الفصل الثامن والثمانون

Start from the beginning
                                    

ولم ينتظر طويلا فقد أتاه الجواب سريعا حين قالت سابين بصوت خرج ثابتا وهى تنظر له بكبر:أظن أنه من الجيد لو أخذت جميع رجالك ورحلت من منزلى اليوم...فكما قلت سابقا أنت لست ضيفا مرحب به هنا ملك إستيفان...

بالماضى كان ليقوم بقتل من يحدثه بمثل هذه الطريقه فما بالك بطردها له من منزلها...إلا أنه لم تتغير ملامح وجه إستيفان....بل إن هناك ابتسامة
لم يستطع إستيفان منع ظهورها...فهو لا ينكر أنه ولأول مرة يتم طرده ومن قِبل أحدهم...

عندما رأت سابين ابتسامته ارتفعت نبضات قلبها عنوه....كما أنها أشعلت غصبها بالوقت ذاته لظنها أنه يسخر منها....إلا أنها تماسكت أمامه وقد ارتفع احدى حاجبيها قائله بحده طفيفه:ما الذى يثير الضحك بحديثى أخبرنى لعلى ابتسم معك...

كاد إستيفان ينفى الأمر ولا يخبرها إلا أنه تذكر وعده لذاته أن يكون على سجينه معها...لهذا أجابها ببساطه وهو يسير ليجلس على طرف الفراش قائلا:انها المرة الأولى التى يتم فيها طردى من قِبل أحد...ومِن مَن منك أنتِ سابين؟!....

أدركت سابين معنى ما تفوهت به الأن وأنها بالفعل قامت بطرد ملك يهابه الجميع من منزلها...وهذا جعل ابتسامتها تظهر عنوة هى الأخرى....مما جعلها تلتفت بوجهها مبتعده عن مرمى عينيه الثاقبه...حتى لا يرى ابتسامتها وحين تمكنت من السيطرة على ذاتها عادت لتنظر له من جديد...فوجدته بنظر لها بطريقه جعلت قلبها يذوب عشقا...

إلا أنها لم تعطى له فرصه قائله بحزم:كلانا يعلم أن تواجدك معى بذات المكان ليس بالصحيح...لهذا من الأفضل أن تقوم بالرحيل أنت ورجالك...

كانت نظرات إستيفان لا تزال هادئه وهذا ما أثار قلق سابين لأنها لم تعدت على هذا الهدوء منه...خاصه إذا كان الأمر يمس كرامته وكبريائه...كانت سابين تفكر بعمق ولكن أخرجها من هذا يد إستيفان التى أحاطت خصرها....والأخرى التى وضعها على وجنتيها بلطف أذابها...نظرت له سابين بتشوش وهى تفكر بمتى استقام وتقدم نحوها هكذا دون أن تشعر بذلك... لمساته جعلت جسدها تنتفض بالبدايه...

ومن ثم بدأ عقلها بإستيعاب ما حدث...فوضعت يدها على صدرها لتبعده إلا أنه أحكم يده على خصرها يمنعها من الابتعاد...وهو يقول بهدوء وعيناه تنظر
لها برجاء زلزلها:لنعقد صفقه فيما بيننا...وإذا وافقتى  حينها سأرحل إن كانت هذه رغبتك...

ابتلعت سابين ما بجوفها وهى تنظر له بتشتت قائله بصوت حاولت جعله غير مبالى....إلا أنه خانها وخرج مهزوز:وإن رفضت....

أجابها إستيفان بثقه:أنتِ تعلمين ما قد يحدث حينها إلا أننى أتمنى أن تستمعين لما سأقوله بدايةً ومن ثم فالتقررى حينها قبولك أو رفضك...

ابتلعت سابين ما بجوفها للمرة التى لا تعلم عددها... وهى تمسك بيده التى تربت على وجنتها بنعومه أفقدتها تركيزها.....والأخرى التى تحيط خصرها لتبعدهم....وهى تعود خطوة للخلف فسمح لها إستيفان بهذا وهو يعود هو الأخر خطوة للخلف ليعطى لها مساحتها الخاصه...ويقف باستقامه
سامحا لجاذبيته بإكتساح الغرفه...منتظر سماع ما قررته سابين...

BlacK(مملكه الذئاب)Where stories live. Discover now