نوفيلا/عشق مصاصي الدماء

الفصل الخامس عشر

فسار بها الي الخزانه وفتح بابها السري الذي يؤدي الي مرر طويل يصل اخره لاسفل الجبل..

فتوقفت عن الحركه وقالت بترجي: تعالى نهرب يا سايمون بلاش تواجهه عشان خاطري.

فاشار الي رعد الذي تقدم ووقف بجانبه..تزامناً مع صراخها بعدم الحركه وتمسكها به: بلاش خاطري انا طب عشان خاطر ابننا يا سايمون.

فمسح دموعها وهو يبتسم بسمته المعهوده وقال: ابننا هيكون بخير طول مانا بعيد عنه..او بالاخص لما اخلص من ماسيمو.

ثم سحبها من يدها وسار بها لجزء صغير من الممر ووضع فوقها الفراء الذي شكل ستره عليها كبيره..

ثم انحني لما بين يدها ونظر في عيناه ثم ابتسم وقبله..
ثم رفع وجهه وجد سيول من الدموع تنهمر علي صدغيها..

فمسحها بلطف وقال: نورا متصعبيش الموضوع عليا اكتر من كدا ارجوكي.

كان رعد في ظهره فالتفت سايمون اليه وقال بضيق: كتب كتاب اي اللي بوظته عليك هو دا وقته!

فابتسم رعد بأحراج فهو نسي ان سايمون يقرأ الافكار..
ثم نظر الي نورا وقال لمزاح ليخفف الاجواء: هيموت ويتجوز.

فابتسمت من بين دموعها فأكمل: عايز يدوق الشهد اللي دوقته.
فضربته في صدره بحرج الا انه فاجئها بقبله قويه وكأنها النفس الاخير له..

فتوتر رعد واعطاهم ظهره فابتعد سايمون عن نورا وضغط علي يدها بقوه ثم اشار لرعد بأخذها من امامه فحصونه ستهدم..

فسار رعد بجوارها وهي ممسكه بيد سايمون الذي ولأول مره تبدء الدموع تظهر في عيناه..

فتحشرج صوته وهو بودعها قائلاً: احكيلو عني يا نورا لو مرجعتش.
فالتفت اليه وكادت ان ترجع فأغلق الباب بسرعه وهو ينظر فيه بشرود..

فوضع دايمن يده عليه فابتعد عن الباب ونظر اليهم وجد حارس فرفع رأسه وقال بجمود: انهاردا نهاية المسلسل.

في الممر..
ظلت تتعالي شهقاتها وهي تحضتن ابنها وتسير بجانب رعد الذي اشفق علي تلك العائله..
ثم بدء في اختلاس النظر لذلك الطفل المريب كمان نعته هو..

فهو لم يبكي ولم يتحرك حتي، بل عيناه تتحرك وتنظر للجميع..

تنهد رعد وهو يقول: حفر الطريق دا امتي وازاي؟!
فمسحت نورا دموعها ونظرت الي طفلها قائله: دكتور رعد!

فنظر اليها وجد اعين الطفل تتحول للاسود يقسم انها سوداء كسواد الليل..
فوقف بجانبها وبدء يتحسس بشرة الصبي فابعد يده علي الفور من شدة البروده!

فهزته نورا بقلق فتناوله رعد من يدها بسرعه وبدء يتفحصه..
الا انه تفاجئ ان الطفل يتحدث عبر الرابطه!
فجحظت اعين رعد وهز رأسه بالنفي..