس بتوكيو، أصيب فيها خمسة أطفال بجراح خطرة.
"ألا يمل الأشرار من هذا؟"
- المذيعة: لكن وبفضل البطل الأول إنديفار الذي استطاع الإمساك بالمجرمين وإنقاذ عدد من الأبرياء في المبنى، انتهت الحادثة بأقل الأضرار الممكنة.
- ليامي: العجوز صار البطل الأول ها... تغيرت الكثير من الأمور في مدة غيابي. لا أزال لم أر وجهه حتى الآن... (تبتسم) يبدو أنه لا يستطيع رؤيتي في هذا الشكل، وأنا من كان يعلق آمالا ضخمة عليه.
وجهت نظرها إلى النافذة وهي تتأمل السماء، تلك السماء التي لا تزال لم تتسن لها الفرصة للاستمتاع بحريتها تحتها وتحت أشعة الشمس الدافئة.
- ليامي: مهلا... مرت عشرة أيام على بقائي في السرير، ألا أستطيع المشي حتى؟!
لتتذكر الألم الهائل الذي شعرت به فقط لأن دابي ضغط على ذراعها، أتتها قشعريرة من مجرد التفكير في ذلك.
- ليامي: لكن علي المحاولة... لا أنوي البقاء هنا طوال حياتي!
تشجعت! دفعت نفسها بيديها من الجانبين لتنهض.
- ليامي (تدفع): الألم كبير... لكن... اص... اصبري...
وبعد عناء كبير لم تستطع.
أرخت نفسها على السرير وهي تلتقط أنفاسها وتتصبب عرقا.
- ليامي (بخوف): ما هذا... لماذا أشعر بالإعياء هكذا.
لم تستطع النهوض، شيء بدهي... راودها الفضول لحظة لتعرف ماذا خلف تلك الضمادات فحتى الآن لا أحد أخبرها بما حدث لها بالضبط حتى تجد نفسها في المشفى. الكل كان حريصا على ألا يتحدث في الموضوع.
لكنها قررت أن تكتشف الأمر بنفسها.
نزعت ضمادات ذراعها ببطء كي لا تتألم مجددا، لا مزيد من الألم، أخذت قسطها الكافي منه منذ قدومها لهذا المبنى.
لكن فعلها لذلك، لم يكن الخيار الصائب.
- ليامي (بصدمة): م... كيف...
...
- الكل: هاه؟ مفاجأة؟
- مينا: أجل! شيء مميز نفعله هدية لليامي احتفالا بعودتها.
- سيرو: لا أظننا سنفعل شيئا أحسن من الغرفة التي جهزناها لها! حقا إنها تحفة فنية.
- مينا: صحيح لكن... ليامي متعلقة جدا بشوتو لا أظنها ستستطيع النوم في غرفة بدونه.
- دنكي: ربما، ماذا تقترحين إذا؟
- يامومو: هناك إيري أيضا... أقترح أن تخص مفاجأتنا كلتيهما.
- جيرو: ماذا عن... حفلة غنائية؟
لحظة صمت.
- مينا: حفلة... غنائية... أحببت الفكرة!
- هالاكوري: سيكون الأمر ممتعا جدا!
- توكويامي: أسيوافق أيزاوا سنسي على هذا؟
- تسو: سنسأله ونرجوه أن يوافق.
- أوراراكا: لننسق مع المدير نيزو كذلك ليوفر لنا ما سنحتاجه.
- دنكي: لكن رفاق، أتعرفون العزف؟
- مينا: أستطيع الرقص!
- جيرو: أنا... أستطيع الغناء.
- إيدا: ممتاز! نستطيع توزيع الادوار بين الرقص والعزف والغناء، لنفعلها!
- ميدوريا: باكوغو يجيد العزف على الطبل... أظنه سيخرج من المشفى قريبا.
- كيريشيما: أرى أن ننتظر حتى تتحسن حال ليامي أيضا، لن تستطيع حضور الحفل الآن.
- ماشيرو: قد لا يسمحون لها بالمغادرة أصلا.
احتدم نقاشهم وهم يحاولون التوصل للخيار الأمثل...
- إيدا: لن يجعلوا ليامي تظل حبيسة المبنى للأبد، كما أن حالتها تتحسن وهذه نقطة إيجابية ستتيح لنا الإعداد للحفل وقتما نشاء.
- أوراراكا: رفاق علينا فعل هذا، بعد كل ما تعرض له فصلنا وكل الأحداث الأخيرة التي جرت بتنا نحتاج شيئا يعيد للأكاديمية نشاطها، لنجعل هذا الحفل ذكرى تميز الفصل وان آي عن بقية الفصول!
- الكل (يهتفون): أجل!!!
...
- الحارس: تفضل سيدي، مرحب بك في أي وقت.
- شكرا لك.
- الحارس: أ... ألن تدخل من الباب؟
- مممم.... أفضل دخولا أكثر استثنائية، أراك لاحقا!
فتاة مشوشة شاردة الذهن تحدق في التلفاز مع أن ذهنها لا يركز مع ما يعرض فيه إطلاقا.
ترى فجأة طائرا أحمر كبيرا في النافذة.
- ليامي: هيه...
- هاوكس: هيه... ظننتني في الغرفة الغلط (يقفز في الداخل) كيف حال ابنة إنديفار العزيزة؟
ابتسمت ابتسامة خافتة.
بعد دقائق...
- ليامي(تشاهد التلفاز): أنت من وضع الريشة في نافذة غرفتي ذلك اليوم صحيح؟
- هاوكس (يشاهد التلفاز): كنا على وشك تنفيذ هجومنا وكان لابد التأكد من أن الغرفة غرفتك وليست غرفة شرير ما.
- ليامي: أشكرك من أعماق قلبي، كلكم.
ابتسمت مجددا وأغلقت عينيها.
"أشعر بالاطمئنان، لا أريد المزيد"
- هاوكس: أحضرت لك قلادتك، أم أنك لا تريدين ارتداءها بعد الآن؟
ألبسها هاوكس إياها، الكثير من الأشياء حدثت منذ اللحظة التي ارتدتها فيها أول مرة... أمر هذه القالادة غريب حقا.
- ليامي: وكنت قد نسيتها لوهلة... (تبتسم بحزن) أرجو ألا أفقدها ثانية.
- هاوكس (متضايق): لم كل هذا التشاؤم والخطاب السلبي، أشعر أن أمرا ما يضايقك.
تنهدت ليامي مفرغة غمتها مما زاد من قلق هاوكس، لكنها قلبت الوضع بابتسامة مفاجئة.
- ليامي: لا، لا تقلق.
أمعن هاوكس النظر في عينيها
- هاوكس: قضيت معك من الوقت ما يكفي لأعرف متى تكون ابتسامتك صادقة ومتى تكون مزيفة.
- ليامي: أنا بخير قلت لا تقلق... (بصوت منخفض) ولم سأتضايق بعد أن أنقذني الأبطال أخيرا بعد شهر من الاحتجاز...
- هاوكس: أظنني بدأت أفهم، يزعجك احتياجك للمساعدة والإنقاذ بينما أنت من تريد أن تصير بطلة لتنقذ؟
- ليامي: ماذا؟ لا! ليس وكأنني سأكون مثالية بقوة لا تقهر كي أتظبر أمر عصابة بأكملها وحدي، ستكون أنانية إن انزعجت من شيء كهذا. أعرف أن علي التدرب والتعلم أكثر حتى أكون جديرة بحمل لقب البطل عوض التأسف على ما فات.
- هاوكس (يضحك برضا): وما الذي يزعج ليامي إذا؟
ارتبكت لحظة بعد أن أدركت إلى أي حد جعلها موضوع البطولة تنجرف مع مشاعرها، لم تزيف الابتسامة هذه المرة بل علا حزنها وجهها واضحا جليا.
- ليامي: هذا إذا... كنت قادرة على المواصلة في درب البطولة.
- هاوكس (بشك): لا تتحدثي من فراغ ليامي، إصاباتك ليست بتلك الدرجة من الخطورة.
لكن لا... ليامي لم تكن تقصد هذا.
رفعت يدها بعناء إلى الأعلى قليلا لتري هاوكس... فهم هذا الأخير ما تقصده.
- هاوكس: أيعقل... أوه لا...
- ليامي: قواي الخارقة، ما عادت موجودة.
...

《ليامي تودوروكي》 - الجزء الثالث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن