...و هنا تلاشت ابتسامتها و لم تعد تفكر بأي شيء ...لربما كان هذا كابوساً عليها التعايش معه أو مواجهته ...دموعها قد شوشت الرؤية لديها ...نفت من غير تصديق تسرع نحو المخرج علّها كانت تتوهم أو شيء من هذا ...

...الى أن بلغته و قد كان بالفعل محاطاً بالنيران التي تلتهم الخشب بشراهة ....و لربما تكون ضحيته التالية ....

و هنا ..لم تستطع التحمل أكثر من هذا فإنهارت على والارض خائرة القوى تماماً ...لا تعلم ما الذي عليها فعله و هي على وشك الاغماء ....فإن لم تمت محترقة ...فستموت مختنقة ...*

..........

* ركض بكل سرعته ...تصاحبه زوجته و الملكة الأم نحو المكان ...توقفت لورين و والدة فيكتور ...تنظران الى المكان عن قرب ...ناظرت لورين المكان من غير تصديق ... أو لنقل بدهشة نوعاً ما ...الغرفة اصبحت عبارة عن كتلة من النار الملتهبة و يستحيل التفكير في الدخول اليها أو الاقتراب منها ...كونها ببساطة ستجعل منك عبارة عن رماد في غضون ثواني ....

....ألقى فيكتور  نظره نحو الخادمات اللواتي يحاولن استجماع شتات أنفسهن ...ابتلع ريقه ...و راح يتقدم نحوهما بهدوء ...

...هناك شعور غير جيد وارد دواخله ...لما يشعر أن هناك شيء يجعله يضعف ... أو جسده يرغب في الاندفاع نحو الهلاك الذي امامه ...هو لا يراها بينهن ...لا يبدو أنها خرجت معهن ...حينما وصل لهن ...راح يردف ...*

فيكتور  : هل خرج الجميع ؟! ...

* لم يرد أن يلفت لنفسه الانتباه حينما يسأل عنها و إنما أردف بتلك الكلمات فقط لكي لا يثير الشكوك حوله و ليصل لإجابة تطفئ النار التي أحرقت داخله ...

...ابتلعت احدى الخادمات اللاتي نجين تقول بنبرة مرتجفة *

الخادمة : قامت سامانثا بفتح الباب و إنقاذنا جميعاً ...و لكن ...

فيكتور  : و لكن ماذا ؟! ..

الخادمة : لا يبدو أنها كانت خلفنا تماماً ...ر..ربما هي ...هي ...

* لم تستطع الاخرى اكمال كلماتها كونها باشرت في البكاء بقوة ....فحينما اجتمعت صدمتها مع هول الموقف و فكرة انه انقذتها سامانثا التي قد تكون على الارجح ميتة ...جعلها تنهار باكية الى أن فقدت الوعي ...

...لم يستطع فيكتور استيعاب الأمر جيداً ...لا يمكن لسامانثا أن ترحل بهذه الطريقة ...ليس بنفس الطريقة التي قابلته فيها ...لا يمكن فقط أن تترك في حياته لغزاً قد يعجز عن حلّه فيما بعد ....

...و بسرعة ...هو فقط اندفع نحو الغرفة الملتهبة ...غير آبه للخطورة التي قد تلحق به ...و لا الاضرار التي قد تترتب عن تصرفه هذا ...نزع ملاءته الملكية يحتمي بها ...فيدخل الغرفة تحت صرخات الجميع له بالتوقف ...و هذا ما زاد لورين صدمة و الملكة الأم ...*

[مكتملة✓] رواية جارية الملك الأسود _ الموسم الأول _ || That black King's Maid|| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن