الحلقة الثالثة عشر

Start from the beginning
                                    

مروة كانت مصدومة من الكلام .. هي بتحبه بس مكانتش متوقعة إنه يبقي عايزها في السر والدرا .. سحبت شنطتها ولمت حاجتها وقامت وبصتله : وأنا كمان مش هقدر .. أنا مش هقدر أخون ثقة أهلي وأخويا فيا لأني بحبك .. أنا آه بحبك بس آسفة مش هقدر أكون معاك .. آخر وأقصي حاجة ممكن أعملها إني أستناك ولو 100 سنة عشان تبقي جاهز تاخدني في النور .. أكتر من كدة آسفة مش هقدر .

وجت تمشي راح مروان مسكها من دراعها جامد وبصلها نظرة نارية : خلي بالك أنتي كدة بتخسريني وبتنهي كل حاجة بيننا .

شدت دراعها منه ودموعها اتجمعت في عنيها : لو بتخيرني بين إني أحافظ علي نفسي وشرفي وسمعتي وبين حبك .. هختار سمعتي وشرفي .. رقمي معاك لو غيرت كلامك سلام .

ومشيت وهي بتعيط .. خايفة لا يسيبها زي مبيقول .. ومصدومة فيه أنه مطلعش زي ما هي كانت متخيلاه .

...................... وقفة .....................

مش عارف هي كانت متخيلة إيه بالظبط من واحد علمها تشرب الخمرة وتشم المخدرات وتخلع حجابها وتلبس ضيق ومقطع .. حقيقي كانت منتظرة منه إيه .. بس للأسف حبها الخادع فيه هو اللي عاميها .

.................... نرجع تاني ...................

روحت واستحمت وجهزت نفسها للنوم .. قعدت علي السرير وبتتقلب فيه بقلق لحد ما سمعت صوت الموبايل بيقلها إن في رسالة .. أخدته من الكومودينو وعدلت نفسها وشافت الرسالة من مروان .. فتحتها ولقيته كاتب :

( أنا كمان آسف يا مروة .. أنا بحبك ومش عايز حاجة غيرك .. عايزك من حقي .. مش عايز نبقي قاعدين ومحطش إيدي في إيدك .. أو أحضنك .. أو ألمسك .. مش عايز حد يبص عليكي غيري ولو بص أقله بص قدامك دي مراتي .. ملكي .. عايز كل حاجة حلوة تحصل بيننا .. بس أنتي اللي رافضة .. وأنا مش عايز واحدة تاخدني علشان معايا فلوس وشقة والكلام ده .. عايز واحدة تاخدني عشان بتحبني مهما كانت الظروف .. الخلاصة إني أنا كمان آسف مش هقدر أكمل معاكي .. أتمنالك حياة سعيدة في اللي جاي .. سلام )

كانت ليلة غير الليلة .. وكان يوم غير كل الأيام اللي عدت .. عيطت كتير جدا لدرجة محستش بالوقت .. بعدها بشوية هديت وأخدت بالها إنه عملها بلوك .. من الواتس .. من حبها .. من حياته كلها ..

اتصلت علي حسام .. فكرة نطت فجأة في دماغها .. كانت عايزة تتكلم معاه .. تفضفضله .. ترتاح .. عايزة تكلمه وخلاص .. بس للأسف الفون بتاعه بيدي مغلق ..

فكرت ممكن توصله إزاي وعرفت بس اتحرجت وخافت لأحسن عمر يحرجها لو اتصلت بيه خصوصا في وقت زي ده .. اترددت شوية بس رجعت تاني وحسمت أمرها .. رنت عليه مرة ومردش .. بس رد في التانية ..

عمر قاعد قدام غرفة العناية المركزة .. مستني الدكتور يطلع يطمنه علي صاحبه .. شاف رنة مروة .. اتنفس بضيق وقرر ميردش .. لما رنت تاني قلق لتكون عرفت باللي حصل لأخوها .. اقتنع بكدة .. أو هو أقنع نفسه بكدة عشان يرد عليها ..

حياتي ( قيد التعديل)Where stories live. Discover now