لما رجعت البيت كانت ماما حلوه علي غير العاده فَ حضنتها وأنا بضحك ولأول مره كانت تضمني ليها وهي بتضحك بستغراب.
- خير إن شاء الله في إيه ؟
بوست خدها وأنا بضحك ودخلت أوضتي من غير ما أرد، ويمكن كل الدُنيا كانت شيفاني ويمكن كان الناس بيحبوني ونفسهم يقربوا بس أنا إللي أخترت أشوف الدُنيا غلط؟
" يا صاحبة العسليتين، هل أخبرتُكِ من قبل كم أن عينيكِ فاتنتين؟ وكم أغار عليهمِا من كُل نظرةً تُلقين بها إلي العابرين في يومك؟ هل أخبرتُك كم أود أن أقبلهُما مرارًا حتي يهدأ قلبي ويصدق أنكِ أصبحتِ ملكًا له !"
لما وصلت المكتب كنت حاسه أن الدُنيا فجأة بقت كُلها ألوان حضنت ليلي أول ما شوفتها بوستها وأنا بضحك فَ أبتسمت وهي بتحضني.
- خير يارب، أنتِ عامله مصيبه صح؟
ضحكت وقولت- تعرفي إني بتاعت مصايب؟
رفعت حاجبها فَ ضحكت أكتر وأنا بتنهد، إحساس الوصول حلو أوي، إن خلاص كده مفيش مُفترق طرق تاني وتوهه فِ الإختيار، مفيش تعب ولا تفكير هل أنا صح ولا لأ، مفيش الوجع إللي كنت بحسه بيه وأنا بشوفه بيضايقني وبيبص لواحده غيري.
كنت بخلص ورق كان طالبه مني وأتخضيت علي ورق بيتخبط علي المكتب جامد.
- برافو عليكِ أبهرتيني بجد وأنتِ عامله مُحترمه عشان تجذبي إنتباهه، بس صدقيني مش هسيبهولك فَ أنسحبي أحسن يا عُلا إللي بيني وبين إبراهيم كبير ملكيش مكان فيه.
كنت ببصلها وإحساس بالبروده بينتشر فِ جسمي وسؤال واحد في بالي وغصب عني نطقته.
- إيه إللي بينك وبينه ؟
ضحكت وهي بتلمس بطنها بطريقه دمرت قلبي وقبل م تقول أي حاجه كنت خرجت بسرعه من المكتب، مكنش هروب قد ما كان طلب لأني أتنفس، كنت فِ صدمه وحسيت إن العالم بيضيق علي روحي.
- عُلا !! مالك فيكِ إيه !
كان ماسك دراعي وحسيت إن لمسته لسعتني فَ نفضت إيده بعيد عني وأنا ببصله بقرف.
- إياك تلمسني تاني سامع ؟؟ أياك !
نزلت بسرعه من غير ما أبصله تاني بعدها، الوجع مش مضاعف، الوجع كان سكينه فَ قلبي، قتلني بطريقه بشعه، أنا مأذيتهوش فَ ليه أختار يأذيني بالشكل ده !
حضنت نفسي علي سريري بعد أسبوع مشوفتش فيه النور ولا أتنفست فيه للحظه، الوجع كان صعب أوي علي روحي، سيبت الشركه وعملتله بلوك من كل حته عشان ميقدرش يوصلي وبعدت عن الدُنيا كلها، وعذابي الأكبر كان فِ عقلي إللي صورلي ألف صوره ليهم مع بعض في نهاية كل مره كنت برجع وروحي بتهيج من منظرها وهي بتلمس بطنها وبتضحك، الأتنين كانوا فعلاً لايقين علي بعض.
الباب أتفتح فَ متحركتش من مكاني، ماما هتدخل تنادي زي كل يوم ولما مردش هتمشي، لكن حسيت بيها وهي بتقعد جنبي علي السرير وبتلمس شعري بالراحه.
- أنا مش عارفه إيه سبب الحاله إللي إنتِ فيها دي، إيه يخليكِ تكرهي الدُنيا بالشكل ده ؟ يمكن مش من حقي أسألك السؤال ده دلوقت، عارفه إني مكنتش بالنسبالك أم، وإنك كنتِ دايمًا بتدوري علي مهرب يبعدك عني، بس صدقيني يا عُلا أنا معنديش أغلي مِنك وحالتك دي يا بنتي تعباني أوي فَ أتكلمي بالله عليكِ !
مردتش عليها، هي بنفسها قالت إنها اتأخرت أوي عشان تلعب دور الأم ده معايا، كان بييجي عليا أوقات كنت باجي اتحنن عليها بس عشان تسمعني وكانت بتقابلني بكل حاجه توجع قلبي أكتر، دلوقت أفتكرت أن عندها بنت؟ دلوقت أفتكرت إن لواحدي؟ قامت مشي وهي بتتنهد بتعب بس سمعتها بتكلم حد برا الأوضه وبعدها الباب أتفتح تاني.
- عُلا .
لما سمعت صوت ليلي قعدت بسرعه وأنا دموعي سبقاني فَ جرت وأخدتني فِ حضنها وهي بتطيب علي روحي بصوتها الجميل.
- كان بينهم علاقه حرام يا ليلي، قالتلي أنها حامل منه ! أنا ليه بيحصلي كده يا ليلي ليه !
- متضعفيش يا عُلا، مش هقولك إني قولتلك أنه مش شبهك، لكن ميستاهلش ضعفك عشانه والله ما يستاهل يا حبيبي هترجعي قويه تاني وتعرفيه أنه مقدرش يكسرك.
مكنش يستاهل فعلاً، أصل إللي يقدر يعمل جريمه زي دي مكنش هيقدر يكسر قلب واحده بتحبه يعني ؟
" لو تعرفي غيابك عامل في قلبي إيه، فكرة إنك فجأه رميتيني برا حياتك ده قتلني، ولسه أخر نظره ليا من عيونك بتدبحني "
كانت رساله علي صراحه، قرأتها كتير وأنا بضحك بِصوت عالي، معقول لسه شايفني مُغفله بالشكل ده !
رديت - إن علي قلبك فَ أنا أتمني إني أقدر في يوم أدمره نص الدمار إللي أنت كُنت سبب فيه، وإن كان علي نظرتي ليك فَ انت بقيت قليل أوي يا إبراهيم أوي لدرجه إني حتي لو قابلتك في مكان مش هشوفك !
قفلت التليفون وقررت أنزل لأول مره من شهر أشرب قهوه فَ الكافيه إللي جنب البيت، كنت ببص للنيل وتايهه فِ كل حاجه .
- مش كفايه هروب بقى ؟
غمضت عيوني وصوته بيخبط فِ قلبي، كنت مفكره إني كرهته لدرجه تخليني متأثرش لو سمعت صوته كده.
- أنا مش عارف هي قالتلك إيه عشان تهربي مني بالشكل ده، بس أيا كان فَ هي كدابه يا عُلا والله كدابه.
ضحكت وأنا لسه مغمضه وأتكلمت بحقد مكنتش متخيله إنه موجود فيا.
- هتكدب فِ إن كان في بينكم علاقه، وإنها حامل ؟
- علاقه إيه وحامل من مين !! أقسم بالله ما في بيني وبينها حاجه!! إنتِ إزاي تصدقي عني حاجه زي دي !
وقفت وخبطت بإيدي علي الترابيزه وأنا بزعق وهنهار.
- سامحني يا مستر إبراهيم، إزاي أصدق عليك حاجه زي دي فعلاً إزاي مفضلتش مهزأه وعاميه وأنا بشوف تصرفاتك أنت وهي القذره، انا إزاي مشوفتش إنك بالحقاره دي فعلاً !
بصته لسبب ما وجعتني، كان عامل زي طفل صغير ومامته بتزعقله علي حاجه غلط عملها، أتكلم بصوت هادي مكسور وجعلي قلبي زياده.
- أنا مش هحلف تاني إني معملتش كده، وإن كل تصرفاتي كانت عشان أخليكِ تغيري عليا، أنا هختفي من حياتك يا عُلا وأسف والله علي كل الدمار إللي سببتهولك .
مقدرتش مصدقوش، مقدرتش أكدب عيونه إللي كلامي كسرها ولا التعب إللي كان باين عليه بسبب غيابي، وقبل م يتحرك إيدي مسكت إيده وإحساس إني رجعت البيت كان حلو أوي.
- أحلف إنك مش هتكسر قلبي تاني !
- أحلف بإيه وأنا قلبي إللي خايف إنك تكسريه بغيابك تاني.
إبتسمت - تشرب قهوه ؟
- لأ أنا مش ضامنك تاني فَ نشربها وأنا بكلم عمي !
ضحكت أكتر ومشيت معاه، عشان عيونه مبتكدبش .
" ماذا وإن تعانقنا في لقائِنا الأول وكأني أعرّفك مُنّذ ألف عام"
#حكاوي
#أميره_أبوالعلا
KAMU SEDANG MEMBACA
"أسكربتات"
Acakدى أسكربتات فى منها هيكون أناا اللى كاتباه وفى هيكون منقول ..!✨🕊️ وهتكون أسكربتات متنوعة بين دينى رومانسى كوميدى..!✨🕊️ قراءه ممتعه..!✨🕊️
script"3"✨
Mulai dari awal
