1 : مَا زَالَ يُرافقني

167 14 3
                                    

· · ─── ·✦· ─── · ·

أَلِانتحاَر ليسَ وسّيلةِ لِلتَخلُص مَنُ أسِى دَاخِلي،

الذيّْ سَيَّمُوتْ انتَ وليسَ الحُزن، اعتِنْ بِنفَسكِّ وَلا تَدع الحياةُ تُهزِمُكَ...

..

بَينْ الحَلمُ وَاليقَظِـة، يَتدّحرِجَ عَقلِي..

..

مَتى أستِيقُظْ وأجَدُ رُوحِي خَالِيةَ مَنْ
كُل هَذا أَلاسَى.. ؟

..

{ 1 }

لازلتُ اعيش الماضي، الماضي الذي لِطالما طاردني منذ الأزل،
لا أشعر وكأني على قيد الحياة تَعبتُ مَن تكرار اليوم ذاتـه.
مُنذ اثنا عشر عاماً كُنت في داخل فجوه مُظلمه حَالكَةَ الظلام استغرق في التفكير كثيراً رادوني الارق طوال حياتي ولازال معي حتى الآن كل ليلة كان يزورني في منزلي أشعر وكأنني مُراقب، شَعرت وكأن حبلاً متين يخنقني، الليل موحش لي.
حتى في منامي كُنت أرآهُ يتحدث معي ويحاول قتلي ايضا..
أخرج الى الشارع كي أتمشى واستمع الى أغانييَّ المفظلة، لكن في يوم من الايام تحدث صوت من تلقاء نفسه وظلَ يسخر مني ارتعبت حينها، سقطتُ على الأرض وتهشمت شاشة هاتفي وتحطمت نظارتي..

في اليوم التالي ذهبتُ فيه لِمقابلة عمل، لكنهم لم يقبلوا بي.
لم أتوقف حينها ضُللت ابحث واحاول تقديم على وضيفة رغم أن من الصعوبه إيجاد عمل بسرعه في طوكيو، مَرَ اسبوع على محاولاتي بالبحث على وظيفة مناسبه، ولحسن الحظ أخيراً وجدتُ وضيفه واستقريت فيها ذخرت الاموال الذي جنيتها والذي كانت بحوزتي لشراء شقة صغيره امكث بها.
تخلصت أخيراً من ذلكَ المنزل المُحبط الذي يجلب لي الضيقة مهما حاولت ان اكون بخير..
لقد مرَ شهران وانا في تلك الوضيفة ومازلت مستقر واوضاعي هادئه والكوابيس اختفت مني لم يعد يزورني ذلك الذي لا اسم له..

..

في يوم ممطر جلست على الكرسيٍّ وبيدي قدح من النبيذ، استغرقت في النظر لقطرات المطر و قطراته التي تلمس النافذة، كل من ينظر الى منظرهُ لا يستطِع ازاحته مره آخرى.
اغمضت عينيَّ فأستغرقت في النوم دونَ وعيٍّ..

في مكان مظلم حيثَ كنت واقف في المنتصف التفتتُ يميناً وشمالاً لم يكن هناك أحد غيري، لكن فجأه وعاد ضهوره امامي ذلك الذي لا اسم له وشدني من عنقي وبدأ يخنقني، نظرت بعينه السوداء القاتمة جداً، افلتني ودفعني قليلاً عنه رأيته يمد يده من ورآئه، تعمقت في النظر اكثر...
استقام وسحب يده من وراء ضهرهُ وحدق بيّ.. مدْ يده في وجهي فأشتعلت ناراً وكأن يده من الحطب، سحبني بقوه ووضع النار في فمي رأيت النار يدخل الى فمي فصرختُ من شدة الارتعاب..
أفقتُ من هذا الكابوس المزعج وكان فمي مُتيبس وجدتُ نفسي مازلتُ جالس على ذلك الكرسي ولكن قدح النبيذ متحطم في يدي، ويدي غارقه في الدماء.
كان الوقت قرابة الفجر ، هذا الكابوس مختلف هذه المره لأن في السابق كان يظهر ويشد رقبتي بالحبل لكن هذه المره في النار..

HAS NO NAMEWhere stories live. Discover now