دخَل بَينهم مُتخذَاً مكَانَاً لَه فَوق الأريكَة بعِيداً عَنهُم ، مُعيدَاً الصَمت شَريكَاً لَوحدِته و إبتسَامَات مَن يُحب آنِيسَاً لذِكريَات عَقله
إشتَاق إلَيه ، بـ رَغبَةً عَارِمَة يُريد سَجنِه داخِل أحضَانه مُلقيَاً كلمَات الحُب و الإشتيَاق بهَمسٍ داخِل أذنَيه ، لَم يمُر سُوى يَومِين عَلى عِلاقتِهما ..لكِن مشَاعره مَر عَليها السَنوات
فِي كُل ثانِيةً تَمضِي خَلفهُا كُل دقِيقَةً تَمُر و فِيما أقَل مِنهُما هِي اللحظَات ، يَرغَب بوُجودهَا قُرب مَن يحمَل الشَمس فِي عينَاه ، لَا يجِب أن تَمضِي عَليه وحِيداً إنمَا بجَانِبه و بقُربِه
"آخَر مرحَلةً دِراسيَةً لَك ، صحِيحاً جونغكُوك؟" صَوتاً غَير صَوت حَبيبه فِي ذِكريَات عَقله المُخلَدة قطَع عَليه شرُوده و إندمَاجِه ، جعلَته يُخفِض عينَاه لشَريكِ والِده صاحِب السُؤال
"أجَل" رِفقَة إمَالة رأسِه أجَاب علَى مَن يُحدِق بِه ، مُتلقيَاً إبتسَامةً صغِيرة كـ رَدةِ فِعلٍ عفَويَة مَع القَول:"لدَيك حُلماً تَطمحُ إلَيه؟"
مَا تلقَاه كَان رَفعةَ حَاجِب جونغكُوك بَعد سُؤالِه ، فِي مَاذا يهُمِه حُلمِه و طمُوحَاتِه؟ جونغكُوك لَا يَأمَن و يُشارِك كُل غَريبَاً يَدعِي القَرابَة و الإهتمَام
"رجُل أعمَالٍ كَبير ، ذُو سُلطةً و نفُوذاً لَا تُعَد" جيُون أجَاب دُون إلقَاء نظرَةً واحِدة لإبنِه الجَالِس ، مُكمِلاً كلَامِه الهَادِئ:"مُستقبَله السَيطرَة و الحُكم ، جَميع شَركاتِي تَحت إشَارةً مِنه"
"مُبهراً سَيد جيُون ، الإبنُ كمَا الأب بالفِعل" بإعجَابٍ مِن إجَابَته قَد أردَف ، غَير عَالِمان بـ مَن فقَد صَبره و سَيطرتُه قُربهِم ، و مِن حَديثِ والِده قَد تحمَل بِما يَكفِي
"عُذراً لرحِيلي بتِلك الطَريقَة" وقَف قَائِلاً مُتخذَاً قرَارِه بالرحِيل فَوراً ، مُسترسِلاً بَعد جَذبه أنظَار الجَميعِ إلَيه:"الإختبَارت إقترَبت و لَابُد مِن دِراسَتي جَيداً إستعدَاداً"
"المَرة القَادمَة قَد يَكون لِقاءً أفضَل مِن الآن" عينَاه لَم تتجَرأ للنَظر إلَى خَاصَة والِده لعِلمه بِما تحمِله بالفِعل ، مُتلقيَاً إبتسَامةً مُعتَادة مِن الرجُل:"بكُل تأكِيد ، بالتوفِيق بالإختبَارت"
إنحنَى لِه بإحتِرام مُتخذَاً خُطواتِه إلَى دَرج الطَابق الثَاني دُون كلمَةً بَعدها أو نَظرةً إلَى مَن يَجلسُون ، غُرفَته و مَلجأ وحدِته مَن قَامت بحمَايتُه بعِيداً عَن وحُوش العَالِم الخَارجِي
أغلَق بَاب غُرفَته فَور دخُوله زافِراً أنفَاسِه المَكبوتَة بَعد عنَاءٍ طَويل ، و فِي صِدد إلتفَاته لإغلَاق غُرفَته كُليَاً توقَف مُتذكِراً
YOU ARE READING
Falling <TK>
Fanfictionلا نهايَات للحُب، الحُب الذي ينتهِي لَم يكُن حُباً • رواية مكتملة. • تمتلك مقاطع قد لا تعجب أحداً. • توب؛ جونغكوك. • الغلاف من صُنعي.
Falling +9+
Start from the beginning
