ورطة مع الاختبارات

ابدأ من البداية
                                    

"سأعالج قدمك، حسنًا؟"
نفى الولد بسرعه ليتأفف يخسر صبره.

"انت! لن ابقى طوال اليوم هنا من اجلك، سأتركك حتى يأتي الوحشان لأكلك"
امتلئت عيني الفتى العسلية بالدموع يبدأ البكاء ولوك اصبح مشتت لا يعلم ماذا يفعل مع هذا الصغير.

"هيا لوك ماذا كانت ستفعل زيتا او امك اذا كانا هنا؟"
فرك جبينه بتفكير وكل ما اتى بعقله فكرة واحده.

تنهد يمد كفيه امامه لتخرج كرستالات ثلج منها يصنع اشكال كثيرة كزهرة او قطة حتى سيارة يجعله يركز بها ويخفف من خوفه وما ان نجح اشر لفمه.

"انا لن اؤذيك"
بعد جملته اقترب ببطء ورغم ان الفتى خائف لكن لم يبتعد ليصبح لوك بجانبه ينظر للجرح بقدمه.

"الجرح ليس عميقًا جدًا، ذلك جيد"
خلع حقيبته يخرج منها ادواة الاسعافات التي شكر لانا لأنها اجبرته على احضارها رغم انه بنفسه لن يحتاجها.

رش القليل من المخدر على الجرح وبدأ بتعقيمه بينما الفتى يراقبه بفضول وخاصةً لون شعره الابيض.
ما ان انتهى من ذلك لفه بشاش وربطه جيدًا ليبتسم برضى من عمله يحدق بالفتى.

"انتهى ستكون بخير لذا سأذهب"
قبل ان ينهض تمسك الصغير بيده ينفي برأسه ليجعد حاجبيه لا يفهم الذي يريده.

"لا استطيع البقاء، علي الذهاب وذاك الشخص سيأتي بوالديك"
نفى الفتى برأسه بشكل اقوى لينقل نظره بالارجاء ولم يمتلك غير اغماز يده بدمائه المتناثره على الارض يكتب.

"انقذ والدي" قراءة ذلك جعله يخمن الذي حدث.
"هل اخذهما الوحشان؟"
اومأ بسرعه يبدأ الكتابة من جديد.

"بالغابة هجما، اخذهما وهربت للمنزل"
الكلمات امتزجت بدموعه المتساقطة يشعر بالذل لأنه سمع والده وهرب للمنزل بدال القتال معهما لكن ماذا كان بإمكان لطفل بالثامنة فعله لوحشين.

لوك وضع بموقف سيء فهو لم يريد الاختلاط بهذا الامر والاسوأ ان يذهب مع صغير ليشاهد انه تم اكل والديه.

سحب الفتى ذراعه يحدق به بتوسل حتى يقبل، تلك الاعين العسلية التي تذكره بزيتا.

تنهد يخبره بجدية "عليك ان تأتي معي وتريني الطريق لكن ما ان نجدهم ستختبأ"
اومأ بسعاده يحتضن ذراعه بقوه ليشعر بالقليل من الألم داخله لانه قد يأخذه لرؤية اشلاء والديه.

قبل ان يبدأ التحرك اخرج من حقيبته سوار اخضر كخاصة زيتا يضعه بيده مردفًا.
"هذا سيحميك لذا لا تخلعه وهيا لنذهب"
اومأ له وقبل ان ينهض سحب يده لينظر لما كتب.

"انا لويس"
ابتسم له يمد يده نحوه "انا لوك"
بعد ان تصافحا وقف لوك وحمله بين ذراعيه ليبدأ التحرك خارج المنزل ولويس يؤشر للطريق.

هو يشم رائحتهم بالمكان وبكل تأكيد هي ممتزجة بدماء البشر لذا اخفى رائحته واخفض من طاقته حتى يخفي وجوده يشم الهواء ويراقب ما حوله.

Lukeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن