البارت السادس والعشرون

ابدأ من البداية
                                    

وفي غرفه روناء ..
فتحت روناء الاتصال ولم تتحدث الا عندما أتاها صوته المرهق يقول : ازيك ياروناء عامله ايه ..
روناء بهدوء ممزوج بقلق: الحمدلله ..وانت عامل ايه
كاد يخبرها بان حالته سيئه ..سيئه للغايه بسبب بعدها عنه ..عينيه لا تستيطع حتي النوم بدونها
ولكن تراجع عن كل ذلك وقالت بهدوء وثبات عكس الصراعات التي تدور داخله : الحمدلله .. انا اسف اني متصلتش من بدري وسألت عملتي ايه عند الدكتوره ..بس كنت مشغول شويه

روناء بنبره هادئه : الحمدلله ..الوضع مستقر
ظل كريم يسألها عده اسئله بخصوص هذا الموضوع وروناء تجيبه بهدوء وقد شعرت بفرحه داخليه خفيفه من اهتمامه بهذا الشكل ف وضع كهذا ..
وبعدما انتهي قال كريم بنبره اشتياق لم يستيطع اخفاءها كثيرا : مش ناويه ترجعي ياروناء ..؟!
تنهدت روناء بعمق شديد وبعد ثواني من التفكير قالت بهدوء : راسيل قررت انها هتروح بكره .. وانا ممكن اقعد يومين كمان وبعدين ارجع للشقه
كريم بتنهيده : ماشي ياروناء اللي يريحك ..

روناء بهدوء : انت رجعت ياكريم ..؟!
تابعت بعدها بسرعه وكانها تبرر سؤالها: اصل اصل طنط كلمتني امبارح وقالتلي انها بتحاول توصلك ومش عارفه وكانت عايزه تعرف هترجع امتي يعني ..ف بسألك عشان لو كلمتني تاني تسألني اعرف ارد عليها
تنهد كريم بحزن وقال : مش عارف ياروناء لسه .. ممكن ارجع بكره وممكن بعد اسبوع مش عارف
روناء بتلقائيه : هو انت فين ؟!
صمت كريم لثواني وقال بعدها بصوت متحشرج : يهمك تعرفي اوي ..؟!

شعرت روناء بالحرج ولكن قالت بنبره متماسكه : انا بسأل بس من باب الفضول
شدد كريم علي خصلات شعره بقوه وقال بنفاذ صبر : لا والله !! .. تمام ياروناء انا عمتا ف الشاليه بتاعنا اللي ف الساحل ..انا قولت اقولك بس عشان لو حصل حاجه تعرفوا تلاقوني .. انا تعبان ومحتاج انام دلوقتي ..تصبحي علي خير

لم يمحنها فرصه الرد واغلق الاتصال ف الحال والقي الهاتف علي الفراش بعنف شديد هو يشعر بالدماء تفور داخله من اسلوبها الذي اصبح لا يحتمل
اما روناء فظلت تنظر للهاتف وهو تعض شفتيها بندم وهي تشعر انها تمادت قليلا في جفاءها معه .. او بالاخص ف حالته هذه وهي تعلم المشاكل التي يتعرض لها ف عمله

ظلت علي وضعها لمده دقائق وهي تفكر بعمق ف وضعهم
وعندما شعرت بالارهاق من التفكير وعدم وصولها لاي حل
قررت النهوض والذهاب لاشقاءها مره اخري..

______________________________________

وفي اليوم التالي
وصل زيد براسيل الي المنزل اخيرا
كانت راسيل تصعد الدرج وزيد خلفها يحمل شنطه ملابسها..
التفتت له وقالت بابتسامتها الرقيقه وهي تتابع الصعود: البيت وحشني اوي ..مكنتش متخيله اني هفتقده كده ..
ابتسم زيد ابتسامه خفيفه قائلا بنبره شبه ماكره : وانتي كمان وحشتيه
ضيقت راسيل عينيها بمكر وقالت : هو مين !!

روحي بها هائمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن