فوريس وهو

146 10 17
                                    




لطالما كانت لدي مخاوف متعددة منذ نعومة أظافري، لكن الشيء الوحيد الذي لاحقني منذ وقت بعيد وكان له الأفضلية الكبرى في عقلي، وكان سبب نبضات قلبي الراقصة طيلة الوقت، هو ذلك الشيء الجالس في زاوية غرفتي

هو يملك شكل فريد من نوعه، لديه شعر أجعد، وبشرة مائلة للون الأرجواني، إضافة إلى تفاصيل جسده والتي هي قصر قامته، ولديه مَعِدة ممتلئة تدل على حركته البسيطة

هو يلاحقني منذ أن وَعيت عيني على هذه الحياة، لطالما كان يعيق حياتي، ويجعلني أتمنى لو فقط أستطيع التخلص منه

في البداية ظننت أن وجوده في حياتي هو عبارة عن هلوسة في طيات عقلي، لكن بعدها بدأت أشعر بتلك الكهرباء التي تتشابك بيننا

فعلمت أن وجوده، هو بسبب قواي الضعيفة

في الحقيقة لم أخبر أحدًا عنه من قبل، بسبب أنني أعلم أنه له علاقة بقواي، فإذا عَلِمَ شخص من عائلتي، سوف يَعلمون أن قواي ضعيفة، وسوف يتم سحب قواي مني وطردي إلى أرض الاوتكاستس

وهي أرض تعيش بها كل المخلوقات الخارقة للطبيعة، وإذا تم نفيّ إليها سوف أعيش بلا مأوى

فأنا جزء من عائلة بيسستراتوس، وهي العائلة الحاكمة لكل تلك المخلوقات كي نجعلهم يعيشون معًا بسلام وتناغم

فماذا سوف يحدث لشخص من المفترض أن يحكمهم عندما يفقد قواه ويتم نفيه لأرضهم، بالطبع سوف أكون عار للعائلة، وأضحوكة بالنسبة لهم

"فوريس!" خرج صوت ليجعل عقلي يعود إلى الواقع المُرّ

نظرت باتجاه باب غرفتي، إذ بها قريبتي فريا "هيا.. إن طقوس الحفل على وشك البدء!" اومأت على مضض " حسنًا سوف آتي..."

فردت ساقي حتى تلامست على الأرض الرخامية، بينما باشرت بإتباع فريا إلى حديقة القصر

هناك حفل يدعى بريكليس يقام كل سنة، والهدف منه هو المحافظة على توازن المخلوقات حيث نجمع قوانا جميعًا ونطلقها في السماء

وغير ذلك هو عبارة عن الألعاب نارية، طعام، وموسيقى، أي أنه فقط إحتفال عادي

وهو يبدأ صباحًا حتى منتصف الليل وهو الوقت الذي نطلق فيه قوانا

وخلال هذا اليوم بطوله كنت منعزلة في غرفتي مرتعبة منه بينما هو بقى على نفس جلسته ينظر لي بعبوس كالعادة

أصبحت قدماي على العشب بينما دقات قلبي تعلو في كل ثانية، فقوتي باتت أضعف بكثير وإذا لم أفعل جزئي بشكل صحيح فإن الأسوأ ينتظرني

بيستراتوس II وان شوتWhere stories live. Discover now