10

26.9K 247 132
                                    


ويسحب مسدسه اللي مخبيّه فيه أيـقن إنه أحد الأشخاص اللي أرسلهم فهيد عليّه
لذلك فتح أمان المسدس ، وفتح الباب بكل خفة وهو ينحني بجسمه وينسحب بهدوء من السيارة
وبقى يمشي وهو منحني على ركبه ، لين حس إن هالشخص واقف قدام سيارته ، وقف بسرعة ومسكه من بياقته وهو يوجه المسدس على رأسه ، ولكنه سرعان ما ناظره بدهشة ، وهو عاقد حواجبه
هذي عيون الشخص اللي أنقذه بالخمس مرات السابقة وشلون ينساها ؟ وهو اللي ما كان يلمح من وجهه سوى عيونه ، ولكنه وش يسوي هنا ؟
رفع يده الثانية وهو يحاول يسحب الغترة من على وجهه : من أنت ، جننتني وأقلقت عيشتي أنت من ؟
ناظر ليد عبد العزيز اللي تنزف وشاد بها على غترته وملّتها دم ، ثم رفع يده وهو يفك الغتره من على وجهها وبحركه سريعة ربط يده مكان الجرح بكفه
آرتخى حاجب عبد العزيز وهو يناظر لوجهه ولحركته اللي ألجمته ورجع خطوة لورى وهو يرمي المسدس من يده على الأرض ؛ أنــت !
-
-
{ الجادِل }
لبست عبايتها وتنقبت وهي تطلع من الشقة وتناظر للمكان ، تتفحصه بنظراتها تبي تكتشفه
رجعت خطوة لورى بخوف لما أنفتح باب الشقة اللي قدامهم
ناظرت للمراءة اللي تخرج منه وتناظرها بنص عين وتعدتها وهي تطلع من البنايّة ، عقدت حواجبها : بسم الله ، هذي وش وضعها ؟
لفت بسرعه على صوت ضحكة : معليش ، شكلكم الناس الجديدة اللي سكنتو ببنايتنا !
هزت رأسها بإية بإنحراج : تونا جينا امس
تقدمت منى وهي تمد يدها : هلا فيكم ، اسفين لاننا ما جينا نرحب فيكم ، ولكن كنا مشغولين بترتيب اوراقنا للجامعة
ابتسمت : لاعادي!
منى : الحين رايحين للجامعة أنا وحيـاة عشان نكمل أوراق التسجيل ودك تروحين معنا ؟
ناظرتها للحظات ثم هزت رأسها بطيب ودخلت للشقة تستأذن عايض ولكنه أعترض ، وحلف ما تروح إلا وهي معه
طلعت من الشقة وعايض على يمينها وتناظر بإنحراج : معليش منى جدي يقول ماراح اروح الا معه
ضحكت وقالت : حياك ياجد ، ماعليه من حقه يخاف عليك احنا اصلاً وقفنا سيارة تاكسي عشان توصلنا
عايض ناظرها بطرف عينه وهي أنحرجت وقالت : تفضل ياجد
مشى قدامهم ومنى هي والجادِل معه ، أشرت له منى على السيارة وركب قدام وهي ركبت ورى جنـب حياة اللي تضايقت وقالت : وش عندك ناديتيهم معنا ، لا نعرفهم ولا يعرفونا ؟
قرصت فخذها : بعدين هالكلام عيب تقولينه قدامهم !
حياة ناظرتها بنص عين : قدامهم نقول مو من وراهم ، ليه انا ام وجهين
منى تفشلت : طيب تكفين اسكتي مو وقتك
حياة صدت عنها وهي تتنهد وتناظر من الدريشة متجاهله الجادل على الطرف الثاني من السيارة
وعيونها على شوارع المدينة ، وكأنها تحاول تنثر شيء من اللي بقلبها فيها
-
-
{ عبد العزيز }
عقد حواجبه ورجع خطوة لورى وهو يناظر لوجهه
نطّق من عُمق صدمته وإستغرابه لتواجد هالشخص بالمكان ذا بالذات : أنـت !
تنهد ومسح على وجهه وهو يناظره : صل على النبي أول شيء
سكت عبد العزيز وبقى يناظره للحظات ثم قال : اللهم صل عليك يا نبي الله ، وش تسوي هنا وقبل تجاوبني عن هالسؤال ، أبي جواب للتساؤل اللي بقلبي ، وأكيد أنت تدري وش هو يا سعــد !
حك لحيته وهو يناظر بتشتت للمكان ثم من لمح نظرات عبد العزيز الحادة ناظره وتنحنح ثم قال : إسـلم يا عـز
عبد العزيز ماكان رايق لكلامه ولا الأخذ والعطاء
أقترب بسرعة منه وهو يثبت يده ويرفع كمه الين أنكشف الجرح اللي باقي ما برى
وهنا أكد شكوكه بنفسه ، ناظره بعدم فهم وبعدم تصديق وقال : أنت اللي بكل مره تنقذني ! ولكنك في نفس الوقت ذراع غداري اليمين ! ما عدت أفهم وش اللي يصير معي
عض على شفايفه سعد بضيق : عرفت إن غدارك أخوك ؟
ضحك بسخرية وهو يرفع كفه ويمسح وجهه بعدم ثبات : من كثر الثقة اللي كانت معميّه عين عز ، العرب كلهم درو من غدّاره الا عِز ما درى
سعد أقترب منه بس يد عبد العزيز كانت سبّاقة بمعنى " لا تقترب مني " : لا تجي صوبي لأن ثقتي خلصتها على ربعي وخذلوني ، وشو له أوثق بشخص مثلك !
سعد رفع كمه وأشر له على أثر الخنجر : محسوبك سعد اللي أنطعن منك وهو ينقذك ، واللي رماك جنب بيوت الرعاه لأجل يلاحظونك ، واللي ما هدأ له بال الا لين شافك على الارض تمشي وبصحتك
واللي دخل في وكر العدو لأجل لا يصيبك أذى من طرفه ، ها قل لي يا عز هالسعد ما يستاهل الثقة ؟
هز رأسـه بلا : عطني سبب يقنعني ، ليه تسوي ذا كله ، من اللي بيرضى على نفسه يصير صبي لناصف وهو بعمرك هذا ، والشيب بيخط بشعرك !
سعد سكت شوي ورفع عيونه وقال وهو ينزل كمه ويدخل يدينه بجيبه : السبب إني خسوفي من قبيلة الخسوف ، وشكلك ما تدري من هو عِز بن راجح وآل جبّار عند الخسوفييّن !

من قريت الشعر و انتي اعذبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن