رواية أساور حرير

822 25 11
                                    

إفــتتاحـية :-

- العاشر من نيـسان -
- المشفى العام التخصصي -
في اللحظة التي صاحب فيها صوت الرعد المُدوي مشهدنا الكارثي، وصوت هطول الأمطار گصوت الرصاصات الغادرة؛ كان المسعفون يدفعون بالسرير النقال بسرعة مهولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بينما هي تحس وتشعر بكل شئ، لم تتجرد من مشاعرها بعد. كلما فتحت عيناها ترى لمبات الإضاءة وكأنها تركض؛ والأحرى إنها هي التي تركض بالسرير نحو قسم الطوارئ. الأصوات مختلفة من حولها، لم تستطع آذانها تمييز أيًا منهم، عِظَم الألم طغى بقسوتهِ الموجعة على كافة حواسها، فلم تعد شاعرة سوى بهذا الوجع المميت الذي ينهش بضراوةٍ في عظامها. استلم مسؤول قسم الطوارئ ومساعديه مهمة نقلها - برويّة - لفحصها فحصًا شاملًا، بدون أن ينزع الملأة التي تغطي جسمها - العاري - ، بعدما أفاد أحد المُسعفين بما يعلمه بشأنها :
- جوزها هو اللي عمل فيها كده، والجيران هما اللي بلغوا  عنه، روحنا لقيناها بالمنظر ده.
بدأ طبيب مُشرف من قسم الطوارئ - بمساعدة الممرضة - يفحصها فحصًا دقيقًا، محاولًا أثناء ذلك الحصول على أي معلومة منها، خاصة وأن عيناها كانت تنفتح وتنغلق بتناوب :
- حاسة بإيه، تقدري تشاوري حتى بعينك.
لكنها لم تُصدر أدنى إيماءه؛ كأنها قد فقدت قدرتها على النطق، كافحت بأضنى جهدٍ أن تصف حجم المعاناة، الألم، الوجع المميت الذي تحسه؛ لكنها عاجزة عن تحريك شفتيها المتورمة حتى. ما أن لمس الطبيب ساقها، صدرت منها صرخةٍ صادحة أرعبت الجميع، ليتوقف كلٍ عما يفعله بغتة، فـ أدرك الطبيب إنها تحت تأثير إصابة - قد تكون خطيرة -، ولذلك أسرع بالقول :
- لازم تدخل الإشاعة،الساق سليمة، لكن شكل الحوض فيه ضرر بليغ.
وبحرصٍ تم نقلها لقسم آخر، متابعين بذلك فحصها للكشف عن إصابتها، للوصول إلى نتيجة نهائية، يتم في أعقابها تشخيص الحالة.
******
الرواية متاحة للشراء في معرض الكتاب بـ القاهرة 2022 جناح تبارك للنشر والتوزيع صالة 2  / B34
وسيتم توفيرها في المكتبات قريبًا.
حفل التوقيع الجمعة الموافق 4 فبراير الســــ 2ـــــاعة ظهـرًا جناح تبارك.

إقتباسات من روايات ورقية حصريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن