البارت العشرون

Start from the beginning
                                    

لم ينتبه زيد لاي حرف قالته وانما ظل يتفحص ملامح وجهها بدايه من عينيها التي يظهر عليها القلق ثم غمزتيها التي تظهر عند حديثها واخيرا سقط نظره نحو شفتيها وأصبحت نظرته اليها نظره داكنه لاحظتها هي ..

عاد اليها خجلها مره اخري وازداد عندما بدا زيد يميل نحوها
فقالت بخفوت وهي تضع يدها امام صدره تمنعه من الاقتراب اكثر وقد تعالت دقات قلبها بسرعه شديده : زز زيد .. بتعمل اايه ..انت لازم تشوف علاج للكدمه دي ..
مد زيد كفه وامسك يده التي تحاول منعه ثم خرج صوته الاجش يقول وهو مازال يقترب منها : مش كفايه بُعد كده ياراسيل ..!

اقترابه منه وصل حد الخطر فبدأت راسيل تتابع اقترابه وصدرها يعلو ويهبط من الخجل والخوف بنفس الوقت
حاولت راسيل التحدث رغم ان احساس داخلها يخبرها ان حديثها لن يأتي بنتيجة وقالت: زيد ..ممكن
قاطعها زيد قائلا بخفوت : ممكن انتي تهدي خالص..!
كانت راسيل علي وشك التحدث ولكن قاطعها زيد عندما قطع المسافه الصغيره بينهم ومال  ..

حاولت الابتعاد ولكن لم يعطيها زيد الفرصه ودقائق قليله كانت استلسمت له تماما ..بعدما ادركت ان الهرب لم يأتي بنتيجه هذه المره ..

________________________________________

وفي الاسفل
خرج أيوب من غرفته بعدما انتهي من تبديل ملابسه
ووجد الطعام موضوع علي السفره بعد قامت زوجته بتجهيزه
زوجته التي لم يخفي عليه هدوءها المبالغ فيه بالنسبه له هدوء ممزوج بجمود غريب عليه ..
كانت اميمه مازالت تضع الاطباق علي الطاوله
جلس أيوب علي الكرسي وظل يتابعها بعينيه حتي انتهت اخير وجلست علي الكرسي وبدأت تناول طعامها بهدوء شديد ولم تكلف نفسها حتي وتنظر اليه ..

تنهد أيوب وقال برفق : عامله اي يااميمه
ابتسمت اميمه ابتسامه صغيره بلا روح وقالت: الحمدلله بخير ..
اومأ أيوب رأسه ثم تابع بابتسامه صغيره وهو يشير بعينيه نحو بطنها : والباشا الصغير عامل اي ..

ابتسمت اميمه تلك المره بحنان وقالت وهي تضع يدها علي بطنها : كويس هو كمان ..هانت كلها اقل من شهر ويجي ينور حياتي
أيوب بابتسامه : يجي بالسلامه ان شاءالله
آمنت اميمه علي دعاءه ف سرها ولم تتحدث

بدأ كلاها يتناول الطعام بهدوء شديد
وبعد مرور دقائق قاطعت اميمه هذا الصمت وقالت بهدوء: انت مين قالك علي موضوع الحريقه اللي حصلت
أيوب : أواب اتصل عليا وقالي فسبت اللي ف ايدي وجيت علطول
اميمه بابتسامه جانبيه وهي تتناول طعامها : بس كويس انك لحقت تيجي المسافه دي كلها ف الوقت القليل ده ..

اطلق أيوب زفير حار قائلا : اميمه !!
قالت اميمه بهدوء وهي تتجنب النظر نحوه : انت مش مضطر تكذب عليا بعد كده .. ولو خايف علي مشاعري ف متخافش انا تقريبا خدت مناعه واكيد لما تيجي تقولي انك رايحلها مش هقف قدامك او امنعك وياريت توصلها الكلمتين دول بدل الفكره اللي هي واخدها عني دي

روحي بها هائمهWhere stories live. Discover now