6

31K 276 203
                                    


ولكنه أنتبه لصوتها الضايق وهي تقول : سمعت مقدار حبك ولكن راعني أنا اللي ماني متعودة على شخص يحفني حوف ماني متعودة على نظرات الإستلطاف ولاني متعودة على كلمه مني يلين قلب ولاني متعوده بنظره عابره بعيني بيلبى طلبي أنا في دهشة من اللي أعيشه
سكتت وهي تتنهد ، طول ليلها مانامت تفكر شلون تبوح له ، تفكر بطريقه يستاهلها ولكنها مالقت اللي يليق بمقامه ولاكانت تدري إنه على هالقدر من الإنتظار تمرد لسانها عليها وقالت : أنا بعد دهشتي وعدم تصديقي يخطر ببالي كلامك بعد سؤالي أنت من ولكني أجهل عن مكانتي عندك وش أنا لك سؤال يخطر بين مية فكرة برأسي
ألتفت لها بكامل جِسمه وهو يِشد فروتها على جسده ويناظرها لهدب عينها بتأمل ، ثم أبتسم نص ابتسامه وهو يتنهد : على ظهرك نبْت ظهري وتليت السنين نصاب!وقلتي وش أنا لك؟ أنتي عرضي كله وديني
‏عبد العزيز بكلامه جسد براعة الرد بكل بهاء وبكل دهاء قدر يخلي كل شعره بجسمها تأقف بقشعريرة من قوة رده اللي ألجمها ، تسارعت دقات قلبها وهي تحاول ما تبين قوة تأثير كلماته عليها ولكنه ما خُفي عليه ، إتسعت إبتسامته وهو يناظر تأثيره عليها:أنا بكلمه مني أقلب حالتك يالجادل ليه المكابر أنا عز تركت هالمكابِر وراي وجيتك حافي بدونها وأنتي ما تقدرين دونها ؟
انا جيتك وانا اقول ‏شرعي لي بيبان قلبك انا جيتك‏ اتوسدك عمر واشيد بناياتي
رفعت عيونها وهي تلمح الثقة بنظراته غريب هالإنسان عليها أبدا ما ألتقت أحد بقوته وهيبته اللي حتى نظراته تقيم قبايل شلون لا تكلم
قوي وكثير عليها ورغم ذا كله رغم هيبته وقوته والكايدات اللي يقدر عليها هو اللي يحني أرقاب ويقوي هلايم .. و والله إنها ما شافت منه غير تم و تبسام ما كشر بوجهها ولا قد تردى
وقع الكلِمات كان كبير جداً على قلبها ، هي اللي ما تعودت على هالرضا واللطف لذلك ردها كان الإنسحاب
ولكنها قبل ما تخطِي خطوتها الثانية شدت على قبضة يدينها وهي تتذكر كلمته" صدتي صده"يعني بعد هالحب بفعلها بتخليه يصد لا يالجادل
ألتفت ولقته واقف على حاله وإبتسامته ماغابت وكنه اللي يدري إنها مارح تقوى وبتلتفت ولكنها باللحظة ذي عاجزة ترد له كل هالحب
عاجزه على الرد بعد رده تخاف ما توفيه حقه ‏ولكن عشان ما يظن إنها صدت جمعت مشاعرها بأطرف لسانها وهي تقول مسترسله وعيونها بعيونه : منك عرفت شلون ينتهي ياسي وأفرح جد وعرفت شلون ضحكاتي تجي دايم بموعدها ولكن ردي ماهو باللحين تعطيني من وقتك عمر ؟
ضحك على كلمتها وقال وهو يهز رأسه:هذي الفجرية تشهد إني شخص فاتح لك يده أكثر من بلادك
أبتسمت بحياء وأنسحبت بهدوء وهي تدخل للغرفة وهو تنهد براحة وألتفت وهو يقفل الدريشة لما سمع صوت الآذان يصدع بانحاء المكان
ألتفت على خُروج عايض من غرفته وقال وهو يناظره : ماشاء الله ، صاحي من بدري
ابتسم وهو يحك رأسه : قل إني ما رقدت من الأساس
عقد حواجبه : وليه ؟
رفع كتوفه بعدم معرفة وهو يتجاهل تفكيره باللحظة ذي : وسواس شيطان لا تهتم مشِينا للمسجد !
هز رأسه وهو يتثاوب ويعدل غترته ومشى بخطوات هادية للمسجد وعبدالعزيز وراه ، يدينه بجيبه ويمشي بإبتسامة ماغابِت عن وجهه
وبعد ما أنتهى من صلاة الفجر ، ورجع عايض للبيت بقى هو كعادته ينتظر الشُروق ويقرأ ورِده اليومي
وبعدما أشرقت الشمس وصلي ركعتين الشروق
طلع من المسجد وهو يرفع الفروة على رأسه يحتمي بها من شرّ البرد اللي أشتد أكثر ، رغم حُضور الشمس
وصل للبيت وعقد حواجبه وهو يُشوف عايض راكِب سيارة ابن الحكيم تقدم بخطوات سريعه وهو يقول : على وين !
عايض وهو يقفل الباب : مشوار ماهو ببعيد
ساعتين ثلاثة وراجع ، عينك على الحلال ياولِدي لين أرجع
هز رأسه بطيب وهو مستغرب وابن الحكيم مشى بسيارته مِبتعد عنه، تنهد وهو يفرك يدينه ببعض
ومشى إتِجاه زرِيبة الغنم ، ماحب يدخل للبيت وهي لحالها وعلى غشامه دون احم ولا دُستور
خصوصاً بعد دخوله المفاجىء وشوفته لها وتدهور حالته وقلبه اللي طاح من صدره ، حبّ التوبه وحلف ماعاد يعيدها ، هو على الله رتب قلبه بعد اللي شافه ، ولاعاده قادر يرتبه مرة ثانية ابدا
ولكن ألتفت وهو يناظرها تِتقدم بإتجاهها بخطوات سريعة وهي توقف قدامه ، قالت وهي تبتسم : ولو إني تأخرت كثير على حضرِتك ، ولكن لأني أبحث من بين مشاعري اللي يليّق بمقامك
أستغرب كلماتها وقالت وهي تأشر له : تعـال معي
ما أعترض ولا تِكلم ولبّى بصمت شديد ، ومشت قِدامه وهو بدأ يجاريها بالخُطوات إلين وصلو للحقِل اللي من أيام كانو فيه ، قالت وهي تمسح على ظهر الورد وتناظره وهي تِرمش بإبتسامة : أنا بين هالورد لقيت نفسي !

من قريت الشعر و انتي اعذبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن