"لا شيء"
وجه الياس نظره الي النافذة ويفكر..

الان سيعود لشركته ولحياته الطبيعية رجلٌ اعمال فقط ليس معلما، مهلا هل سيترك كارلي؟
هو لم يحظو كـ صديقة بفتاة ما، هو بالفعل لم يكن يريد ولكن ماذا الآن هو يريد التعرف على كارلي أكثر فـ هي أصبحت تستحوز على عقله كثيرا لا يستطيع التفكير الا بها
يكاد يقتله فضوله برؤيتها اليوم فهذا اول الاسبوع على اي حال ربما ستأتي..

قاطع تفكيره مارك وهو يردف
"وصلنا"

وجه الياس نظره لصديقه ليردف
"حسنا انتظر"

"ماذا؟"
سأله مارك باستغراب مجددًا

"كيف أعتذر لها؟"
سأله الياس بتردد

"احتضنها"
اجابه مارك بابتسامة

"ماذاا اتمزح؟."
أردف الياس بانفعال

"هل تريد ان أتحدث معها"
سأله مارك حالما لاحظ احباط صديقه

"وهل تعرفها؟"
سأله الياس باستغراب

"هي ستتناول الطعام مع ليا وبالطبع سأعرفها."
أردف مارك بابتسامة

"حسنا أخبرني ما ان حدث شيءٍ ما"
أردف الياس وهو ينهض ليخرج من السيارة

"حسنا وداعًا"
أردف مارك بهدوء

نزلا من السيارة وأخذا يسيرا متجاهليْن نظرات الجميع
مر بعض الوقت ليحين موعد محاضرة كلاً منهما.
دخل الياس الي محاضرته ويأمل أن يراها وبالفعل ها هي تجلس على مقدها تضع يديها على خدها بتململ
التقت عيناهما لتتضح ابتسامة الياس شيئًا فـ شيئًا
والمفاجأة قد بادلته !!
ماذا؟
حقا؟
هل كان يحمل كل ذلك الخوف والتوتر من مقابلتها والاعتذار وهي تتصرف وكأن شيءٌ لم يحدث رغم انها المخطئة بالفعل!!
كانت ابتسامته سعيدة وهي فقط بادلته الابتسامة لتشيح بنظرها عنه وتنظر لـ اليسا باستفزازٍ
وجه نظره هو الآخر لـ اليسا لتقل ابتسامته قليلاً
-هل تستغله الان ام تحاول اثارة غيرة اليسا؟
عاد بنظرة للطلاب ليكمل محاضرته كالعادة ويدقق النظر بجميع الجالسين ما إن كان أحدًا لم يفهم شيء.
انتهى الياس اخيرا من شرحه ليردف بينما يمرر بصره على الجميع

"هل يعاني أحدًا منكم بمشكلة فالفهم؟."

نظر للطلاب إلى أن وقعت أنظاره على تلك الفتاة ومن غيرها؟
بادلته النظرة ولكن ببراءة عرف مصدرها وهي لم تفهم ولا ترغب بتوبيخه اليها أو حتى إحراجها.

"حسنا احسنتم."
أردف الياس بابتسامة
أعاد بصرة لكارلي ويردف بصوتٍ جاد واضح
"كارلي لدي ما أتحدث معكِ عنه اتبعيني."

لعنة أبدية.Where stories live. Discover now