الإسكريبت الثالث [3]

Start from the beginning
                                    

_ ابتسملها بهدوء وبشاشة وطبع قُبلة رقيقة على إيدها، وقال:-
يا نهارك بمبي يا حُذيفة يا ابن الحُسيني .. رميم نفسها في حاجة ومتردده تقول وعامله حواجز وكلام من ده..
وأنا إمتى متفهمتكيش يا رميم، دا أنا عيوني لكِ يا رميم حُذيفة نفسه رهن إشارتك يا قطتي، ولو بإيدي طلبك وفي مصلحتك أكيد مش هتردد لحظة وإنتِ عارف كدا..

_ زاد توترها من كلامه لكنها اتشجعت وقالت:-
إنتَ عارف أنا قد أيه شغوفة إنّ أطور من نفسي وأحقق الحلم إللي بنيه يا حُذيفة وإنتَ أكتر واحد عارف أنا تعبت قد أيه ...
المُسابقة إللي قدمت فيها من فترة الحمد لله بفضلك بعد ربنا سبحانه وتعالى فُزت فيها أنا وإتنين كمان...

_ تهلل وجهه بالسعادة، وشدها لحضنه وقال بفرح:-
ألف مبروك يا رميمي مبروك يا غالية على قلبي، أنا قولتلك إنك قدها وقدود وربنا مش هيضيع تعبك.
وبعدين أنا وعدتك إن هفضل أدعمك وهفضل في ضهرك دايمًا ومقدرش أبدًا امنعك من أحلامك..

_ شعرت بالراحة من كلامه فتابعت كلامها:-
أنا كسبت في المُسابقة والمُكافئة بتاعتي هي السفر لتُركيا تبع بعثة مجانية كمنحة ليا علشان نتعلم اللغة أكتر من مصدرها الأساسي ونعرف أكتر عنها من أهلها وأصوات اللغة الأصلية من ناطقيها، دا طبعًا خبرة كبيرة هكتسبها دا غير الشهادة إللي هخدها وهتكون نقلة تانية ليا هقدر أشتغل بأعلى وأفضل مجالات الترجمة، دا كمان هيأهلني أشتغل في الترجمة العالمية.

_ كلامها صدم حُذيفة وهو بيحاول يفهم المغزى منه ومتوقعش إن رميم ممكن توصل لكدا، قدر يتحكم في نفسه وتسائل بهدوء مخيف:-
والمطلوب؟

_ شعرت رميم بعدم الإطمئنان من ردة فعله، وقالت بتردد وترقب:-
أسافر تركيا لمدة ٨ شهور ..

_ وإنتِ عايزة تسافري؟

_ ردت بتحمس:-
طبعًا جدًا جدًا ..

_ قال ببرود وبنفس هدوءه:-
طلبك مرفوض يا رميم، مفيش سفر.

_ رده صدمها واختفت إبتسامتها، ورددت بغضب طفيف:-
يعني أيه مفيش سفر، إنتَ بترد عليا كدا ليه وبعدين فين كلامك في إنك مش هتقف قدام مستقبلي وهتدعمني والكلام ده .. وتساعدني أطور من نفسي ..  دا تسميه أيه.

_ إنتِ إللي مش حاسه باللي بتقوليه يا رميم .. من كل عقلك عايزه تسيبني وتسافري بلد غريبة لواحدك وتقعدي بالشهور .. هو أنا علشان بطاوعك ومش بحب أزعلك تيجي عليا كدا يا رميم، أنا للدرجة دي دلدول أو مش راجل علشان أسيب مراتي تسافر بلد غريبة وتقعد بالشهور لوحدها، وأنا من إمتى وقفت في طريق مستقبلك .. أنا مسبتش إيدك وبدعمك من البداية .. كورسات وماله وباخدك من إيدك وبوديكِ بنفسي، وبقدملك في أكاديميات من غير حتى ما تُطلبي لما بعرف إنها مُفيدة لكِ..
ورسالة الماجستير بتاعتك إللي فضلت ماشي فيها معاكِ خطوة خطوة .. كُتب نادرة بفضل وراها لغاية ما أجبهالك من أخر الدنيا، مُسابقات ودورات تدريبة ويلا بينا يا رميم ..
وبعد دا كله واقف في طريق مُستقبلك، دا كله ومش بدعمك..
والمفروض برده أتنازل وأوافق تسافري علشان مُستقبلك وحُذيفة يولع..
لا يا رميم مفيش سفر إنسي الموضوع ده خالص..

"هو عليّ هَينُ" - (حُذيفة ورميم )Where stories live. Discover now